لا ميديا -
خلال حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، دارت أشرس المعارك الجوية على الجبهتين السورية والمصرية، كبدت العدو الصهيوني خسائر فادحة. وقد وصف موشيه ديان، وزير حرب العدو آنذاك، ما حدث بـ»الكارثة»، وهو ما يبيّن حجم الصدمة والألم اللذين مني بهما العدو الصهيوني.
وُلد عمر غيلان سعيد حزام الشرجبي عام 1951، في منطقة شرجب/ الحُجَرية بمحافظة تعز. عام 1958 التحق بالمدرسة الأهلية الابتدائية في مدينة عدن، وأكمل دراسته الثانوية في مدينة تعز.
في عام 1970 التحق بالكلية الجوية بمدينة حلب السورية، وتخرج فيها عام 1972 برتبة ملازم طيار. بعد تخرجه التحق بسلاح الجو السوري كطيار متطوع. اندلعت حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، ضد الكيان الصهيوني، فشارك ضمن أسراب سلاح الجو العربي السوري، مدفوعا بإيمانه العميق بواجب قتال العدو الصهيوني الغاصب.
قاتل ببسالة وشجاعة في الاشتباك مع طائرات العدو، وفي القصف الدقيق لتدمير الكثير من المواقع، ومنها مواقع التموين في بحيرة طبريا بجبل الشيخ.
استشهد في تلك الحرب، في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 1973، بعد انقضاضه على طائرة صهيونية من طراز «فانتوم» وتحطيمها بالكامل. تعرضت طائرته لنيران العدو لتسقط في الجولان.
خلد السوريون اسمه بنصب تذكاري بُنيَ له في أحد شوارع العاصمة السورية دمشق، كما منحه الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وسام الشجاعة من الدرجة الأولى.
في صنعاء أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، خلال مؤتمر صحفي في 8/ 10/ 2019: «اليوم، وفي ذكرى حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، ضد العدو الصهيوني، تعتز القوات المسلحة اليمنية بالطيار عمر غيلان سعيد الشرجبي، من أبناء محافظة تعز، الذي استشهد وهو يقاتل في صفوف الجيش العربي السوري، ونفذ بنجاح عدة عمليات بطولية ضد العدو»، مؤكدا أن دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة بصدد توثيق دور كل اليمنيين من ضباط وجنود ومتطوعين الذين شاركوا في المعارك ضد العدو الصهيوني خلال العقود الماضية.