لا ميديا -
استعصت بلدة «عيتا» على الصهاينة بتطبيقه تجربة قتاليةً جديدة، كرّست نجاح نظام «الدفاع عن بقعة» في المقاومة والاستفادة -في الوقت عينه- من قواعد النار في القرى المحيطة لهذا الغرض، وهو أمرٌ كان في إطاره النظري قبيل 2006، ما شكّل قيمة مضافة في سجله الحافل بالإنجازات النوعية. حظي بعلاقة مميزة مع قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية الشهيد قاسم سليماني ونسّقا سوياً العديد من العمليات العسكرية.
ولد إبراهيم محمود الحاج عام 1970م في بلدة مشغرة البقاعية. هو أحد قادة انتصار تموز عام 2006. فقد قاد خطّة الدفاع عن بلدة عيتا الشعب الحدودية حيث كان «مفتاح الصمود الأسطوري» حسب ما يصفه العارفون به.
خلال عملية «الوعد الصادق» تولّى مهمة تأمين القوات المهاجمة، وكان قرار قيادة المقاومة، يقضي ببقائه في البلدة بعد انتهاء العملية، والإدارة المباشرة للتشكيلات العسكرية المنتشرة فيها، تجاه أي تطور ميداني محتمل. عمل على الحفاظ على مستوى الجاهزية، وانتشار القوات، والتوزيع المتوازن للذخائر والمؤن، ومسؤولية السيطرة والحفاظ على ثبات المجاهدين ومعنوياتهم، واهتم بشؤون الجرحى منهم وبأهالي البلدة. والتنسيق بين قيادة المقاومة والتشكيلات العسكرية في الميدان.
مطلع عام 1999، قاد عملية شكّلت ضربة كبرى تلقاها الاحتلال على طريق مرجعيون -حاصبيا في الجنوب باستهداف مباشر لموكب أمني -عسكري للاحتلال وأسفرت عن مقتل قائد وحدة الارتباط في جيش الاحتلال، وضابط اتصال الوحدة، بالإضافة الى الرقيب الأول عماد أبو الريش وصحافي إسرائيلي يدعى إيلان روعيه.
 خطط لعدد كبير من عمليات المقاومة في الجنوب، وكان له بصمة كبيرة في صد عدواني الاحتلال عام 1993 وعام 1996.
وفي القلمون شارك بدور فاعل في الدفاع والعمليات النوعية ضد الجماعات الإرهابية التي استهدفت سوريا.
استشهد في 29 يوليو 2014 في الضابطية بالعراق خلال عمليات «تطهير حزام بغداد» من المجموعات الإرهابية.