قائد الثـورة: تعويض المراحل الماضية بدوام مكثف وحضور وطيد مع المجتمع
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري

دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قيادة الدولة والحكومة للارتقاء بالأداء العملي في مؤسسات الدولة وفي مقدمتها السلطة التنفيذية.. موضحا أن علاقة السلطة التنفيذية بشؤون الناس وأمورهم المعيشية وظروفهم الأمنية علاقة حساسة ومهمة.
وقال قائد الثورة في كلمة له اليوم، خلال تدشين الحكومة العمل المشترك بين أجهزة الدولة ومكونات المجتمع: «علينا تذكر أهمية المسؤولية في خدمة الناس وإدارة شؤونهم ما بيننا وبين الله تعالى».
وأشار السيد القائد الى أنه في المرحلة السابقة صعد طيران العدوان من استهدافه للمقرات الحكومية والمباني وحدث نقص كبير في دوام الموظفين وفي حضور المسؤولين بين المواطنين.
وقال: «في فترات الهدنة، وفي الفترات والأوقات التي يحصل فيها نسبة لا بأس بها من الأمن، أو تقل حالات القصف والاستهداف الجوي، يتوجب الحضور بشكل كبير وتعويض المراحل الماضية التي كان فيها غياب كبير عن الناس، بعد كبير عن المجتمع.
وأضاف: نحتاج إلى دوام مكثف، وتنشيط للحضور مع المجتمع، فضلا عن تعزيز للروابط والتواصل مع المجتمع والعناية بمعالجة مشاكله وهمومه، وسرعة إنجاز معاملاته.
وتابع أن «من أهم ما يجب أن يستوعبه الإنسان في إطار المسؤولية ومن المنطلق القرآني هو الأمانة»، مشيراً إلى أن حمل المسؤولية كبير جدا ويتطلب حملها بوعي ويقظة وإدراك عواقب التفريط ومخاطر الإهمال والتقصير.
وأكد السيد القائد أن الاستهتار بالمسؤولية، يؤدي بالإنسان في واقعه وممارساته ليكون ظلوما جهولا فيكثر منه الظلم والجحود بفضل الله ونعمه.. موضحا أن المسؤولية ليست ممارسة لهواية ولا موقعا للتسلط واستغلال الجانب المعنوي والصلاحيات والأطماع الشخصية.
وأشار إلى أن الإنسان عندما يكون في موقع إدارة شؤون الناس تكبر مسؤوليته ويعظم الوزر عند التفريط والخيانة. وأوضح أن الشخص في موقع المسؤولية يجب أن يطور أداءه العملي من خلال امتلاك المهارات العملية واكتساب الخبرة الإدارية إضافة للتغذية الروحية المستمرة للانطلاق بدافع إيماني.
وقال السيد: المسؤولية جماعية تتكامل فيها الأدوار، فالشخص في موقع المسؤولية لا يتحرك بمفرده بل مع من لهم صلة بمسؤوليته.. مشددا على أهمية التعاون بين الوزارات والمؤسسات في صنعاء من جهة والمحافظات من جهة أخرى لتحقيق النتائج المرجوة فالتنسيق والتعاون والتفاهم بروح أخوية بين الجهات المركزية والمحافظات مسؤولية ضرورية لتحقيق النجاح.
وأضاف: المجهود الفردي مهما كان بإخلاص واجتهاد فسيخفق ويبقى نتاجه محدودا جدا في مقابل المجهود الجماعي فالتعاون ضروري حتى على مستوى الأفكار والخطط بين المحافظات والجهات المركزية في صنعاء.. مشددا على أهمية العناية بالتقييم فهو يساعد على تطوير الأداء وتلافي القصور ومعالجة جوانب الخطأ.
وأوضح أن تحالف العدوان باستهدافه للمباني الحكومية أراد تعطيل عمل الدولة وإصابته بالشلل كي تستمر الفوضى.. مضيفا أن نتيجة الاستهداف المعادي للمؤسسات الحكومية حصل نقص كبير في الدوام والحضور بين الناس.. لكن في فترات الهدنة والفترات التي تقل فيها حالات القصف الجوي يتوجب الحضور المكثف في مؤسسات الدولة وتعويض النقص السابق وتنشيط الحضور في المجتمع والعناية بمعالجة مشاكلهم.
وشدد على العناية بإنجاز معاملات المجتمع باعتبارها من المسؤوليات الأساسية والبسيطة في الوقت نفسه.
وقال السيد القائد: تصل إلينا شكاوى من المحافظات حول التقصير في إنجاز المعاملات وهذا الإشكال يجب معالجته، كما يجب تسهيل إنجاز معاملات المجتمع والعناية بأن تكون العلاقة معهم علاقة قوية.
وتابع قائلا: «نجاح المسؤول مرتبط بمدى علاقته مع المجتمع فيجب أن تكون علاقة تعاون وشراكة».. موضحا أن أهم ما يمكن أن نستفيد منه في الجانب الخدماتي هو المبادرات المجتمعية. مشددا على أهمية التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع لإنجاز الكثير من المشاريع الخدماتية والتنموية.
وتحدث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن أهمية زراعة القمح، قائلا: «يجب الاستعداد لموسم زراعة القمح والجميع يعرف التطورات الدولية التي أثرت في الجانب الاقتصادي».
وأكد أن الاعتماد على الاستيراد من الخارج مشكلة خطيرة وخطأ رهيب وتفريط بالأمن القومي للبلد على مدى السنوات الماضية.
وأوضح أن المشاكل التي سببتها أمريكا في أوروبا وأوكرانيا تركت نتائج على الجانب الاقتصادي، معتبراً ذلك أمراً يوجب العناية بالجانب الزراعي كونه العمود الفقري للاقتصاد الوطني.
وشدد السيد عبدالملك على أن «الموسم الزراعي القادم يجب أن يحظى باهتمام كبير وبعناية من الجانب الرسمي والشعبي لعمل غير مسبوق في الاهتمام بالزراعة وأهمها زراعة القمح».
واختتم قائد الثورة كلمته، بتجديد التأكيد على أهمية تطوير الأداء، بقوله: «نأمل العناية بكل البرامج التي تقدم للمحافظات بكل ما له علاقة بتطوير الأداء سواء من رئيس الجمهورية أو من وزارة الإدارة المحلية والجهات المعنية في مختلف الوزارات».
المصدر موقع ( لا ) الإخباري