اليمن بالحبر الغربي -
قال موقع صحيفة «لو دوفوار» الكندية إنه من خلال مقارنة الدعم الشعبي الهائل لمواقف الناتو في أوكرانيا، وتجاهل مواجهة النزاعات المسلحة الأخرى، لاسيما حرب السعودية في اليمن، فمن الواضح أن الرأي العام مرن وفق مصالح الدول الغربية المهيمنة التي تعتبر نفسها مدافعة عن الديمقراطية والحرية في نظر العالم.
وأكد أنه في مواجهة النزاعات المسلحة يسير التفكير الجماعي الحالي في الاتجاه المعاكس تماماً. وبدلاً من السعي لتحقيق السلام مع الآخر، فإننا نصر على تعزيز القضاء عليه وتدمير بيئته دون أن نسأل أنفسنا ما هو الجزء الذي نتحمله من المسؤولية إزاء هذا الصراع أو ذاك.
وذكر أنه منذ فجر التاريخ أدركت النخب السياسية أنه يكفي رفع راية الخوف وعلم التهديد من الآخر أو خطر فقدان حتى نسبة ضئيلة من منشآتنا المادية.
وأفاد بأن هذا المبدأ التوجيهي يوضح أنه في النزاعات الجارية على هذا الكوكب، لا تقف كندا أبدا لتقول: كفى، إننا نتحمل المسؤولية بالمساهمة في بناء السلام، وتعزيز الوساطات والمفاوضات، ووقف بيع الأسلحة لصناع الحرب.
وتابع أنه على العكس من ذلك، يتم باستمرار مناشدة روح المحارب الترويج لضرورة الحرب. إن أبطال الاستسلام لما تمليه مصالحنا يعلنون بصوت عال وواضح أنه لا يوجد خيار آخر غير الحرب «القسرية».
الموقع رأى أنه في مواجهة الكوارث المختلفة على هذا الكوكب، تعمل الدعاية على إثارة عقول الناس بهدف إثارة التمسك غير المشروط بقبح الحرب وروح تدميرها بدلاً من احترام الشعوب الأخرى والطبيعة من جميع جوانبها.

موقع صحيفة 
«لو دوفوار» الكندية