«لا» 21 السياسي -
نقول لقوى الطغيان إن مصيراً أسود بانتظاركم، وإن المنايا تحيط بكم من كل جانب. ستأتيكم من أرضنا العصية نيران لهب محرقة هي أشد عتواً وغضباً من نيران البراكين المتفجرة، ستلتهم وتسحق عروشكم.
لقد جربتم الميدان في مواجهة أبناء اليمن الشجعان، ووجدتم فيه رجالاً لا يهابون الموت، وعليكم أن تعلموا أنه لو اجتمعت كل قوى الأرض ضدنا لن تثني يمن الإيمان والحكمة وجيشه ولجانه عن المضي في استكمال تحرير ما تبقى من أرضنا.
إن تاريخنا وحضارتنا وقيمنا ومبادئنا وأخلاقنا وديننا وعقيدتنا وارتباطنا بالله ورسوله، هي ما جعلتنا لا نعطي الدنية في ديننا، ولا نرضخ للأعداء الذين لم يقرؤوا التاريخ جيداً، واستهانوا ببسالة وإقدام المقاتل اليمني وغضبه في ميادين القتال.
ليعلم العالم أجمع أننا لن نحيد قيد أنملة عن هدفنا، وإن تكالبت علينا كل قوى الشر والإجرام والطغيان؛ لأننا في الموقف الحق، وأصحاب قضية عادلة، وهي الدفاع عن وطننا وتحرير أرضنا من المحتلين، وهي قضية نفتخر بأن نكون جميعاً من أجلها مشروع شهادة وأبطال فداء.
إن أحرار اليمن يقفون اليوم، وفي ذكرى سنوية الشهيد، بكل فخر وإعزاز وإجلال وإكبار ومهابة للشهداء، يتذكرون تضحياتهم وشجاعتهم وبسالتهم التي انتصرت للوطن، وكسرت شوكة تحالف العدوان، وجموع مرتزقته الآثمين.
الشعب اليمني على مر الأزمان والعصور، وفي مختلف المراحل والحقب، كان وما يزال وسيظل سيد نفسه، يرفض كل دخيل وغازٍ، وينبذ العملاء والخونة. وستظل الأرض اليمنية مصانة بفضل الله وبسواعد أبنائها أولي القوة والبأس الشديد، وبدماء شهدائها الذين سحقوا جبروت وكبرياء المعتدين الطغاة.