نجم منتخب الناشئين علي الحنبصي لــ«لا الرياضي»:رهن إشارة منتخب الشباب والوطن.. وحلمي الاحتراف بأوروبا ونهضة الرياضة اليمنية
- تم النشر بواسطة طلال سفيان/ لا ميديا

حاوره:طلال سيفيان / لا ميديا -
لاعب متفطر الموهبة، علي نبيل الحنبصي، نجم شباب نادي وحدة صنعاء، المعروف بالفريق الأولمبي أو بالأحرى رديف الفريق الأول لزعيم الأندية اليمنية.
من ملعب صغار زعيم الكرة اليمنية، حصد هذا اللاعب الشبل المتقد بالحماسة والأمل الألقاب وذهب سريعا ضمن المنتخب الوطني للناشئين لانتزاع كأس اتحاد غرب آسيا بنسختها الثامنة. واستطاع مع أفراد كتيبة المدرب قيس صالح الظفر بأول لقب لليمن في هذا المحفل، ورسموا السعادة في عيون وقلوب كل يمني، ليعاود بعدها مع منتخب السعادة الظهور في بطولة العرب، ثم التأهل لنهائيات كأس أمم آسيا تحت 17 سنة في تايلاند صيف العام الماضي، والصعود بقوة لمرحلة كان فيها الأحمر الصغير قاب قوسين من التأهل لكأس العالم قبل أن يخرج من نظيره الإيراني بركلات الترجيح في دور الـ8.
يظهر علي بشكل يومي وهو يتدرب على ملعب ناديه رفقة والده الكابتن القدير نبيل الحنبصي ووسط عيون أشقائه. تمارينه واجتهاده ينم عن حلم هذا المدافع الذي يجيد تسجيل الأهداف الهاتريكية.
حلمه الاحتراف ذات يوم في الملاعب الأوروبية والنهوض برياضة اليمن ورسم السعادة من جديد، واليوم عبر المنتخب الوطني للشباب كمهمة وطنية لهذا المحارب الصغير الكبير الشكيمة والعزم.
صحيفة "لا" التقت مع المدفعجي علي الحنبصي وأجرت معه حوارا من ملعب الوحدة...
في البداية، الحمد لله على سلامتك من الحادث المروري الذي تعرضت له!
- الحمد والشكر لله على كل حال.
الكل متوقع ضمك للمنتخب الوطني للشباب الحالي نتيجة مستواك الفني...؟
- أنا مثل بقية الشباب، ومتى استدعيت أنا تحت أمر الوطن. نحن الآن نستعد مع الكابتن هيثم الأصبحي، مساعد مدرب المنتخب الوطني للشباب، وإن شاء الله نتوفق ونمثل الوطن خير تمثيل ونكون عند حسن أمله بنا.
هل أنت جاهز لمنتخب الشباب؟
- أنا دائما جاهز من حيث التدريبات، أتدرب يومياً، سواء مع شباب نادي وحدة صنعاء أو في البيت، حيث أتدرب تمارين حديد للتقوية، وجهوزيتي يمكنني القول إنها بنسبة 90%.
كنت أحد أعمدة المنتخب الوطني للناشئين المتوج باللقب الأول لبطولة غرب آسيا نهاية العام. صف لنا ذلك الإنجاز بعيون علي الحنبصي؟
- كبير جدا وفرحة لا توصف. الحمد لله حققنا اللقب بعد أن خضنا النهائي أمام أصحاب الأرض المنتخب السعودي وفزنا عليهم بمباراة انتهت بركلات الترجيح، وأسعدنا شعبنا بالتتويج بلقب كأس غرب آسيا للناشئين الأول على مستوى اليمن في هذه البطولة.
أيضا كنت مع المنتخب الوطني للناشئين في نهائيات كأس آسيا بتايلاند، ولكن خرجتم من دور الثمانية...؟
- صحيح، وُفقنا في التأهل إلى دور الثمانية، وهذا كان بعد الله بفضل اللاعبين والجهازين الفني والإداري، قدم منتخبنا الوطني للناشئين مستوى قوياً ومشرفاً في ذلك المحفل القاري، وكنا قاب قوسين من التأهل لنهائيات كأس العالم؛ لكن الحظ لم يحالفنا وخرجنا بركلات الترجيح أمام منتخب إيران.
هل فكرت بمسألة الاحتراف الخارجي؟
- لا يوجد لاعب لا يفكر بالاحتراف. أنا طموحي الاحتراف بداية من طريق منطقة الخليج، وإذا وُفقت بإذن الله سيكون مشواري الاحترافي بعدها في أوروبا، وهذا ما أطمح له. أنا أتمرن وأعمل على تطوير نفسي، وربنا هو الموفق.
هل تلقيت عرضاً للاحتراف؟
- لا، لم يُعرض عليّ الاحتراف؛ لكن كان هناك من كلمني عن إمكانية احترافي بقطر، وهذا الأمر لم يتم، لأن دول الخليج غير مفتوحة للاعب اليمني، ولا نعرف من أغلـــق هـــذا الباب!
ماذا عن مشاركاتك في الدوري العام الذي أقيم مؤخرا، وفي البطولات التنشيطية؟
- لم أشارك في دوري الدرجة الأولى الأخير. شاركت في البطولة الرمضانية الفائتة بنادي وحدة صنعاء، وحققنا لقب البطولة للفئة العمرية الأولمبي بقيادة المدرب عبدالوهاب الحواني.
بالمناسبة سبقت وفزت بالقاب في بطولة الوحدة الرمضانية قبل ثلاثة أعوام...؟
- نعم، وحققت في البطولة الرمضانية التي ذكرتها لقب الهداف ولقب أفضل لاعب على مستوى الأشبال.
