ثوار 7 آب

«لا» 21 السياسي -
في ساحة السبعين، وخلال إلقاء الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح خطابه الأخير في الـ24 من آب/ أغسطس 2017، تململ الكثير من الحاضرين مما ورد في الخطاب، ليس لأن «عفاش» تحدث بعقلانية حينها، بل لأنه بحسب اعتقادهم أظهر الضعف ولم يعلن الحرب على أنصار الله.
أحد هؤلاء، وكان شيخاً محظياً لدى عفاش، كان حاضراً في السبعين. أقلقه الخطاب كثيراً. تململ في قعدته طويلاً. قام فجأة وأمر مرافقيه بالمغادرة قائلاً لهم: «يا الله يا رجال، الرجّال رأسه قارح، وما بانقرح روسنا على الفاضي»! غادر الساحة هو ومرافقوه، وبمجرد أن خرج من الجمع أمر مرافقيه: «لصقوا الشعار. اصرخوا. خلونا نلفى لنا بقعة قبل الزحمة».
على فكرة، هذا الشيخ ليس من مشائخ الرُبع والثُمن كما يقولون، وتذكرته اليوم حين شاهدت موكبه الكبير يمر من أمامي في الجولة وصوت عيسى الليث يصدح عالياً: «هي واحدة ما شي معانا ثانية»!