لا ميديا -
أبو ابراهيم ودّع عز الدين .. دمُّو عربي وقلبو فلسطيني
يا ابو ابراهيم ارفع بعدي الراية .. لعيون الأرض أقسمنا اليمين.
قال القسام يا أرض الجدود .. استشهدنا وايدينا مسدودة
يا ابو ابراهيم لسه الايام جاية.. لا تودعني وامسك ها البارودة...

ولد خليل محمد عيسى (أبو إبراهيم الكبير) أواخر القرن التاسع عشر في قرية بقضاء رام الله حيث عمل فلاحا، ثم انتقل إلى مدينة حيفا وافتتح حانوتا لبيع الصوف والأكياس.
انضم إلى حلقة الشيخ عز الدين القسام وشاركه في مراحل جهاده وأصبح من قادة التنظيم. وقد ألح على ضرورة تدريب المجاهدين على السلاح، وأحضر بنفسه من يدربهم على البندقية الوحيدة المتوفرة آنذاك.
اتهمته سلطات الاحتلال البريطاني بمناهضتها، ولم تجد دليلا لاتهامه. اعتقل عام 1931 عقب انفجار قنبلة في مستعمرة صهيونية، وأخفقت سلطات الاحتلال البريطاني في إثبات التهمة عليه ورفاقه، فأطلقت سراحهم عام 1935.
أعلن الشيخ القسام الخروج إلى الجهاد في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 1935، وكان أبو إبراهيم يدعو إلى التريث حتى تُستكمل الأسباب والظروف لإعلان الجهاد.
استشهد القسام بعد خمسة أيام، 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 1935، فتولى أبو إبراهيم قيادة المنطقة الشمالية. رصدت قوات الاحتلال البريطاني مكافأة مالية قدرها 500 جنيه فلسطيني لمن يرشدها إليه.
في فترة هدوء الثورة عام 1937 التقى بالمفتي محمد أمين الحسيني في لبنان وأشار عليه بضرورة استمرار الثورة وعودة القادة إلى فلسطين، حتى لا تذهب تضحياتهم عبثاً، فعاد إلى أرض المعركة، واستأنف القتال.
عام 1939 توقفت عمليات الثورة فغادر إلى دمشق، ثم إلى العراق حيث اشترك في ثورة رشيد الكيلاني عام 1941. أخفقت هذه الثورة فغادر إلى سورية ثم إلى اليونان، فألمانيا واستقر في برلين حتى انتهاء الحرب العالمية الثانية.
عاد إلى فلسطين وساهم في تعبئة القوى ضد الأطماع الصهيونية، قائدا لبعض القطاعات في شمال فلسطين. بعد نكبة 1948 انتقل إلى دمشق ثم غادرها إلى الأردن حتى وفاته عام 1979.