لا ميديا -
في مذكّراته، كتب عن لبنان: «لقد كنت أحيا حياة رغدة في أميركا، وكنت أملك شتى الإمكانات، ولكني طلقت اللذائذ ثلاثاً وذهبت إلى جنوب لبنان حتى أعيش بين المحرومين والمستضعفين وأتذوق فقرهم وحرمانهم وأفتح قلبي لاستقبال آلام وهموم هؤلاء البؤساء. لقد أردت أن أظل دائماً في مواجهة خطر الموت تحت القنابل الإسرائيلية».
ولد مصطفى شمران عام 1932 في مدينة قمّ الإيرانية. التحق عام 1953 بجامعة طهران قسم الهندسة الكهربائية حيث انخرط في النضال السياسي الشعبي والتظاهرات ضدّ النظام حينها. تخرج في الجامعة بدرجة ممتاز، فحصل على منحة دراسية لإكمال دراسته في أميركا حتى درجة الدكتوراه.
حصل على الماجستير بتقدير ممتاز في الاختصاص نفسه من جامعة تكساس. سُحبت منه المنحة الدراسية لنشاطه السياسي ضد نظام الشاه. التحق سنة 1963 بجامعة بركلي ونال شهادة الدكتوراه في هندسة الطاقة النووية بدرجة ممتاز أيضاً.
أسس مع مجموعة طلاب إيرانيين «الجبهة الوطنية الإيرانية في أمريكا”. 
عام 1963، رأى مع سائر أعضاء الحركة خارج البلاد، أنّ الحل العسكري هو الأمثل لمحاربة حكومة الشاه، فأسسوا قاعدة جهادية في البلدان العربية (الجزائر ومصر). وبدعم من عبدالناصر تم إرسال مجموعة من الأعضاء إلى مصر عام 1964 للتدريب العسكري هناك تحت عنوان «منظمة الاتحاد والعمل»، لكن الحرب الإعلامية المصرية ضد سيادة الأراضي الإيرانية أثرت على هذه العلاقة، فانتقلت إدارة العمليات إلى لبنان.
غادر مصر متوجهًا إلى أميركا، ثمّ لبّى دعوة السيد موسى الصدر وقدم إلى لبنان وأسّسا معا «حركة المحرومين» وجناحها العسكري «أمل”. 
عاد إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد انتصار الثورة، وعُيّن وزيرًا للدفاع باقتراح مجلس قيادة الثورة وبأمرٍ من الإمام الخميني. وانتُخب نائباً في مجلس الشورى عن محافظة طهران، ثم عُيّن قائداً لهيئة الحروب غير المنظمة أثناء الحرب الإيرانية العراقية، وكذلك عُيّن ممثلاً للإمام الخميني في المجلس الأعلى للدفاع سنة 1980.
استشهد في دهلاوية في 21 حزيران/ يونيو 1981، متأثرًا بشظية أصابت رأسه.