«لا» 21 السياسي -

 3/1/2002
قبل عشرين عاما بالضبط، وفي الثالث من كانون الثاني/ يناير 2002 بالتحديد، وفي ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية للتأكيد، وعلى مسافة تبعد حوالى 750 ميلاً بحرياً عن سواحل فلسطين المحتلة، قرصن الصهاينة السفينة «كارين إيه» في عرض البحر الأحمر، بزعم أنها محملة بالسلاح ومتجهة إلى الفلسطينيين.
وبحسب مقال نشر في صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية للكاتب حنن غرينوود أنه «قبل عشرين سنة بالضبط خرجت إلى حيز التنفيذ عملية تكاد تكون غير مسبوقة تسمى «سفينة نوح»، وفي إطارها سيطرت الوحدة البحرية (13) التابعة للجيش الإسرائيلي على سفينة سلاح فلسطينية في زمن الانتفاضة الثانية».
وقال رئيس أركان الحرب الصهيوني في حينه شاؤول موفاز: «أدركنا أن ياسر عرفات (الرئيس الفلسطيني الراحل) يبحث عن مصادر سلاح لأجهزة الأمن الفلسطينية وللتنظيم، وبدأت الأنباء تصل في آب/ أغسطس 2001 إلى شعبة الاستخبارات عن السفينة «كارين إيه»، وعندها فهمت أنه يجب فتح العين على البحر الأحمر».
وأوضح الكاتب غرينوود أن «السفينة حُملت بأسلحة إيرانية في جزيرة «كيش» -التي تقع في خليج عُمان- بخمسين طنا من الوسائل القتالية، وانطلقت صوب مصر، ومن هناك خططوا لتهريب الوسائل القتالية الخطيرة في حاويات إلى قطاع غزة».
وتابع: «عهد بالجانب العملياتي إلى عناصر الوحدة (13) البحرية، وفي الجو عملت مروحيات وطائرات قتالية، وكذا طائرات استخبارات. وبسبب الطبيعة الدراماتيكية والمعقدة للعملية، قاد عملية السيطرة (القرصنة) رئيس الأركان موفاز بنفسه، إلى جانب قادة سلاح الجو، سلاح البحرية، وشعبة الاستخبارات، من خلال طائرة خاصة».
وأضاف موفاز: «كنا ملزمين بأن نأخذ القرارات في الميدان. 500 كيلومتر عن شواطئ إيلات (أم الرشراش) مع قوة هائلة بحجمها، وفي نافذة زمنية لساعة فقط من هدوء العاصفة، وصل عناصرنا مع أدواتهم الكثيرة إلى «كارين إيه» واكتشفوا الكنز الهائل: 50 طنا من السلاح كان معدا للوصول إلى قطاع غزة، بما في ذلك آلاف الصواريخ وقاذفات الهاون وصواريخ «آر بي جي» ومئات البنادق الرشاشة والبنادق القناصة».

 3/1/2022
بعد عشرين عاما بالضبط من عملية القرصنة الصهيونية بحق سفينة «كارين إيه»، وفي التاريخ نفسه لتنفيذ عملية القرصنة تلك، أي في الثالث من كانون الثاني/ يناير 2022 بالتحديد، ومع نهايات العام السابع للعدوان على اليمن، وفي ذروة تصعيد عدوانية شديدة وجديدة، وفي المياه اليمنية الإقليمية في البحر الأحمر، أعلنت القوات المسلحة اليمنية ضبط سفينة شحن عسكرية إماراتية (صهيونية) دخلت المياه اليمنية بدون ترخيص، على متنها 40 بحارا من جنسيات مختلفة.
وأوضح ناطق القوات المسلحة، العميد يحيي سريع، أنه تم ضبط سفينة الشحن العسكرية الإماراتية قبالة سواحل الحديدة، وهي تمارس أعمالاً عدائية تستهدف أمن واستقرار الشعب اليمني.
وأكد العميد سريع أن السفينة «روابي» كانت تحمل معدات عسكرية من آليات وأجهزة وغير ذلك من المعدات التي تستخدم في العدوان ضد الشعب اليمني.
وعرض سريع، خلال إيجاز صحفي، صورا كشفت ما تحمله سفينة الشحن العسكرية الإماراتية من معدات عسكرية وآليات وزوارق وأسلحة، كانت متجهة لاستخدامها ضد الشعب اليمني.
والسفينة «روابي» عبارة عن ناقلة إنزال بري تحمل رقم تعريف (IMO: 9834351)، وصنعت عام 2021 لشركة الخدمات البحرية (Al Liwa Marine Services) التي تملكها أسرة المحيربي الإماراتية، وقد وقعت عقدا منتصف العام 2021 مع القوات البرية السعودية لتأجير سفنها لنقل المعدات والجنود بحرا.
منذ آب/ أغسطس الماضي تم إخفاء وتشفير معظم بيانات عمليات الناقلة عن الأقمار الاصطناعية ومواقع معلومات النقل البحري العالمية، ما يؤكد استخدامها في عمليات عسكرية، ما يعتبره قانونيون خرقا لقوانين الملاحة الدولية.
ومن أخطر ما كان على «روابي» سيارة (Humvee M1035 A2)، وهي وحدة اتصال ثنائية حديثة بالأقمار الصناعية وبحد 20 ميغابايت في الثانية تمنح اتصالا آمنا ومباشرا مع ثوابت كمراكز قيادة وسيطرة ومنح صلاحيات اتصال وتوجيه للأجسام المتحركة كطائرات الدرونز.