السعودية تستدعي ابن عديو وسط توقعات بإقالته .. انتفاضة نفط شبوانية على خُطى حضرموت
- تم النشر بواسطة نشوان دماج / لا ميديا
تقرير: نشوان دماج / لا ميديا -
اشتباكات مستمرة في عدد من مديريات محافظة شبوة، والخونجي ابن عديو يغادر على وجه السرعة إلى الرياض بناء على دعوة من الأخيرة وسط توقعات بإقالته من منصبه، ودعوات قبلية لمنع تصدير النفط من المحافظة على غرار ما يحدث في حضرموت.
غادر الخونجي محمد صالح بن عديو، المعين من قبل العميل هادي محافظاً لشبوة، أمس، إلى العاصمة السعودية بناء على دعوة من الأخيرة، وسط توقعات بإقالته من منصبه وتعيين المرتزق عوض الوزير، الموالي للاحتلال الإماراتي، بديلاً له.
وقالت مصادر مطلعة إن ابن عديو وصل، صباح أمس الأحد، إلى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت المحتلة، وعقد لقاء مع المرتزق إبراهيم حيدان، المعين وزيراً للداخلية، والمقرب من الخونج، قبل أن يغادر المدينة إلى الرياض.
وتأتي مغادرة ابن عديو وسط حالة غليان شعبي تشهدها محافظة شبوة، حيث تصاعدت، في الأسابيع الأخيرة، وتيرة المطالبات بإقالته.
كما تأتي في ظل اشتباكات تشهدها محافظة شبوة بين أدوات الاحتلال السعودي الإماراتي في عدد من مديريات المحافظة، وكذا في ظل استمرار مسلسل الاغتيالات، والتي كان آخرها اغتيال قيادي في ما تسمى النخبة الشبوانية التابعة لـ"الانتقالي"، في منطقة المساء على الخط العام الذي يربط منطقة الصعيد بمدينة عتق.
دعوات لمنع تصدير النفط
على صعيد الاحتجاجات، أكد الشيخ القبلي سالم الخليفي أن أبناء شبوة يستعدون لمنع تصدير النفط من المحافظة، في هبة شبيهة بالهبة الحضرمية، على حد وصفه.
وأشار الخليفي إلى أن تشاورا مع كافة أطياف المجتمع الشبواني قضى بإيقاف جميع شحنات النفط التي تصدر إلى خارج اليمن والتي تذهب عوائدها إلى جيوب خونج التحالف.
وكتب الخليفي في تغريدة على "تويتر": "بدأ التشاور بين كافة أطياف المجتمع الشبواني لإعلان هبة شبوانية شبيهة بالهبة الحضرمية لوقف القواطر النفطية وذهابها إلى عصابات الإصلاح الإرهابية".
وكان تقرير كشف قبل أيام عن اختفاء مبلغ 455 مليون ريال يمني من شركة النفط في شبوة والتابعة لحكومة الفنادق.
تهريب ونهب النفط
وفي سياق الفساد والنهب المنظم للنفط في شبوة، أكدت تقارير اقتصادية، وفقاً لمصادر إدارية في ميناء “النشيمة” النفطي بمديرية رضوم، أن مبيعات النفط الخام التي صدرت من الميناء منذ مطلع العام الجاري بلغت 490 مليون دولار، مشيرة إلى عمليات تهريب شحنات نفطية متواصلة برعاية خونج التحالف.
وقالت المصادر إن عمليات تهريب شحنات النفط عبر ميناء النشيمة، والتي تمت خلال الـ7 أشهر الماضية، بلغت 6 ملايين و650 ألف برميل، موزعة كالآتي:
شباط/ فبراير 2021 (114 ألف طن) مليون برميل، بقيمة 70 مليون دولار.
نسيان/ أبريل 2021 (115 ألف طن) مليون برميل، بقيمة 60 مليون دولار.
حزيران/ يونيو 2021 (100 ألف طن) 900 ألف برميل، بقيمة 72 مليون دولار.
آب/ أغسطس 2021 (106 آلاف طن) 950 ألف برميل، بقيمة 60 مليون دولار.
أيلول/ سبتمبر 2021 (107 آلاف طن) 950 ألف برميل، بقيمة 65 مليون دولار.
تشرين الأول/ أكتوبر 2021 (107 آلاف طن) 950 ألف برميل، بقيمة 82 مليون دولار.
تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 (114 ألف طن) مليون برميل، بقيمة 80 مليون دولار.
وفي صعيد تآكل الأنبوب النفطي الممتد من موقع العلم في مديرية جردان إلى ميناء النشيمة النفطي في مديرية رضوم، وتأثير تسريباته على البيئة في عدد من مديريات شبوة، شكا مواطنون من تسرب نفطي إلى إحدى الآبار في مدينة عزان بميفعة، ما جعلها غير صالحة للشرب، بالإضافة إلى تضرر كبير لحق بمزارعهم إثر سقيها بماء البئر.
وأشار المواطنون إلى أن أحواضا ترابية تبعد عشرات الأمتار عن الطريق الاسفلتي (شبوة-المكلا) تحوي كميات كبيرة من النفط الخام، تم شفطها من آبار المياه الخاصة بهم، بعدما تسربت من الأنبوب الذي صار يشكل خطراً، موضحين أنهم يعتمدون على مياه الآبار، التي يحصلون عليها على بعد أربعين مترا تحت الأرض، ويستخدمونها في حياتهم اليومية، وقد تسرب النفط إليها، وباتت ملوثة بسبب الأنبوب المتهالك الذي انشئ في ثمانينيات القرن الماضي.
ويمر الأنبوب المتهالك، الذي يعد أقدم أنابيب النفط في البلاد، عبر مديريات: جردان، عتق، حبان، الروضة، ميفعة، وصولاً الى رضوم، وظهرت مؤخراً آثار كارثية للتسربات الناتجة عنه، نتيجة إهمال حكومة الفنادق.
إلى ذلك، كان بيان لما تسمى الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة شبوة صدر أواخر الشهر الماضي، وصف شركة الاستثمارات النفطية (YCOM)، المسؤولة عن تشغيل أنبوب نقل النفط الخام، بالفاشلة.
وحذر البيان من أضرار صحية قد تلحق بالسكان على المدى القصير والطويل، بل قد يسبب أمراضاً مستعصية كالسرطان والكلى، متهما الشركات النفطية الاستثمارية بإهمال جوانب البيئة والسلامة، في ظل نقص الوعي لدى المواطنين.
المصدر نشوان دماج / لا ميديا