تطبيق ميكانيكا
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي
«لا» 21 السياسي -
تحتار من ألا طبيب في عاصمة اليمن قد استطاع علاجك أو حتى تشخيص حالتك، فينصحك أحدهم بالاستعانة بأحد تطبيقات طلب الأطباء. تتصل على الرقم المطلوب فتجيبك أنثى بصوتها الفخم والناعم لتشعر بقليل من التحسن، وتشير عليك بالدال (ص. أ. ع)، فتحجز لديه ثم تذهب إلى عيادته في جولة تعز لترى العجب العجاب، من مبنى ومختبر وسكرتارية وممرضات ودال... تدخل على الأخير بعد الانتظار خارج موعد الحجز لساعات، وتتفاجأ ببرطامته وتكشيرته تملآن المكان ووجهه. رجل خمسيني ممتلئ حقداً على العالم، فما إن تبدأ تشرح له حالتك حتى يقاطعك صارخاً: ما فيش لك علاج، ما فيش لك علاج أبدا أبدا!
وفي ذهول تتمتم: ماذا تقول؟! إيش بتقل؟!
يجيب: أكذب عليك؟! ما فيش لك علاج؛ ولكن اذهب اعمل كشافة تلفزيون في «مركز بن هارون غير الرشيد» اللي جنبنا (سيكون لنا وقفة مفصلة مع هذا المركز وأمثاله لاحقاً)، لا تروح كذا أو كذاك، فاهم؟!
تقهقه وتوكل أمرك لله وتذهب وتدفع وتعمل الكشافة وتعود لتنتظر من جديد، وما إن تدخل يهزر منك الكشافة بعنف ويرميها على الطاولة ويصرخ دون حتى أن يتأمل نتيجة الفحص: أيش قلت لك؟! ما فيش فايدة! ويردف: عموماً تحتاج تغيير زيت وتبديل بيرنجات وبواجي كل ستة أشهر، وما تنساش تسيِّخ تانكي الماء وتنظف الشكمان كل أسبوعين!!
تندهش ثم تصيح: إنها كليتي، وليست سيارتي يا ذاك!
يعقد حاجبيه ويهمس للسقف: كله تشليح، كله أنتريشن وسكسكة!!
المصدر «لا» 21 السياسي