«لا» 21 السياسي -
لم يعد ما يعلنه الأمريكيون بشأن غزة ذراً للرماد على العيون، بل بات الأمر برمته رمداً يغطيه رمد، وصار كل من تبقى من السذج والخدج ممن لا يزالون يصدقون دعايات رعاة البقر عمياناً للأبد. الأمريكيون شركاء أصيلون وأصليون في جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، وما تحاول بيانات بايدن وبلينكن المنافقة أن تحجبه تفضحه شحنات الأسلحة المتدفقة جسراً جوياً متصل غير منقطع بين واشنطن و»تل أبيب» وتكشفه مليارات الدولارات الممنوحة للقتلة وتنسفه هجمات القمع ضد طلاب الجامعات الأمريكية.
من آخر أكاذيب صهاينة البيت الأبيض ادعاء زيادة حجم المساعدات للغزاويين والبدء في إنشاء رصيف بحري على شواطئ غزة، وبالتزامن يقدمون أكثر من أربعة وعشرين مليار دولار دعماً حربياً لصهاينة «تل أبيب».

 وفي مقارنة فاضحة يكتشف المرء أنه مقابل كل 1000 دولار تمنح لذبح أطفال غزة يُرمى ربع دولار لثكالى فلسطين.
بين الجسر والرصيف تتجلى الحقيقة: الكيان «الإسرائيلي» ليس أكثر من جيبٍ استيطاني في بنطال اليانكي، والولايات المتحدة مجرد منجم بنكنوت وقذائف موت «إسرائيلية»، ولا عزاء للأغبياء.