لا ميديا -
 وُلد أسامة محمد علي النجار في قرية قيزان جنوب خان يونس عام 1967. درس في مدارس المدينة، ونشأ وترعرع في جو مشحون بالنضال والتمرد.
عام 1984 التحق بحركة الشبيبة الفتحاوية، وكان مسؤول الشبيبة في مدرسته الثانوية. تمتع بحنكة وذكاء وإدراك عميق وشامل لقضيته التحررية، وجسد ذلك في حياته النضالية.
التحق بسلك الشرطة لتحقيق أمنيته في التدرب على السلاح. وبعد الخدمة بفترة قصيرة قدم استقالته ثلاث مرات؛ إلا أنها كانت تُرفض في كل مرة.
عند اندلاع الانتفاضة الأولى استجاب فورا لبيان القيادة الوطنية الموحدة، الذي دعا جميع العاملين في سلك الشرطة إلى تقديم استقالاتهم، فكان أول من قدم الاستقالة دون أي حقوق.
تفرغ للعمل ضد الاحتلال وانخرط في خضم فعاليات الانتفاضة، وكوَّن مجموعات اللجان الشعبية في منطقته بهدف زعزعة استقرار الكيان الصهيوني ومعاونيه وملاحقة تجار المخدرات وكشف مؤامرات العملاء والمندسين، وترأس عمل المجموعات الضاربة.
اعتقله الاحتلال نهاية عام 1989، وتعرض لتحقيق قاسٍ لأكثر من شهرين تحمل فيها أبشع أنواع التعذيب. أفرج عنه عام 1990 فخرج أكثر عزيمة وإصراراً على مقاومة الاحتلال، فكوَّن سرية مجموعات "الفهد الأسود" التي وجهت العديد من الضربات لقوات الاحتلال.
داهمت قوات الاحتلال منزله لاعتقاله، فأفلت منهم، وبدأت رحلة المطاردة، فخطط ونفذ عملية محكمة استهدفت  قطعان المستوطنين جنوب مدينة خان يونس، ثم مهاجمة موقع صهيوني لحرس الحدود بخمس قنابل أصيب فيها عدد من الصهاينة.
ظل يلاحق العملاء والمندسين، وزادت وتيرة مطارته فقرر مغادرة خان يونس. وفي طريقه إلى الحدود المصرية ألقي القبض عليه، وحُكم عليه بالسجن أربعة مؤبدات؛ لكنه أثناء نقله إلى المحكمة تمكن من الفرار منتصف عام 1992، واستأنف ملاحقة العدو الصهيوني والعملاء والخونة، مثيرا الرعب في قطعان المستوطنين.
في 2/ 8/ 2002، حاصرته قوات كبيرة من قوات الاحتلال في أحد المنازل، وخاض معها معركة شرسة صرع فيها 3 جنود صهاينة، واستشهد بعد قصف المنزل بصاروخ من الطيران المروحي.