استطلاع:طلال سفيان / لا ميديا -
يبدأ مشوار منتخبنا الوطني الأولمبي في بطولة غرب آسيا لكرة القدم (تحت 23 سنة) في بغداد اليوم بمواجهة نظيره العماني، ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبهما المنتخب اللبناني.
كما يدخل منتخبنا الوطني للناشئين مشواره في نهائيات بطولة آسيا لكرة القدم (تحت 17 سنة) غدا الخميس بمواجهة نظيره الماليزي في البطولة التي تستضيفها العاصمة التايلاندية بانكوك.
عن حظوظ المنتخبين كان لـ"لا الرياضي" هذا الاستطلاع مع نجوم ومدربي ومشجعي الكرة اليمنية.
البداية مع الحارس السابق لنادي أهلي تعز والمنتخبات الوطنية، الكابتن محمد نجاد، مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني للناشئين المشارك في نهائيات كأس آسيا بتايلاند، والذي يقول لصحيفة "لا": "إن شاء الله سيكون منتخبنا الوطني للناشئين رقما صعبا في هذه النهائيات".
بدوره يقول زميله الكابتن عبد العظيم القدسي، النجم السابق لنادي أهلي تعز، والمغترب حاليا بمملكة السويد: "بداية شكرا لصحيفة "لا" المتميزة. منتخبنا الوطني للناشئين وعلى مسؤوليتي سيتصدر مجموعته في نهائيات كأس آسيا؛ كونه يمتلك مدرباً وطنياً مخلصاً وقديراً ومتحملاً مسؤوليته الوطنية. كما أن هذا المنتخب تم إعداده بالشكل الجيد".
وأضاف: "الخوف كل الخوف في الأدوار الإقصائية أن نقابل أحد المنتخبات القوية: اليابان، كوريا الجنوبية، أوزباكستان، أو أستراليا. وإذا قابل منتخبنا غير هذه المنتخبات المذكورة سنتأهل لكأس العالم إن شاء الله".
وعن المنتخب الأولمبي يقول القدسي: "أما المنتخب الأولمبي فهو ذاته المنتخب الوطني الأول. فقط نحن نكذب على الناس ونقول أولمبي وتحت سن 23. طبعا مجموعة الأولمبي الوطني في بطولة غرب آسيا بالعراق سهلة، وأعتقد أنه سيقدم مستوى جيداً ويتأهل إلى دور الأربعة".

قدر الصغار تكرار الإنجاز.. والعشوائية تلاحق الأولمبي حتى بغداد
أحمد الظامري، الكاتب والمقدم الرياضي بقناة "اليمن اليوم" الفضائية، يقول: "أولا أتقدم بالشكر الجزيل لملحق "لا الرياضي" وللزميل طلال سفيان على الجهد المهني الرائع الذي يبذله في هذا الوقت العصيب من توقف النشاط الرياضي في الوطن، والصعوبات التي تواجه الإعلام الرياضي بشكل عام. وبالنسبة لمنتخب الناشئين، هذا المنتخب أعد بالشكل المناسب ولديه جهاز فني رائع، كما خاض الكثير من المباريات الودية، ما يقارب 28 مباراة ودية في المعسكرات الداخلية والخارجية، وهو عدد لا بأس به مقارنة بما كانت تخوضه المنتخبات الوطنية السابقة وذهابها للبطولات فقيرة من حيث الإعداد الفني".
ويتابع الظامري حديثه عن حظوظ منتخبنا الصغير في نهائيات آسيا: "يبدو أن القدر وضعنا في مجموعة متوازية مع منتخبات تايلاند وماليزيا ولاوس، وأتصور أن منتخبنا سيتأهل عن هذه المجموعة، ثم المحك الرئيسي إذا واجه إيران أو كوريا الجنوبية في الدور التالي، وهنا ستكون الخطوة التي نعد لها الإعداد النفسي المناسب كي نكرر ما فعلناه في العام 2003 مع منتخب الأمل".
وفي مسار الأولمبي يقول الظامري: "الأولمبي الوطني بقيادة المدرب التشيكي سكوب منتخب مر بكل أصناف العشوائية التي يمكن أن تصادف منتخب، بدءاً من معسكر مارب مرورا باختيار اللاعبين غير المبني على المسابقات الداخلية المنتظمة، حتى الذهاب للمدرب في القاهرة وخوض تجارب ودية مع الفرق المصرية وبتحضيرات ساندوتشية لهذه المباريات، إلى جانب تعيين سامر فضل مساعدا للمدرب فيما نرى تواجد الكابتن محمد سالم الزريقي، وهذا ما يعكس أن هناك أموراً غير منتظمة في جهاز الأولمبي. أيضا الوقت القصير لم يمكن سكوب من الوقوف على بعض أسماء اللاعبين وإعطائها حقها من التريث في اتخاذ القرار الفني بحقها، فظلمت بالتأكيد أسماء، وأبقي على أسماء ربما تكون معروفة. وفي الأخير الذهاب إلى العراق بالشكل الفوضوي الذي شاهدناه في الصورة وملامح الاستعداد للبطولة، وكانت ربما مباراة الإمارات التجريبية مؤشراً إلى أن هناك خطأ كبير في إعداد المنتخب الأولمبي, وما نتمناه هو تخفيف النتائج فقط؛ لكن أن يتأهلوا على حساب المنتخبين العماني واللبناني أتصور أن الفرصة صعبة جداً لمنتخبنا بالفوز وتصدر هذه المجموعة".

