لا ميديا -
«إن الانتفاضة واستمرار حالة الاشتباك مع العدو قد أحدثا من الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية ما يدفع حكومة العدو الى التفكير جديا في ثمن البقاء والاحتلال» (محمد شحادة)
ولد محمد شحادة التعمري عام 1963 في بيت لحم، التحق بالجامعة وحصل على شهادة البكالوريوس في علم النفس.
اعتقلته قوات الاحتلال عام 1980، وهو في السابعة عشرة من عمره بتهمة حيازة سلاح وأفرج عنه بعد ثلاثة أشهر. واعتقلته ثانية عام 1981، وحكم عليه بالسجن 25 عاما على خلفية نشاطه العسكري ودوره في بعض العمليات في (القطاع الغربي) لحركة فتح، وأطلق سراحه عام 1985م خلال عملية تبادل الأسرى مع الجبهة الشعبية القيادة العامة.
شكلت فترة السجون نقطة تحول في حياته فقد شغف بالقراءة وصقل ثقافته، وانفتح على مدارك جديدة عمقت رؤيته لطبيعة الصراع مع الاحتلال.
التحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي مع بداية الانتفاضة الأولى 1987م فاعتقل إداريا وأمضى في السجن أكثر من عامين، وفي عام 1992 أُبعد مع عشرات من قادة حركتي الجهاد وحماس لمدة عام الى مرج الزهور في جنوب لبنان.
بعد عودته من مرج الزهور جمع بين العمل المقاوم بكل أشكاله: السياسي، والعسكري، والاجتماعي، كما عرف عنه حرصه على الوحدة الوطنية، وتماسك النسيج الاجتماعي، وحفاظه على المؤسسات والممتلكات العامة.
تمكن من الاختفاء والبقاء بعيدا عن أيدي أجهزة الاحتلال لأكثر من 8 سنوات تعرض خلالها منزله للمداهمة مرات عديدة. كما نجا عام 2002 من محاولة اغتيال على إثر العمليات النوعية التي خطط لها ونفذها ضد الاحتلال.
في 6 مارس 2008م، هدمت قوات الاحتلال منزله إثر عملية في مدينة القدس المحتلة. وفي 12 مارس 2008م، اعترضت وحدة من القوات الخاصة سيارة يستقلها مع ثلاثة من رفاقه، وخلال دقائق أنهت حساباً طال انتظاره بالنسبة لدولة الاحتلال، أسفر عن استشهاده مع رفاقه. فيما كان وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك يعلن متفاخراً ما سماه نجاح قواته بالوصول إلى القائد محمد شحادة.