«لا» 21 السياسي -
تلحظ الباحثة الفلسطينية روزماري سعيد أنه ومنذ السبعينيات كانت العلاقة الأمريكية بكل من الكيانين السعودي و«الإسرائيلي» محوراً ثابتاً في السياسات الأمريكية، وأطلقت روزماري عليهما لفظ «الركيزتان التوأم» اللتان تسيران على خطوط متوازية منذ إنشائهما الاستعماري حتى اليوم، والذي لم يستجد فيه سوى إعادة بناء أمن مشترك للركيزتين من دون الاعتماد المباشر على الأمريكيين.
وللإحاطة ببعض ما تضمنه حديث روزماري وبعض ما يحتويه المشهد اليهودي السعودي الكلي جمعنا لكم فيما يلي بعضاً من الصور التي إن وضعت زمانياً وجمعت مكانياً إلى  بعضها البعض تجلى جزء كبير من ذلك المشهد الشيطاني.
 تقدم أعضاء في الكونغرس الأمريكي بمشروع قانون يدعو إلى إنهاء «دعم الولايات المتحدة للحرب السعودية في اليمن»، بحسب ما نشره الموقع الرسمي لمجلس النواب.
وشدد نص التشريع المقدم من مجموعة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الأمريكي تضم ما يقرب من 50 عضوا بمجلس النواب على ضرورة إنهاء التدخل العسكري الأمريكي غير المصرح به في حرب السعودية على اليمن.
وأوضح نص التشريع بالقول: «تماشيا مع الأحكام المتطابقة التي اعتمدها مجلس النواب لمدة ثلاث سنوات متتالية كان آخرها في تعديل لقانون تفويض الدفاع الوطني الذي مُرر بأغلبية من الحزبين في عام 2021 سيضع هذا التشريع الجديد حدا للمشاركة العسكرية الأمريكية في الضربات الجوية الهجومية التي تقودها المملكة السعودية ضد اليمن».
ويتضمن مشروع القانون بنودا، أهمها: «إنهاء تبادل المعلومات الاستخباراتية الأمريكية التي تمكّن التحالف بقيادة السعودية من شن ضربات هجومية على اليمن»، و«منع الأفراد الأمريكيين من تكليفهم بقيادة أو تنسيق أو المشاركة في تحركات أو مرافقة قوات التحالف بقيادة السعودية المنخرطة في الأعمال العدائية دون إذن قانوني محدد مسبق من الكونغرس».
ودعا المشروع إلى «إنهاء الدعم اللوجستي الأمريكي لهجمات التحالف بقيادة السعودية، بما في ذلك توفير الصيانة وقطع الغيار لأعضاء التحالف المشاركين في القصف ضد الحوثيين في اليمن».
 تتحدث المصادر الأمريكية بأن واشنطن قبل الموافقة على لقاء بايدن لابن سلمان طلبت من الرياض تمديد الهدنة في اليمن كبروباغندا إعلانية تمهد لذلك اللقاء.
 أرسلت أُسر ضحايا هجمات 11 أيلول/ سبتمبر خطاباً إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن تطالبه بعدم تجاهل محاسبة السعودية على ما وصفته بـ«دورها في صعود تنظيم القاعدة وهجمات 11 أيلول/ سبتمبر»، وسط انخراط إدارته مع المسؤولين السعوديين بما في ذلك زيارته المحتملة للمملكة.
 أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية بأن اتفاقاً سعودياً ـ «إسرائيلياً» ـ مصرياً تم التوصّل إليه برعاية أمريكية يتيح للرياض فرض سيادتها على جزيرتي تيران وصنافير مقابل فتح الأجواء السعودية أمام رحلات الطيران «الإسرائيلية».
 قال موقع (Africa Intelligence) الاستخباراتي الفرنسي إنه منذ مطلع نيسان/ أبريل 2022 تعمل القوات البحرية المصرية و«الإسرائيلية» معاً على نحو متزايد في البحر الأحمر، وذلك في إطار التعاون البحري شديد السرية بين الجانبين بالمنطقة الواقعة بينهما.
