استطلاع: أنور عون - طلال سفيان / لا ميديا -
في 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، توج منتخبنا الوطني للناشئين بلقب كأس غرب آسيا لمنتخبات كرة القدم تحت 17 سنة، لتلتهب الأفراح في ملعب صلالة بسلطنة عمان، وارتفع علم اليمن وفلسطين في مدرجات مجمع السعادة وفي كل شوارع وساحات الوطن.
استقبال جماهيري مجنون منذ الوصول إلى أراضي الوطن. حشود وتكريم واحتفاء كبير بمنتخب السعادة.
صحيفة "لا" زارت أبطال غرب آسيا في مقر إقامتهم بالعاصمة صنعاء، حاورتهم واستمعت منهم، جهازاً إدارياً وجهازاً فنياً ولاعبين، عن مراحل الإنجاز، والتتويج، وورود الحب لليمن وفلسطين.

عبدالوهاب الزرقة 
عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم ورئيس بعثة المنتخب الوطني للناشئين:
"الإنجاز نعمة من الله له الحمد والشكر. هذا الإنجاز كان الشارع اليمني جزءاً منه. ومنتخب السعادة حققوا شيئاً أسعد الشعب اليمني. وفقنا الله، واجتهدنا في المعسكر وكان لاعبو المنتخب جيدين، والجهاز الفني وضع برنامجاً ممتازا. ورغم أن الإعداد اشتمل على لعب مباريات محلية فقط، إلا أنها كانت ذات مردود، خلافا لبقية المنتخبات المشاركة في البطولة والتي عملت معسكرات خارجية خاضت فيها مباريات ودية... وللعلم أغلبية المنتخبات وصلت إلى صلالة قبل افتتاح البطولة بثلاثة أيام، ونحن وصلنا قبل الانطلاق بيوم. لكن كانت العزيمة موجودة في لاعبينا، ووفقنا الله في مباراة الافتتاح، وهي كانت بداية انطلاق منتخبنا حتى النهائي".
ويضيف الزرقة: "العوائق الرئيسية التي واجهت المنتخب في البداية تمثلت بالإعداد. البعض انتقدنا لأننا لم نعمل معسكرات طويلة ولا مباريات ودية خارجية. هذا صحيح، والعالم كله يعمل بهذا؛ لكن الناس تعرف وضع البلد ووضع الاتحاد العام. والصعوبة التي واجهتنا هي الإعداد المبكر، فقد كان من المفترض أن نعد المنتخب قبل البطولة في شهرين إلى ثلاثة أشهر حتى تتاح الفرصة للجهاز الفني لاختيار مجموعة أكثر من اللاعبين. والحمد لله كانت رؤيتهم الفنية جيدة، ووفقنا الله ورجعنا بالإنجاز وتلاشت كل الأخطاء السابقة".
واستطرد: "بالنسبة لي كنت متفائلاً بتحقيق لقب البطولة، وقلت لعدد من القنوات التلفزيونية بعدن إننا سنعود بالكأس. أنا رأيت هذه العزيمة والرغبة في عيون اللاعبين والجهاز الفني. وبعد الإنجاز الذي تحقق أتمنى تعاون الكل، الدولة ممثلة بوزارة الشباب والرياضة كداعم، والاتحاد كواضع خطط وبرامج، والأندية بالاهتمام وصياغة عقود للاعبين، ورجال الأعمال بالرعاية، وفوق هذا إرساء ثقافة المحافظة والاستمرارية والتطوير للاعب اليمني".

