قال رئيس لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني: إن مماطلة أمريكا في الالتزام بتعهداتها في الاتفاق النووي هو السبب في إطالة محادثات فيينا، موضحا أن أمريكا تريد رفع الحد الأدنى من الحظر وتطلب من إيران العودة إلى الحد الأقصى من تعهداتها النووية.
ووفق وكالة "إرنا" أشار وحيد جلال زادة إلى توجهات السياسة الخارجية لحكومة الرئيس رئيسي، وقال إن هذه السياسة تنظر صوب الشرق وتعزيز العلاقة مع الجوار وانتهاج سياسة خارجية متوازنة، وفي هذا الإطار نلاحظ أن وزير الخارجية الإيراني قام بزيارة إلى الصين والرئيس رئيسي يزور موسكو في الوقت الذي تتواصل فيه محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي.

وأضاف أن هذا الأمر دليل على قدرة إيران في صنع التوازن والاعتدال في سياستها الخارجية، فمن جانب نرى أن المحادثات الإيرانية مع الدول الأوروبية متواصلة في فيينا، ومن جانب آخر يعلن وزير الخارجية الإيراني من بكين عن المرحلة التنفيذية لاتفاقية الـ25 عاما بين إيران والصين.

وتابع قائلا إن هذه الاتفاقية هي اتفاقية ربح - ربح ، ولو لم تكن في مصلحة إيران لما انزعج منها الغربيون إلى هذا الحد ولما قال الرئيس الأمريكي أنه قلق منذ عام من هذه الاتفاقية.

واعتبر رئيس لجنة الأمن في مجلس الشورى أن توقيع الاتفاقية مع الصين جاءت في ظل أقصى درجات الحظر الأمريكي والأوروبي على إيران، وبالتالي فأن هذا التوقيع يمثل نصرا كبيرا للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية.