لا ميديا -
أشعر أنني أمضي آخر لحظات حياتي، وكأنني أرى الشهادة قادمة، لا أدري كيف! لذلك أريد أن أؤكد ضرورة استمرار خيار المقاومة كخيار أصيل لهذا الشعب بكل فصائله، وكل الشرفاء الذين يحملون البندقية للدفاع عن أرضهم ووطنهم وشعبهم... لا يفرقنا الموت، ولكنه يجمعنا مع من نحب من الشهداء الذين سبقونا وسنلحق بهم بإذن الله، وأرى أن ذلك أقرب مما تظنون. (المدهون قبل ساعات من استشهاده).
وُلد حسن عطية حسن المدهون عام 1973 لعائلةٍ يعودُ أصلها إلى مدينة المجدل التي احتلها الصهاينة عام 1948. أكمل تعليمه الثانوي في بيت حانون عام 1990. أصيب أثناء مواجهة مع قوات الاحتلال برصاصة مطاطية أفقدته عينه اليمنى، واعتقل عام 1989 وبعد خروجه التحق بصقور الفتح لتأخذ نضالاته شكلاً آخر: المقاومة بالبندقية والقنابل اليدوية. 
تكرر اعتقاله من قبل قوات الاحتلال 4 مرات حتى عام 1993. بعد خروجه نفذ عمليةً في مبنى بلدية غزة، حيث ألقى عددًا من القنابل اليدوية على مجموعةٍ من الجنود الصهاينة، وعلى إثرها اعتقل لمدة عام، وخرج من السجن عند دخول السلطة الفلسطينية عام 1994. التحق بعدة دوراتٍ للسلطة الفلسطينية عام 1995، وعمل بجهاز الارتباط العسكري، وبسبب كونه مطلوبًا، انتقل للعمل في الأمن الوقائي الفلسطيني، وخضع لعددٍ من الدورات الأمنية والعسكرية. ويتهمه الصهاينة بأنه كان مسؤولًا مباشراً عن عددٍ من العمليات التي أدت إلى مقتل العشرات من الجنود الصهاينة وإصابة المئات منهم. 
عند اندلاع انتفاضة الأقصى كان قائدًا لأحد الأجنحة العسكرية لحركة فتح ومن أوائل من حمل البندقية مع القائد جهاد العمارين القائد العام لكتائب شهداء الأقصى في قطاع غزة، فكان المسؤول الأول عن إطلاق قذائف الهاون على المغتصبات الصهيونية في قطاع غزة. 
– أحد القادة المشرفين على أول العمليات المشتركة بين كتائب الأقصى وكتائب القسام والتي أودت بحياة أربعة من الجنود الصهاينة وأصابت العشرات بجراح عام 2004.
– المسؤول الأول عن عملية ميناء "أسدود" والتي نفذها عناصر من كتائب شهداء الأقصى وآخرون من كتائب القسام وأدت إلى مقتل عشرة صهاينة وإصابة عدد آخر بجراح.
• خلال الاجتياح الصهيوني لمخيم جباليا كان مسؤولا عن عدة عمليات مشتركة مع كتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية وسرايا القدس ومنها عملية كفار عزة. 
–عملية زلزلة الحصون المشتركة بين ثلاث فصائل عام 2005 وأدت إلى مقتل ستة صهاينة وإصابة آخرين بجراح.
استشهد في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2005 بعد أن قصفت الطائرات الصهيونية سيارته مع القائد فوزي أبو القرع من كتائب الأقصى.