عبدالرقيب العديني
مدير المنتخب الوطني للناشئين:
"أولا نشكر صحيفة "لا" وملحقها الرياضي على هذه الزيارة والاهتمام. طبعا المنتخب بدأ بفترة إعداد قصيرة جدا، وتحديدا في (تشرين الثاني) نوفمبر، فقد تم تجميع أكثر من 200 لاعب لاختيار العدد المطلوب للمشاركة في بطولة غرب آسيا تحت 17 سنة بمدينة صلالة بسلطنة عمان، وهو 23 لاعبا، بقيادة الكابتن سامر فضل والكابتن علي النونو، وتم اختيار اللاعبين من جميع محافظات الجمهورية، والاختيارات كانت جيدة وموفقة، والحمد لله استطعنا المشاركة وحققنا الفوز في الخمس المباريات، وحققنا الكأس بجدارة، ونعتبر هذا الإنجاز، وأسعدنا شعبنا، وإن شاء الله يكون الإنجاز بداية خير للكرة اليمنية في المشاركات الخارجية القادمة".
وأضاف: "بالنسبة لزيارة المنتخب للمحافظات، فقد جاءت بتوجيهات قيادة الاتحاد، والغرض منها رد الجميل للجمهور اليمني الذي كان متفاعلا معنا بكافة المباريات. وحقيقة أثبت جمهورنا أنه ليس اللاعب رقم 12، بل كان اللاعب رقم 1 الذي أمدنا بالقوة والتحدي، فقد فاجأنا الجمهور باستقباله الحاشد منذ وصولنا إلى المهرة مرورا بحضرموت وشبوة وعدن وتعز وإب ويريم وذمار حتى وصولنا للعاصمة صنعاء. لقد أثبت جمهورنا أنه جمهور مشرف، والحمد لله أن ناشئينا استطاعوا إسعاد كافة أبناء الوطن".

لبيب عبدالله المهدي - 
عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم وإداري منتخب الناشئين:
"كان هناك بعض العوائق قبل المشاركة في البطولة، رغم دعم الاتحاد العام وتكفل محافظ حضرموت بإقامة المعسكر في حضرموت. وكما رأيتم في لحظات التكريم الكل طرح الوعود بالاهتمام والدعم، وإن شاء الله يتم تنفيذ هذه الوعود ويكون هذا الاهتمام والتشجيع هو توجه الدولة تجاه النشء والشباب".
ويختتم المهدي حديثه: "أهم شيء في هذا التتويج هو سعادة الجمهور، ابتداء من جماهير منتخبنا المؤازرة في ملعب مجمع السعادة بمدينة صلالة بسلطنة عمان، مرورا بكل القرى والمدن التي مررنا بها داخل الوطن. كل يوم كان الزخم أقوى والفرحة لا توصف. وأنا كعضو إداري في المنتخب الوطني للناشئين، أهدي هذا الإنجاز لكل يمني، وأقول لهم: اللاعبون قدموا مجهودا جبارا في البطولة من أجل أن يسعدوكم".

سامر فضل -
 مدرب المنتخب الوطني للناشئين:
"الرحلة كانت صعبة في البداية وواجهنا تحديات كثيرة، والحمد لله وبهمة وعزيمة الأولاد وتكاتف الجميع حققنا ما لم يكن أحد يتوقعه. ولأنك تكون بطلاً سابقاً وفي القمة، كان في بالنا كل هذه الأشياء، وحضّرنا لها التحضير الذهني واشتغلنا على اللياقة النفسية في إقناع اللاعب بالأمور التكتيكية وفهم خطط اللعب، وهو ما ساعدنا في الوصول إلى المباراة النهائية للبطولة، رغم أن اللياقة البدنية لم تسعفنا، لأننا اشتغلنا في وقت متأخر جدا".
وعن توقعه للإنجاز يقول المدرب سامر: "في مؤتمر صحفي مع لجنة البطولة ومدربي المنتخبات المشاركة في ببطولة غرب آسيا العاشرة، صرحت بأننا لم نأتِ للمشاركة، وإنما أتينا للمنافسة، فقد كان طموحنا كبيرا جدا، وتسلحنا بعاملي الشغف والعزيمة لكي نحقق هذا الإنجاز".
وأضاف: "حاليا أعددنا برنامجاً لما بعد البطولة، وسيكون على فترات، وبشكل تجمعات في معسكرات متفرقة يتخللها انضمام لاعبين جدد للمنتخب، وأيضا قد نستبعد لاعبين من الذين شاركوا في بطولة غرب آسيا، ومنهم الستة اللاعبين الذين شاركوا سابقا في نهائيات كأس آسيا، وذلك لأن اللوائح الآسيوية لا تسمح للاعب بأن يشارك في بطولتين لهذه الفئة العمرية، وأيضا لدينا بعض اللاعبين الذين سنتابع مستوياتهم".
وعلى سؤال حول ما إذا لم نره مع المنتخب أين سيكون، رد المدرب سامر: "هناك مفاجأة، وقريبا ستسمعون بها، وبإذن الله ستكون مع أحد الأندية خارج اليمن".
ويختتم: "أهدي هذا الإنجاز لعائلتي وللشعب اليمني ولكل شخص آمن ووثق بي شخصيا، وللجماهير المتعطشة للبطولات، وللاتحاد العام ولوزارة الشباب والرياضة ولكل شخص وقف معنا وساندنا".

علي النونو 
مساعد مدرب المنتخب الوطني للناشئين:
"مررنا بمرحلة كانت في غاية الصعوبة والتحدي، وكانت لمدة شهرين فقط لاختيار اللاعبين، والحمد لله تجاوزناها بنجاح واستطعنا تكوين منتخب قوي، وفعلا أثبتوا مستواهم الكبير وأحرزوا كأس البطولة وأسعدوا مجددا الشعب اليمني ورفعوا علم فلسطين ووشحوا كأس البطولة به تضامنا مع أهلنا في فلسطين".
وعما إذا كان قد عوض بعد تجربة إقصائه من الجهاز التدريبي للمنتخب السابق في العام 2021، رد الكابتن علي النونو: "الإنسان يرضى بما كتبه له الله. وأنا في المنتخب السابق الذي توج ببطولة غرب آسيا الثامنة، اشتغلت دون أن أعمل حساباً لأحد غير الله ومهنيتي وضميري، حتى أني وقفت ضد بعض الناس الذين حاولوا التدخل بالأمور الفنية في مهمتي. وهذه المرة عوضني الله وتم اختياري ضمن الجهاز الفني، وقمت باختيار لاعبين للمنتخب، وطالما أنني أخدم الوطن فلا مشكلة لديّ، سواء كنت مدربا أم مساعدا للمدرب".

أمين سالم
مدرب حراس المنتخب الوطني للناشئين:
"أولا أهنئ الشعب اليمني على حصول منتخبنا الوطني للناشئين على لقب بطولة غرب آسيا، وهذا الإنجاز جاء بجهود الجهاز الفني واللاعبين واتحاد كرة القدم، وأهدي هذا الإنجاز للشعب اليمني".
ويضيف: "طبعا أرى مستوى حراس مرمى المنتخب رائعاً جدا. وما شاء الله، نحن لدينا أربعة حراس ممتازين جدا، والحمد لله الأربعة الحراس أعددناهم وسيكون لهم مستقبل كبير".


٧ ورود حمـراء .. وسعــادة عبدالرحمن الخضر - مهاجم:
"يسعدنا أن نرى شعبنا فرحا ومبتهجا، ويسعدنا أن نكون أحد أسباب هذه السعادة التي كانت في عيون شعبنا، وهذه نعمة من الله، والحمد لله على كل حال".
ويضيف: "لا أرى فرقاً بين تحقيق لقبنا الأول ببطولة كأس غرب آسيا في 2021 واللقب الثاني مؤخرا، كله إنجاز واحد ومصدر سعادة واحدة لشعبنا، وأنا لم أتأثر بإهداري ركلة جزاء وركلة ترجيح في المباراة النهائية؛ لأن هذا حال كرة القدم، مرة تضيع ومرة تسجل، هذا الأمر طبيعي. وأهدي هذا الإنجاز لكافة أبناء شعبنا اليمني الحبيب".

وسام فؤاد الأصبحي - حارس مرمى:
"فرحة الإنجاز لا توصف، حققنا بطولة وأفرحنا 40 مليونا. حقيقة، كنت متفائلاً من البداية، فقد اجتهدنا وكان لدينا حماس ورغبة كبيرة في الفوز ونيل اللقب. وأهدي هذه البطولة الإنجاز لأهلي وأصدقائي وكافة أبناء شعبنا اليمني، وللشعب الفلسطيني في بلدنا الثاني ورأس حربة قضيتنا الأولى".
ويضيف: "كنا في غمار معسكرات إعدادية وأجواء المنافسات في نهائيات غرب آسيا، وقلوبنا حزينة على ما يجرى للشعب الفلسطيني من عدوان وظلم، وأحببنا أن نقدم شيئاً ولو بسيطاً، وهو رفع العلم الفلسطيني عند لحظات الفوز والتتويج والاحتفاء. وألف شكر لكل من ساهم في إعداد المنتخب، الشكر للاتحاد العام ولكل الجهات التي شاركت بدعم وتجهيز المنتخب. وأقول لكافة الجهات الرسمية والخاصة: اهتموا بالمنتخب وليس فقط الدعم عند الفوز بالبطولات بل قبل".

يونس حميد - مدافع:
"بصراحة، لأول مرة في حياتي أفرح بشكل كبير، عند فوزنا بلقب كأس غرب آسيا للناشئين".
ويتابع لاعب أهلي تعز الذي سبق وأن شارك في نهائيات كأس آسيا للناشئين العام الفائت: "كان جمهورنا في ملعب مجمع السعادة بمدينة صلالة بسلطنة عمان هو اللاعب رقم 12 في منتخبنا. الاحتفاء والتكريم في الوطن كان رائعاً، والشكر للجميع. وأهدي هذا الإنجاز لأبي وأمي وأهلي في مديرية شرعب الرونة. كما أهديه لنادي أهلي تعز ولأهل تعز خاصة ولأبناء شعبنا اليمني كافة، وأيضا أهدي هذا اللقب لوطنا الثاني فلسطين".

أسامة النوار - مدافع:
"كانت فرحتنا بالتتويج باللقب الغرب آسيوي غامرة. حقيقة، أشعر بالفخر والاعتزاز بأني كنت ضمن كتيبة منتخب السعادة الذي أفرح الشعب اليمني".
ويضيف: "عوامل الفوز جاءت أولا لثقتنا بالله، وكنا كتلة وعائلة واحدة. وأهدي هذا الإنجاز لأسرتي وللشعب اليمني ولشعبنا الثاني في فلسطين".

عمار نشوان - لاعب وسط:
"فرحتنا كبيرة ولا تكفيها كل الكلمات، فقد أسعدنا شعبنا. كنا روحاً واحدة وحققنا إنجازا نفتخر ويفتخر به كل يمني، وأهدي الإنجاز لأهلي وأصدقائي ولكافة أبناء شعبنا في الوطن وخارجه، وأيضا للشعب الفلسطيني الذي كان دعمنا لهم برفع العلم ووضعه على الكأس جوار علم بلدنا، وكنا موجودين مع فلسطين في الملعب وخارجه وفي الفرح والحزن".

أحمد الموشكي - لاعب وسط:
"نفتخر ونعتز بتحقيق اليمن الغالي لقب غرب آسيا للناشئين. ونهدي هذا الإنجاز لشعبنا اليمني كافة وللشعب الفلسطيني. لقد كان ما يجري في غزة من عدوان يؤلمنا، وأقل واجب في وقوفنا معهم أن نرفع العلم الفلسطيني ونحتفل به وبعلم وطننا في لحظات الفوز في المباريات وعند التتويج، وأيضا جمهورنا في ملعب صلالة وكل جماهيرنا في الوطن رفعت العلمين اليمني والفلسطيني لحظات خروجها للفرح بالفوز بالبطولة وعند استقبالنا في المحافظات وفي لحظات التكريم".

أخيرا وضاح أنور - حارس مرمى:
"الإنجاز وللمرة الثانية حلم وتحقق. ونتمنى أن تتواصل الإنجازات والفرحة في كل وقت وزمن. أهدي الفوز باللقب لكل من وقف معي وشجعني، وأهديه لأهلي وأصدقائي ولكل الشعب اليمني وجماهيرنا الرياضية. وفخور وسعيد بارتدائي ورفعي لعلم فلسطين في وقت مؤلم نمر به، وفلسطين في قلوبنا وعيوننا كما هو وطننا".