لا ميديا -
ولد دنيان كامل محمد منصور عام 1973، في مدينة رفح، وحصل على الثانوية الصناعية بمجال الصيانة والكهرباء.
عمل بالعديد من المهن كالبناء والسباكة، وكان له محله الخاص في بيع أدوات السباكة.
انتمى في بداية التسعينيات لحركة الجهاد الإسلامي، بعد أن تعرف على أفكار ومبادئ ومرتكزات الحركة، واقتنع بها وراح ينظر لها بين أصدقائه ومحبيه. ولشغفه بالعمل الإعلامي، كلف ضمن اللجان الإعلامية للحركة. وبالرغم من الوضع الأمني المتردي فقد جعل من بيته مقراً ونقطة التقاء للعمل التنظيمي، فعمل على إعداد الكوادر الشابة.
اعتقلته أجهزة أمن السلطة عدة مرات ذاق فيها مرارة السجن والظلم، إلَّا أنه لم يفكر بالانتقام والثأر، وظل محافظاً على علاقة مميزة بالكثير من أبناء الأجهزة الأمنية على قاعدة الشراكة في الدفاع عن الوطن مهما اختلفت الرؤى السياسية، مما ترك أثراً في نفوسهم ودفع الكثير منهم للالتحاق بالعمل الجهادي ضمن الدوائر العسكرية لسرايا القدس.
مع اندلاع «انتفاضة الأقصى»، برز دوره في قيادة العمل بمدينة رفح، فأعاد تنظيم الشباب وتجنيدهم وتأطيرهم الحركي، وتنفيذ عمليات ضد جنود الاحتلال وآلياته. ما أدى إلى إصابته بإصابة خطيرة في الكبد كادت تودي بحياته. تفرّغ بشكل كامل للعمل الحركي، وكلف من قبل الدائرة العسكرية بإدارة الإعلام الحربي لسرايا القدس، فأحدث نقلة نوعية في الإعلام المقاوم، من خلال إصدار الكثير من الكتب والنشرات والدوريات وإنتاج الأفلام العسكرية التي تخص الشهداء وسيرهم الذاتية، وتوثيق العمليات العسكرية للسرايا.
قبيل معركة «البنيان المرصوص»، كُلف بقيادة سرايا القدس في لواء الشمال، فظل يتنقل بين المناطق في القطاع وأشرف بنفسه على إنجاز العديد من المهام، بروحية الأخ والقائد المصلح والمربي، فترك أثراً راسخاً، وأدار المعركة بحنكة مشهودة.
استشهد يوم 4 آب/ أغسطس 2014، إثر استهداف أحد البيوت كان متواجداً بداخله.