لا ميديا -
كان هاجسه الدائم اشتعال جذوة الصراع مع العدو المحتل، فنشط في استقطاب الشباب للالتحاق بالمقاومة، وأصبح أحد مؤسسي سرايا القدس في الضفة الغربية، ومن أبرز مهندسي الانتفاضة. شكل عدة خلايا عسكرية أخذت على عاتقها تنفيذ العشرات من العمليات، وتتلمذ على يديه العشرات من القادة والمجاهدين والاستشهاديين.
ولد عام 1974 في بلدة «عرّابة» في جنين. التحق بجامعة القدس المفتوحة في برنامج الخدمة الاجتماعية.
مع اندلاع انتفاضة الأولى عام 1987، شارك في المواجهات مع جنود الاحتلال في بلدته، والتحق مبكرا بحركة الجهاد الإسلامي.
تعرض للمطاردة على يد قوات الاحتلال 1989، فاندفع في طريقه بمزيد من الإصرار، فنفذ عام 1991، مع عدد من رفاقه، أول عملية فدائية في مغتصبة «مابودوتان» قرب جنين، واغتنموا عددا من رشاشات عوزي.
اعتقلته قوات الاحتلال عام 1993، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات ونصف. بعد خروجه من السجن، بدأ مع رفاقه مرحلة جديدة من العمل الجهادي.
خطط لعشرات العمليات البطولية، أهمها عملية سوق «محنية يهودا» في القدس، عام 1998، واعترف الاحتلال حينها بمقتل 20 جنديا، وعملية «الخضيرة» عام 2001، قتل وأصيب العديد من الصهاينة، وكذا زرع العبوات الناسفة وصد الاجتياحات التي تعرض لها مخيم جنين.
اعتقلته أجهزة السلطة الفلسطينية عام 1998، إثر عملية «سوق محنية يهودا» وأمضى في السجن 11 شهراً، قبل أن يتمكن من الهرب، لتعيد السلطة اعتقاله بعد أسابيع. أفرج عنه مع بداية انتفاضة الأقصى، ولكن أعيد اعتقاله مرة أخرى.
يوم 5 نيسان/ أبريل 2001، سمح له، حيث كان معتقلا في سجن السلطة بجنين، بالخروج مدة ساعتين للجامعة ثم العودة، فأراد الاتصال بوالدته من هاتف عمومي، وما إن أدخل كرت الاتصال انفجرت عبوة ناسفة زرعها الشاباك مسبقا، فاستشهد على الفور.
علق وزير الحرب الصهيوني بنيامين بن أليعازر: «ليسترح الشعب الإسرائيلي الآن، بعد أن تخلصنا من إياد حردان».