لا ميديا -
وصفه بيان نعيه بأنه «قائد من قادة المقاومة الإسلامية وأحد كوادرها الأساسيين، والذي واكب انطلاقتها وجهادها».
ولد رضا يوسف ياسين عام 1950، في بلدة عدشيت – قضاء النبطية. ترك المدرسة بعد المرحلة الابتدائية ليساعد أسرته في زراعة التبغ. غادر للعمل في السعودية؛ ولكنه عاد بعد عام إلى قريته.
كبُر على حكايات جرائم العصابات الصهيونية واجتياحها للمناطق الفلسطينية عام 1948، وتهجير أهلها، وعاين الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1972.
عام 1976 التقى بالإمام موسى الصدر، فتعمّق ارتباطه بالقضية الفلسطينية، وأدرك أهداف المشروع الصهيوني في المنطقة، وقرر مقاومته بكل الأساليب الممكنة.
التحق بدورات عسكرية وثقافية، ورابط في قرى جنوب لبنان، ليتدرّج نحو تأسيس العمل المقاوم في صفوف حزب الله.
عام 1978، مع اجتياح جيش الاحتلال للبنان، كان من أوائل الذين حملوا السلاح تصدياً لتوغّل قوات الاحتلال ودفاعاً عن الأرض، وقال: «أتى بي إلى هنا ديني، ضميري، والأطفال الذين دُمّرت عليهم المنازل!».
عند غزو جيش الكيان الصهيوني للبنان عام 1982، اندفع للتصدي له، وعمل مع رفاقه المجاهدين في التخطيط لكمائن أربكت قوات الاحتلال عند تلال «كفر دجال» في ضواحي عمشيت.
عند جسر فرون باتجاه النبطية، فاجأ قوات الاحتلال بعملية أعطب بها دبابة. وبدأ العدو بعد وصول التعزيزات يمشط المنطقة بحثا عن المنفذين؛ لكنه كان قد ابتعد عن مكان العملية.
التحق ابنه بالمقاومة، وشارك معه عام 1993 في إحدى العمليات التي كان يديرها، وبعد نجاحها أمر المجاهدين بالانسحاب، فأبلغوه باستشهاد نجله وهم يعملون على سحب جثمانه. فقال لهم: «اتركوه وانسحبوا»، وأسر الاحتلال جثمانه إلى أن استعيد في صفقة تبادل للأسرى.
استشهد في 31 آذار/ مارس عام 1995، حيث استهدفت سيارته 4 طائرات مروحية وطائرة استطلاع بصواريخ موجّهة.
في يوم تأبينه قال السيد حسن نصر الله: «أبو علي كُلنا يعرفه، كان بحق لائقاً بالشهادة وللشهادة، وكان بحق على موعد معها».