أمنيات نجم
ويقول الكابتن عادل السالمي، النجم السابق لنادي أهلي صنعاء والمنتخبات الوطنية: "بالنسبة للمنتخب الأولمبي هو الوجه الحقيقي للمنتخب الوطني الأول. هذا المنتخب يواجه صعوبة، بحكم أن فترة استعداده كانت قصيرة، والمباريات الودية لم تكن بالشكل المطلوب. أما منتخب الناشئين بإذن الله يوفَّق؛ لأن مجموعته سهلة، بشرط ألا يكون هناك تخاذل، وأن يكون الجهاز الفني واللاعبون بقلب واحد. طبعا المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس آسيا متطورة جدا، وأول مباراة أمام ماليزيا هي التي ستحدد انطلاقة منتخبنا وتكون دافعا كبيرا لنا للتقدم".
ويضيف هداف الكرة اليمنية: "من كل قلبي أتمنى التوفيق أولا للمنتخب الأولمبي، الذي سيخوض أول مباراة له في بطولة غرب آسيا اليوم أمام. كما أتمنى التوفيق لنجومنا الصغار الذين دائما لا يخذلوننا وأتمنى لهم السعادة".

نجوم الأمل ومنتخب السعادة
المدرب الوطني القدير علي العبيدي يقول: "حقيقة أنا متفائل بأن المنتخبين الوطنيين الناشئين والأولمبي سيحققان شيئاً في نهائيات آسيا وبطولة غرب آسيا. وتفاؤلي هذا مبني على فترة الإعداد الطويلة والمعسكرات الخارجية التي خاضها المنتخبان وإجرائهما فيها مباريات تجريبية، مع تحفظي على الخسارة الثقيلة التي مني بها الأولمبي في ودية جمعته مع نظيره الإماراتي بنتيجة 6-2 مؤخرا في القاهرة، إلا أني لا أعتبر هذه الخسارة مقياساً، فأنا أتوقع لهم أن يقدموا نتائج طيبة في بطولة غرب آسيا ببلاد الرافدين".
ويضيف المدرب الذي عمل مساعدا لأمين السنيني مدرب منتخب الأمل: "منتخب الناشئين ستكون نتائجه رائعة في نهائيات القارة الآسيوية، وسيكون أسوة بمنتخب الأمل الذي حقق إنجازا رائعا في العام 2003، فمنتخب الناشئين الحالي هو منتخب السعادة القادم بقوة إن شاء الله، وهذا لخوضهم فترة إعداد طويلة ولعب مباريات تجريبية عديدة، كما يمتلكون لاعبين سبق أن شاركوا ببطولات خارجية وحققوا إنجاز الغرب آسيوية، رغم أن بعض زملائهم أصبحوا خارج قائمة هذا المنتخب اليوم نتيجة فارق الأعمار، إلا أن هذا المنتخب ومن خلال متابعتنا له في المباريات الودية أثبت أن لديه لاعبين ممتازين وبدلاء بالجودة نفسها أو أقل بقليل، وجهازاً فنياً، بقيادة المدرب محمد حسن البعداني ومساعده هيثم الأصبحي، قادراً على التركيز بتغطية نقاط الضعف والنقص في الخطوط من خلال ما بدؤوه في عملية تغيير مراكز اللاعبين، مثلا لاعب الوسط يلعب كظهير، والظهير يلعب كجناح أيمن أو أيسر".
ويقول الكابتن حمير المصري، نجم منتخب الأمل: "نعقد آمالاً كبيرة على منتخب الناشئين أن يحقق نتائج جيدة، عطفا على ما قدموه سابقا في بطولة غرب آسيا والتصفيات التأهيلية لكأس آسيا".
وتابع: "منتخبنا يضم لاعبين مميزين وأصبحوا ناضجين وذوي خبرة في هذا الفئة السنية. وما يميز منتخب الناشئين هو الانسجام فيما بينهم، وذلك لطول الفترة التي قضاها اللاعبون مع بعضهم البعض. في المقابل أمر استبعاد بعض اللاعبين بسبب تجاوز السن سيكون له تأثير في بعض المراكز؛ لكن إجمالا بإمكان منتخبنا الوطني للناشئين أن يتواجد في المربع الذهبي للبطولة ويملك فرصة لتحقيق ذلك، وهو حق مشروع لهذه الفئة التي تترجم موهبة اللاعب اليمني الفذة في لعبة كرة القدم".