أضاف الموقع أنه «فضلاً عن مصر و»إسرائيل» تشارك السعودية والأردن كذلك في هذه التحركات المشتركة في البحر الأحمر».
 قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن ابن سلمان على وشك أخذ ما يريده من الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارة بايدن للرياض في أواخر حزيران/ يونيو الحالي.
وأشار الكاتب السياسي الأمريكي ديفيد إغناطيوس إلى أن من المرجح خلال الزيارة أن يلتقي بايدن بقادة دول عربية صديقة أخرى مثل الإمارات والبحرين وقطر. «لكن المحور العاطفي سيكون مصافحة بايدن لولي العهد السعودي».
وبحسب الكاتب فإن هناك عاملين إضافيين حاسمين بالنسبة للبيت الأبيض في عهد بايدن، الأول هو الحرب في أوكرانيا وحاجة بايدن إلى المساعدة السعودية في حماية سوق النفط، والعامل الثاني هو رغبة «إسرائيل» القوية في أن يقوم بايدن بتطبيع علاقاتها مع محمد بن سلمان والسعودية كجزء من إعادة تنظيم واسعة النطاق تختصر اتفاقات ابراهام.
ورجح الكاتب أن يكون الناتج الرئيسي للزيارة هو اتفاق سعودي ـ «إسرائيلي» رسمي للسماح بتحليق الطيران «الإسرائيلي» فوق المملكة.
وأكد إغناطيوس أن مسألة مقتل الصحفي جمال خاشقجي أو غيرها من قضايا حقوق الإنسان المهمة لن تكون ذات مغزى خلال لقاء بايدن مع ابن سلمان. كما أن حرب اليمن التي ربما تكون «الخطأ الأكثر دموية» الذي ارتكبه محمد بن سلمان آخذة في التراجع، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة، حسب تعبيره.
 قال مصدران من «أوبك» إن المجموعة قررت التعويض عن انخفاض إنتاج النفط الروسي الذي تراجع بنحو مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة نتيجة العقوبات الغربية على موسكو بعد غزو أوكرانيا.
 أعادت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، تسليط الضوء على تصريح قديم للرئيس الأمريكي جو بايدن قال فيه إن «السعودية منبوذة وستدفع الثمن»؛ حيث قالت إن هذا التوجه «ما زال قائماً».
في سؤال خلال الإحاطة الصحفية اليومية بالبيت الأبيض الأربعاء 1 حزيران/ يونيو 2022 قال السائل: «قيّمت الاستخبارات الأمريكية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقف وراء قتل الإعلامي جمال خاشقجي، وقال الرئيس إنه سيدفع السعودية لدفع الثمن وأن المملكة منبوذة. كيف تتوافق تقارير نية الرئيس الأمريكي زيارة السعودية والالتقاء بولي العهد مع هذه التصريحات السابقة؟».
ردت المتحدثة جان بيير قائلة: «أولاً دعني أقُل إن كلماته (بايدن) لا تزال قائمة اليوم. ليس لدي معلومات عن الزيارة أو الإعلان عنها، وعليه ليس لدي المزيد لأقدمه لكم في هذا الوقت».
وأكمل الإعلامي قائلاً: «نرغب بمعرفة ما الثمن الذي دفعته السعودية حتى الآن حيال مقتل صحفي (جمال خاشقجي) ليظهر أن الرئيس يكافئهم بزيارة»، لترد بيير قائلة: «أفهم سؤالك؛ ولكن ليس لديّ إعلان حول زيارة في الوقت الحالي، ولهذا ليس هناك نقاش لأجيبك».
 فجر الجمعة 3 حزيران/ يونيو، نقلت «نيويورك تايمز» عن مصادر مؤكدة، أن بايدن يقرر زيارة السعودية نهاية الشهر الجاري وسيلتقي ولي العهد السعودي وقادة الخليج ومصر والعراق والأردن.