لا ميديا -
«لا تثقوا بنظريات عسكركم حول الحدود الآمنة، فما دامت البنادق في أيدينا، ومادمتم تسلبوننا أرضنا، فلا أمن لكم ولا استقرار، وستكتشفون بعد قليل أن حياتكم المرهونة بيد حكامكم سيجازفون بها كما جازفوا بها من قبل. أيها الغاصبون، لم نأتِ اليوم لنقتل أو ندمر حباً في القتل والتدمير. نحن أصحاب الأرض، ولولا ضياع حقنا لما كنا اليوم في هذا الموقف ولما كنتم كذلك» (عبد الرحمن أمزغار).

ولد في مدينة أصيلة المغربية عام 1944، وكان لاعبا في نادي الشباب الأصيلي لكرة القدم.
التحق عام 1974 بصفوف الثورة الفلسطينية، وشارك في العديد من العمليات داخل الأراضي المحتلة وفي صد الهجمة الصهيونية على كفر شوبا في الجنوب اللبناني.
في 15 حزيران/ يونيو 1975 قام وبمشاركة الفلسطيني حسن الصوفي والعراقي قاسم الطائي والتركي فكرت باطهماز، وبتوجيه من قيادة قوات الداخل، بمهاجمة المستعمرة الصهيونية «كفار يوفال»، حيث سيطرت المجموعة على أحد بيوت الشباب في المستعمرة واحتجزت فيه عددا من أعضاء منظمة الشباب الصهيوني «الناحال»، وطالبت العدو الصهيوني بإطلاق سراح 12 أسيرا من سجون الاحتلال، في مقدمتهم المطران كبوچي والمناضل الشيخ محمد أبو طير، ووزعت بيانا موجها لسلطة الاحتلال والمستوطنين محددة فيه أهداف العملية.
عزز جيش الاحتلال قواته لمحاصرة المبنى الذي تتحصن فيه المجموعة الفدائية والمحتجزون الصهاينة وقرر اقتحامه، فبدأ بإطلاق النيران الغزيرة، وردّ الفدائيون وتمكن اثنان منهم من التسلل إلى ملجأ المستعمرة وقاموا باحتجاز عدد آخر من الشباب العسكريين الصهاينة كرهائن، وخاض الفدائيون معركة ضارية استمرت قرابة ست ساعات متواصلة، استخدموا فيها القنابل اليدوية والقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة. استشهد الفدائيون بعد معركة مجيدة أسفر عنها مقتل 23 جنديا صهيونيا ونحو 30 جريحا.
احتجز الكيان الصهيوني جثث الفدائيين أكثر من 33 عاما، حتى تم تحريرهم في عملية التبادل بين حزب الله والعدو الصهيوني.