«لا» 21 السياسي -
إنها خطوات ابن سلمان التائهة واليائسة في طريق هزيمته ودرب خسارته، تلك التي يحاول بها إدخال صنعاء وسكانها من جديد على خط نار العدوان البائس. فقد قرب المجاهدون ساعة الحسم ووصلوا إلى محاذاة بيوت مأرب ومزارع جيزان وبساتين نجران وعسير. وإن لم تتخل السعودية عن غطرستها ومكابرتها بقصف صنعاء وتهديد سكانها فستفتح أبواب تصعيد في مسارٍ ليس في حسبان واشنطن والرياض، وعليهما أن تترقبا مساراً طويلاً من المفاجآت المتعلقة بأمن الخليج المرتبط أصلاً بأمن العالم انطلاقاً من باب المندب ورملة السبعتين.
الحماقات التي يرتكبها السعوديون هي ذاتها التي أوصلت المهفوف إلى الامتناع عن النوم في قصر اليمامة، ودعته للابتعاد عن الحلم بـ»نيوم». وما غارات التصعيد الأخيرة سوى محاولات مستميتة لوضع شروط متقدمة لما بعد تحرير مأرب، ومناوشات ميتة خارج سياق الزمان اليمني والمكان اليماني، حتى وإن أضفى عليها مرتزقة الـ500 دولار والـ1000 سعودي ألوان النصر وألبسوها أثواب البطولة.
إنها مراهنات متجددة خاسرة بداية ونهاية، وقصف الجسور لن يوصل بني سعود إلى «جولة آية»، ولن تعيد لهم غارات الـ(F16) على الملاعب كأس الناشئين، فما بالك يا دونكيشوت الضرعية بكأس ودرع الواحد والعشرين؟!