صلاح الدكاك / لا ميديا -
خلف كل الضلوع السلاحُ
خلف أهدابنا الداميات سلاحُ
في العروق، وفي دورة الدم صغرى وكبرى سلاحُ
في الدفاتر، في عُلب اللون، في لُعَب الطفل، في السندويتشات، في عَلَم الساريات، وفي المقصف المدرسي سلاحُ
والملاعب والطرقات وطوب المباني سلاحُ
خَصّبت شعبنا النوويَّ الجراحُ
خضّبت كفها بالدماء العروس وأشلاء فرحتها طرحةٌ ووشاحُ
نتنفس كولونيا النار، نغسل ذاكرة الثأر بالحمم الماطرات، ونتلو وصايا البواريد في سِفْر من ذَخَّروها وراحوا 
نحن أصلفُ من صَلَف الطائرات، وألظى من النفط، أصلدُ من مشيخات الزجاج، التي حاضها من تراب البغاء السِّفاحُ 
لا سبيل لقصف مرابض إقلاعنا الأزليّ، وعنقاءُ عزّتِنا لا يُهاض لها في الأعالي جناحُ
فيا ناطحات الرمال التي رفعتها الرياحُ 
لتذروها في مهب الرجال الرياحُ
ويا مدن الملح، لو بال أطفالنا فوق أربابك الحاكمين لساحوا!