شعر: صعفق النشري / لا ميديا -

ماذا أقــــولُ ومـا يقـــــــولُ الشــــادي
يا سـيــدي عــــــــن صالــــحِ الصــــمادِ؟!
والدمـــــــــعُ يخـنـــــقُ نغمتي برحيلـهِ
ويصُـــــــدُّهـا عن روعـــــةِ الإنشـــادي
ما بالها الأحــــــزانُ تـعـصـرُ مهجـــــتي
والآهُ تـصـعــــــدُ من صـــميـمِ فـؤادي؟!
وإلى متى سيــــــــظل شعـــري هـكذا
في عـــــزلةٍ يخـــــفــــــي أساهُ البادي؟!
وطــــــــلائعُ الشعـــــراءِ تسبقُ وعدها
في نطـقـهـا بشـــهـــــادةِ الأشـــــــهـادِ
فانـشــــــجْ فـديتك يا هـــزار بحـسـرتي
واثـرِ الرثاءَ بزفـــــــــــرةِ الأكبــــــــادِ
وأقـمْ عـــــزاءكَ باســـــــمِ كلِّ مـــوحِّدٍ
وأطلْ مـقـــامكَ عـــنـد أهــــــلِ الضادِ
فلـقــــد أوىٰ سـحـــــر البيان للـحْــــدِهِ
وعلى الخــطابــةِ كم يطـــولُ حــــدادي
وعلى السياســــةِ بالشـــريعـةِ محـضةً
نـعــــتِ الـمـســــــيرةُ أنبــــلَ الـــــروادِ
نـهـلَ الـهـدىٰ من نبـــــعِ أعــلامِ الـهـدىٰ
والعـلمُ بالأعــــــــــلامِ خـــيـــــــرُ الزادِ
فـتزودوا من عـلــــــــــــمِ آل محمـــــدٍ
تزهـو الحــــيـاةُ بحُــــــــلّـــةِ الإسـعـادِ
فلقـد تـشــــــرَّبتِ الــعـــروقُ مــحـبـةً
حباً تجــــــاوزَ ســــــــاعـــــــةَ الميلادِ
ومضىٰ على دربِ الحســــينِ ونـهـجـهِ
مـن بلــــــــدةٍ ضمَّــــت رفاتَ الـهــادي
من "صـعــدةَ" الأحـــرارِ يرفعُ صـرخةً
تـزري بـأمـــــــريكا وبالـــمـــــــــــوسادِ
وبكــــلِّ أذنابِ الـعـمـالـةِ فــــي الحمىٰ
وبــعـــرشِ كل مـنـــافــــقٍ ومـعــــادِ
هــذا الذي تركَ الـــــرئاســــــــــةَ جانباً
ومضــــــــىٰ يقـــــــــارعُ كل بـاغٍ عـادِ
لم تـلــــــهــــــهِ الآمالُ عن مـشــروعـهِ
إن الجـهـــــــــادَ سـجـــــــــيـةُ الـعـبادِ
هذا هــــــــــــو الصمَّـــــادُ يعـدلُ أمـةً
فلتســــــــتحـي يا كــــــــثـرةَ الأعــدادِ
هذا الذي "الـسبـــعـيـــــن" أصبحَ قبلةً
بجـــــــلالهِ لمشـــــــــاعــــــــرِ القُصَّادِ
تـهـــوي إلى هذا الضـــــريحِ قــــلوبنا
بمـــــواســــــمِ الأفـــــــــراحِ والأعـيادِ
من كل فــــــجٍّ في البلادِ قـــــــداسـةً
يحــدو خــــطانا فــي اللقـاءِ الحـادي
فـنـطــوفُ سبعـاً حـــــولَ سبعةِ أنجمٍ

سكنوا جــــــــواركَ رفـقـــــــةً وتفادِ
إن "الحُـــديدةَ" ليـــس يهــــــدأُ موجها
حـــتـىٰ ننالُ من الــعـــــــدو الـعـــادي
غـــدَرَ اللئــامُ وكـــم لـئـيــــــمٍ غـــادرٍ
أودت يــــــداهُ بـقــــمّـــــةِ الـتـــــوبادِ
فهـــوىٰ ويهــــوي النجـــمُ من عـليائهِ
بـعـــد الســـطــــوع لـعــــزة الإلحــــادِ
هــذا الذي ركـــــبَ البـــراقَ وطار في
شـــــوقٍ عـلى قــــدرٍ عـــلى ميـعـــادِ
نحـــو الذي أولاهُ ســـــــدرةَ مـنـتـهـىٰ
الأنبياءِ بـــمـنـحـــــــةِ استـشـــــــهـادِ
رجــلٌ من الأنصـارِ سـجّـــلَ مـــوقـفـاً
فـــي صفـحــةِ التاريــــخِ والأمـــجــادِ
مـا سـجَّـــــلـوهُ بـيـوم بـــدرٍ مَــن بِـهِـم
قـطـــعَ النـبـــيُّ لـمـنـتـهـــىٰ الأبـعــــادِ
عقمت نســـــاءُ الأرض حــــقــاً أن تلـد
رجــــلاً بحـجـمـــــكَ للجـهــــــادِ ينادي
ويخوضُ حــــرباً ضد حـلـفٍ غـــاشـمٍ
ضـــــم اليــهــــــودَ وقـــادةَ الإلـحـــادِ
وتــزعَّــمـتـــهُ من الخـليــجِ عـــصـابـةٌ
تـحـــوي أكابـــــــرَ قــادة الإفــســــــادِ
تحــوي مـلــــوكَ النـفـطِ والـعـهـرِ الـذي
مـنــــحَ الريـــاضَ حـمــــايةَ الأوغـــــادِ
لا والذي سـمـــكَ الســـــــمـاءَ ومــــدَّنا
بالـقـاذفــاتِ طـــــــــــويلـــة الأبـعــــادِ
وأعـــزَّنـا بابــنِ الـنـُّبــــــــــوَّةِ ســـيـِّدي
وعـدُ السمـاءِ لســــــــــاحةِ المـيــعــــادِ
لن نـنـتـهـي بـعـصــــــاةِ مـــوســـىٰ آيةً
حـتىٰ نشـــــقُّ المــــوجَ كالأطـــــــــوادِ
ويسيـــــــــرُ أهلُ الحـــــقِّ فـوقَ يباسهِ
وننالُ مـــــــن فــرعـــــــونَ ذي الأوتادِ
لن ننثني عن حــــــربِ أفســــقِ حاكـمٍ
حكـــمَ الرياضَ بـجــــــــــورهِ المتمادي
ولسوف نجـعــــــــلُ موجَ "جدةَ" غضبةً
ناراً يُسَـــجِّـــــــرُها سـعــــــــيـرُ بـلادي
ناراً علىٰ مـصــــفـاةِ نفـــــطـك تـنـتـهي
منها عــــــــــليك مـصــــــادرُ الإمـــدادِ
وتنالُ منـكَ مـــــــعَ الذيـنَ ســــفـــاهـةً
سـكـنــــــــــوا الفـنـادقَ لـعــــــنـةُ الآبادِ
وتـعـــي عـلــــوجُ الـغــــــــــربِ أنَّا أمَّـة
عُـــظـمىٰ تســـيرُ علىٰ خُــطىٰ"الصمَّـادِ"
ويقـــــــودنا من آلِ بيتِ محـمــــــــــــدٍ
بـهـدىٰ المسيــــرةِ صــــــــــانـعُ الأمجادِ
بتاريخ 2022/ 4/ 18