كيف جاءت بدايتك مع وحدة صنعاء وصولا لمنتخب الناشئين واليوم منتخب الشباب؟
- كنت ألعب في المدرسة وأخذت مع مدرستي بطولة، ثم أخبرت والدي بأني أريد أن ألتحق بالنادي، فقال لي حاضر وأخذني لنادي الوحدة، ومع الوحدة تمرنت في البداية مع الكابتن عبدالوهاب الحواني وتدرجت عبر الفئات العمرية براعم وأشبال وناشئين، ثم تم اختياري للمنتخب الوطني للناشئين وحققنا لقب كأس اتحاد غرب آسيا في السعودية، وعند عودتنا للوطن تم تصعيدي للفريق الأول بنادي وحدة صنعاء، وتمرنت معهم ولعبت في الدوري المقام قبل عامين في أبين وحضرموت، وبعدها تم تنزيلنا للفريق الأولمبي بالنادي، فريق الشباب الرديف للفريق الأول، وأخذنا مع فريقنا تحت قيادة الكابتن عبدالوهاب الحواني بالبطولة المسائية الرمضانية، وإن شاء الله اليوم ننجح في تصفيات معسكر منتخب الشباب ونخدم بلدنا الغالي.
ما رأيك بالجيل الكروي الحالي في الوطن من ناشئين وشباب؟ أسألك وأنت واحد من هذا الجيل الذي يُجمع الكثير على أنه جيل موهوب يصنع الابتسامة والسعادة في قلوب اليمنيين!
- في منتخب الناشئين بالذات استطعنا أن نحقق البطولات لأننا كلاعبين ناشئين ناضجون، لكن لا توجد الإمكانيات الكافية التي تستطيع أن تساعد اللاعب في مستوى الشباب والأولمبي في أخذ البطولات، فقط نتوفق في الناشئين ولا غير، لأننا كناشئين في مرحلة النضج، بينما في الشباب وما فوق لا توجد المواد التي تؤهلك. في الخليج تجد مواهب، لكن الموهبة اليمنية الناشئة هي الأفضل، المواهب تجدها في كل بقاع اليمن، إلا أن اللاعب الناشئ في بلدنا لا يجد الاهتمام، وإن حدث اهتمام فهو لحظي وينتهي سريعا ولا يكمل مشواره وأحلامه.
هل تتوقع أن هذا الجيل الأفضل يستطيع أن يحقق السعادة لليمن ويتوج مثلا بكأس آسيا ويتأهل لنهائيات كأس العالم على مستوى الناشئين والشباب؟
- والله أتوقعها وبقوة. كرة القدم تعطي من يجتهد، وربنا كريم ويعطي كل إنسان حقه، ولكن هذا لن يتحقق إلا بوجود دوريات للفئات العمرية والدخول في معسكرات كافية حتى يحقق اللاعب البطولة ويحول الحلم إلى واقع. التدريب والاجتهاد والاهتمام أهم شيء. نحن في منتخب الناشئين دخلنا معسكراً تدريبياً لمدة شهر ونصف، وأخذنا بطولة غرب آسيا بالسعودية، وتدرب الذين جاءوا بعدنا لمدة شهرين، وكان منهم لاعبون لعبوا معنا في البطولة السابقة وحققوا البطولة الأخيرة في سلطنة عمان، فكيف لو كنا نعسكر لمدة خمسة أو ستة أشهر وفي دوري؟! أكيد الكل سيتريض ويحترف وسيأخذون البطولات الخارجية في الناشئين والشباب والأولمبي.
دوري الدرجة الأولى القادم، هل سنشاهد علي الحنبصي يلعب فيه؟
- إن شاء الله، وإذا الدوري مستمر ومنتظم بالتأكيد أنا وغيري سنلعب فيه.
مدرب تدين له بالفضل...؟ وأكثر من شجعك...؟
- أولا الفضل هو لله. والدافع الكبير لما وصلت له حتى اليوم يعود لوالدي ووالدتي. وبالنسبة للمدرب كل من تدربت معهم كانوا مدربين رائعين. الكابتن أمين السنيني من أفضل المدربين في اليمن وتدربت على يده، والحمد لله تدربت على يد الكثير من المدربين الوطنيين وكل واحد ترك بصمة جيدة.
من تشجع من لاعبين وفرق؟
- مانشستر سيتي الإنجليزي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو. وكنت أحب لعب عموري لاعب العين الإماراتي، ومحليا معجب بعبدالواسع المطري.
أقرب أصدقائك...؟
- حمزة الريمي، تمرنت معه في براعم وحدة صنعاء، وهو حاليا محترف في البحرين.
كيف ترى مستوى محترفينا في الخارج؟
- في البداية يلعبون مع فرقهم هناك أساسيين، ثم يتحولون إلى دكة الاحتياط. أساسا لو كان هناك دوري يمني منتظم وقوي ما كانوا سيذهبون للعب في الخارج، وإذا ذهب لاعبو بلدنا للاحتراف لا بد أن يكون وفق تسويق سليم وصحيح.
دائما ما نرى والدك الكابتن نبيل يرافقك في التمارين... حدثنا عن علاقتك بوالدك!
- بفضل الله أبي مهتم بي كثيرا ونحن كأصدقاء. أيضا والدتي تهتم كثيرا، وأشقائي يساعدونني في كل شيء، والحمد لله.
رسالة شكر لمن توجهها؟
- أشكر إدارة وحدة صنعاء، كلا باسمه وصفته. وأشكر إدارة الاتحاد العام لكرة القدم. وأشكر كل من تدربت على يده.
كلمة أخيرة كابتن علي...؟
- الشكر موصول لك ولملحق صحيفة "لا" الرياضي. وإن شاء الله بلادنا تنهض رياضيا وفي كافة المجالات.
المصدر طلال سفيان/ لا ميديا