«مواقع النجوم».. وليد دقة
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري

لا ميديا -
لا أبالغ إن قلت إنه، ورغم أن من يغلق عليّ باب الزنزانة هو سجّان "إسرائيلي"، لكن الذي يصنع له مزيداً من الأقفال هو الانقسام الفلسطيني. تأمّل المسألة جيداً، فهذه ليست بلاغة لغوية، وإنما هي حقيقة يجب أن نصرخها في وجه من ضلوا الطريق نحو الحرية".
ولد الأسير وليد دقة عام 1961، في باقة الغربية. التحق بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واعتقِل في آذار/ مارس 1986 برفقة مجموعة بتهمة تشكيل خلية عسكرية اختطفت وقتلت جندياً صهيونياً من مدينة "نتانيا" عام 1985، وكذلك القيام بأعمال فدائية داخل الخط الأخضر، وحكم عليهم بالسجن المؤبّد.
يعتبر أحد عمداء الأسرى، وسادس أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال. وهو واحد من 26 أسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاقية "أوسلو"، ومرارا ترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه.
تمكّن من الحصول على الماجستير في العلوم السياسية، ويعد أبرز مفكري الحركة الأسيرة، وله عدّة مؤلفات وبحوث مهمة، أبرزها "صهر الوعي". كما أنه شخصية متميزة بين كافة الأسرى. شارك وقاد الكثير من المعارك النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة دفاعاً عن منجزاتها ومكتسباتها. ونتيجة لدوره المؤثّر وثقافته المتميّزة استهدفته إدارة السجون الصهيونية فتعرض للعزل الانفرادي والنقل التعسفي مرات عديدة، بهدف كسر إرادته والتأثير السلبي عليه، في إطار سياستها الهادفة لصهر الوعي لجيل من المناضلين.
خلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفياً في فهم تجربة السّجن ومقاومتها. ومن أبرز ما أصدره: "الزمن الموازي"، و"يوميات المقاومة في مخيم جنين"، و"صهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت". تعرّض بسبب كتاباته لجملة من السياسات التنكيليّة، ومنها مصادرة ما يكتب وكتبه الخاصة.
عام 1999، وخلال اعتقاله، ارتبط بزوجته الصحفية سناء سلامة، بعد أن زارته إلى السجن لتكتب عن معاناة الأسرى الفلسطينيين.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري