«لا» 21 السياسي -
رجحت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، في مقال رأي لجدعون راشمان، عدم خوض الولايات المتحدة 3 حروب في وقت واحد في كل من أوروبا مع روسيا، وفي آسيا مع الصين، وفي «الشرق الأوسط» مع إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن ربما تلجأ لاستخدام بدائل أخرى للخيار العسكري، مثل العقوبات القاسية؛ لتجنب هذا المصير، رغم عدم استبعادها بالكامل للخيار العسكري في النزاعات الثلاثة المذكورة.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين يحصلون على إحاطات تتحدث عن خطط روسية لغزو أوكرانيا «في أقرب وقت من عام 2022».
وفي الوقت نفسه حذر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، من أن المناورات العسكرية الصينية قرب تايوان تبدو كأنها تدريب على غزو عسكري شامل.
يأتي ذلك فيما يبدو أن إيران تقترب من إنتاج مواد انشطارية كافية لتصنيع السلاح النووي، وهي نتيجة أنفقت الولايات المتحدة عقودا لمنع حدوثها.
وفي غضون ذلك تبدو أمريكا بعد الخروج الفوضوي من أفغانستان هذا الصيف ضعيفة، وهو ما يزيد محاولات كل من الصين وروسيا وإيران معالجة المظالم القديمة أو الدفع قدما لتحقيق الطموحات التي طالما حلمت بها.
وذكرت الصحيفة أنه لو حدث هجوم على أوكرانيا وتايوان من قبل روسيا والصين بدون أي مواجهة ومعارضة أمريكية فسيكون هذا إيذانا بتحول في ميزان القوى العالمية.
وفي حالة تقديم الولايات المتحدة تنازلات لروسيا في وجه التهديد الذي تمثله على أوكرانيا فسوف تتجرأ الصين وتزيد من الضغوط على تايوان، وربما تسرع إيران جهودها للوصول إلى السلاح النووي، كما سيفقد حلفاء واشنطن الثقة فيها كقوة عظمى.
وضمن هذا السياق فإن غارات جوية على المنشآت النووية الإيرانية تبدو أقل خطرا من الاشتباك مع القوات الروسية والصينية؛ لكن بايدن، مثل سلفيه باراك أوباما ودونالد ترامب، متردد بالتورط في حرب جديدة بالشرق الأوسط.
وخلصت «فايننشال تايمز» إلى أن كل هذا لا يعني بداية حرب عالمية ثالثة، ولكن نهاية العولمة.