وعن المنتخب الاولمبي المشارك في بطولة غرب آسيا بالعراق، يقول المصري: "جاهزيته ليست بالشكل المطلوب. أعتقد أن هناك عشوائية صاحبت هذا المنتخب خلال فترة إعداده ولم يرتقِ مستوى اللاعبين إلى مستوى البطولة، حتى أن نتيجة المباراة الأخيرة الودية للأولمبي الوطني أمام المنتخب الإماراتي كانت كبيرة وغير مفهومة".
ويكمل: "ليس لدي فكرة عن مستوى منتخبي عمان ولبنان المتواجدين في مجموعة منتخبنا الأولمبي. ومع هذا أتمنى أن يقدم منتخبنا أداء جيداً في بطولة غرب آسيا. لكن في قرارة نفسي لا أعتقد أن ذلك سيتحقق، والأهم هو الاستفادة من المشاركة وتحقيق الأهداف منها".
بدوره يقول الكابتن سامي جعيم، نجم منتخب الأمل (المنتخب الوطني المتأهل لنهائيات كأس العالم للشباب – فنلندا 2003): "من خلال المباريات التجريبية التي خاضها منتخب الناشئين أعتقد أنهم سيكونون قادرين على المنافسة في نهائيات كأس آسيا تحت 17 عاما في تايلاند، والتأهل إلى كأس العالم. يحتاجون فقط للتركيز والوقوف معهم".
وعن الأولمبي يقول جعيم: "بالنسبة للمنتخب الأولمبي، هذا المنتخب يمتلك عناصر جيدة وستكون مشاركتهم جيدة أيضا في بطولة غرب آسيا بالعراق، وأتمنى لهم المنافسة، رغم أن المعطيات تؤكد أنهم ذاهبون لبلاد الرافدين بهدف الاحتكاك".
ويؤكد: "في هذه المرحلة، المنتخبان الوطنيان (الناشئين والأولمبي) هما أقوى حالا من المنتخب الأول، ولا بد أن يحظيا بالتفاف الجميع من قيادة اتحاد الكرة حتى الجماهير، حتى ترتفع معنويات اللاعبين، فاللاعب اليمني معروف أنه كلما لقي الدعم والاهتمام والرعاية والإعداد الجيد، يبدع ويتطور ويكون قادرا على الفوز وتحقيق الإنجاز".

لعبة إنجاز الكرامة
عبدالكريم علي الشامي، إداري سابق بنادي أهلي تعز، يؤكد: "منتخبات الناشئين دائما تشرفنا في المحافل الدولية؛ لأن البداية تكون بالشكل السليم والصحيح عند انتقاء لاعبيها. وأتوقع لمنتخبنا الصغير أن يذهب بعيدا ويحقق الإنجاز في نهائيات كأس آسيا. أما المنتخب الأولمبي فهو دائما متذبذب، مرات نتائجه عالية ومرات سيئة جدا، وساءتنا نتيجته بالخسارة الثقيلة في ودية الإمارات ولم نكن نتوقعها. وهنا أقدر أن أقول لك إن نتائجه في بطولة غرب آسيا قد تكون مخيبة للآمال المرجوة منهم على عكس توقعاتنا لمنتخبنا الوطني الناشئ في نهائيات تايلاند".
وعن قيمة وفوارق البطولتين يقول الشامي: "بالتأكيد النهائيات القارية هي الأقوى؛ كونها شاملة وتمر بمراحل تصفيات، فيما بطولة غرب آسيا هي فعالية تضم فقط منطقة جغرافية محددة وتلعب فيها مرة 6 منتخبات ومرة 8 ومرة 9، ومن جاء قالوا له أهلا وفوق الرأس".
ويختتم الشامي حديثه: "قبل الكلام عمن سيحقق الإنجاز ومن سيخفق أتمنى أن يكون هناك اهتمام بلاعبي منتخباتنا الوطنية، وألا يقتصر الأمر على مكافآت عابرة عند تحقيق أي فوز أو إنجاز والسلام ثم عودة اللاعبين للبحث عن لقمة عيشهم وأسرهم، فأنا أعرف الكثير من لاعبي منتخباتنا ومعاناتهم في حياتهم، فمنهم من يعمل عامل طلاء وسائق باص أو موتور. نتمنى أن يكون للاعبينا وظائف ورواتب، حتى يقدروا على تأمين مواجهة حياتهم اليومية والاستمرار في معشوقتهم الكرة وتقديمهم المستوى الذي يشرف الكرة اليمنية".