تحقيق: طلال سفيان / لا ميديا -
في صورة نموذجية تسهم بعض القطاعات الشبابية والرياضية في ملحمة اليمن الكبرى بوجه العدوان وحصاره القذر.
فعاليات رياضية في المناسبات الدينية والوطنية إلى جانب أنشطة معبرة عن مقاومة العدو وكسر حصاره، ورحلات وزيارات إلى ثكنات الأبطال لمشاركتهم فرحة الانتصارات.
هذه هي الرياضة سامية في كل وقت. لا للتعامل مع العدوان على أرضك. لا حياد في هذه القضية ولا تهاون ولا جبن عن التواجد في ميدان العزة والكرامة.
محمد أبو عسكر – نائب مدير مكتب الشباب والرياضة بأمانة العاصمة: "الزيارة إلى محافظة شبوة جاءت لمشاركة إخواننا الشباب والرياضيين في مدينة بيحان احتفالاتهم بالمولد النبوي الشريف وتدشين الفعاليات الرياضية. وتمثل زيارة مكتب الشباب والرياضة بالعاصمة صنعاء إلى بيحان كزيارة لهذه المديرية التي تحررت من قبل الجيش واللجان الشعبية قبل 10 أيام وكذلك لمديرية حريب بمحافظة مارب التي تحررت قبل يومين من زيارتنا لها، وطبعا هذا كله إنجاز ينسب لرجال الرجال في الجبهات".
ويضيف المجاهد الرياضي أبو عسكر: "الأنشطة الرياضية دائماً تقرب وتزرع الإخاء وتجمع ولا تفرق. وزيارتنا كان لها ثمارها من كل النواحي، رياضيا وثقافيا واجتماعيا وعسكريا, فمثلا أولا من الجانب النفسي شاهدنا كيف استقبلنا الأهالي في بيحان وحريب بحفاوة وترحاب, ثانيا من الجانب المعنوي تعرف شباب صنعاء على الجبهات وما يقوم به المجاهدون الأبطال كواقع ملموس وليس كما يقرؤونه في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي, وهذا كان له أثر كبير في نفوسهم بعد أن رأت أعينهم المواقع المحررة ومتارس البطولات والانتصارات من واقع الميدان".
ويؤكد أحمد المداني،الموظف بمكتب الشباب والرياضة بأمانة العاصمة: "كانت زيارة بعثة مكتب وشباب رياضة العاصمة صنعاء إلى بيحان وحريب فعالة بشكل كبير, في مدينة بيحان لعبنا مباراة كرة قدم مع أحد فرق المدينة ورأينا كيف كانت فرحة أبناء بيحان بالفوز بكأس المولد كبيرة, كذلك الأطفال والشباب وهم يرددون الصرخة ويطلبون الملصقات الخاصة بالمناسبة المحمدية، كما يطلبون أن يؤدي لهم شباب فريقنا بعض عروض التوازن المذهلة ورقصة البرع. لم تكن مباريات كرة قدم بقدر ما كانت مشاركة أفراح الأهالي والأبطال المجاهدين النصر والمولد".
عبدالله الوادعي (أبو أحمد) – مجاهد شارك كمنسق تنظيمي للزيارة: "في البداية كمجاهدين نبارك لقيادتنا الثورية والسياسية هذه الانتصارات العظيمة المواكبة إقامة الأنشطة والفعاليات الرياضية بمناسبة مولد أفضل البشر محمد بن عبدالله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام. واليوم كانت الفرحة فرحتين: فرحة نصرنا في الميدان، وفرحة هذا المولد العظيم وذكراه العظيمة التي كان لها وقع في نفوس كل الأمة المحمدية والتي أقمنا معها هذه الأنشطة والعروض الرياضية احتفاء بالمولد النبوي لعام 1443 هجري في مديرية بيحان الشبوانية المحررة من تحالف العدوان ومرتزقته".
أبو رافع السقاف – المشرف العام لمنطقتي بيحان وحريب: "نشكر الإخوة الذين نزلوا من العاصمة صنعاء وكانت زيارتهم لأداء بطولتين كرويتين في مدينة حريب مأرب وبيحان شبوة بمناسبة المولد النبوي على صاحبه وآله أفضل الصلوات والتسليم، والتي كان لها أثر وثمار إيجابية في نفوس المجاهدين المرابطين والمتقدمين نحو تحرير بقية المناطق المحتلة من قوى العدوان, وكذلك في نفوس الأهالي هنا في مديريتي حريب وبيحان, ونتمنى أن نرى المزيد من هذه الزيارات الرياضية الشبابية المواكبة لانتصارات الجيش واللجان الشعبية في كل منطقة من ربوع الوطن".
عبدالله السقاف – المراسل الميداني لقناة "المسيرة" الفضائية في محافظة مأرب والذي كُرم مع الإعلام الحربي من بعثة رياضة العاصمة التي زارت بيحان وحريب، يقول: "زيارة رياضيي العاصمة صنعاء وإقامة الأنشطة الرياضية بمناسبة المولد النبوي الشريف في مديرتي بيحان وحريب كان عملاً جيداً ويستحق الاحترام, فقد شاهدنا التجاوب الكبير من قبل أهالي المديريتين المحررتين، والذي يدل على تفاعل وحب أبناء هذه المناطق لفعالية مولد الرسول الأعظم والأنشطة الرياضية والزيارات التي يقوم بها الإخوة الرياضيون من المحافظات الأخرى, ونتمنى المزيد من النزول الميداني لفرق العاصمة صنعاء الرياضية لهذه المناطق وصعود فرق شبوة ومأرب إلى صنعاء".
ويضيف عبدالله السقاف: "هنا في بيحان أو حريب رأينا فرحة وتفاعل الأهالي مع هذه المناسبة، خاصة أن هذه المناطق محررة حديثا. كما لاحظنا هنا أن الكثير من الشباب لديهم مواهب رائعة ونتمنى من الجهات ذات الاختصاص وبالذات وزارة الشباب والرياضة الاهتمام بهذه المواهب وصقلها حتى تظهر للجميع وتكون ضمن المنتخبات الوطنية, إلى جانب الاهتمام بكافة الجوانب الرياضية في هذه المناطق".
بدوره يقول المجاهد أبو جابر، هذا البطل الذي تحرر من أسر استمر 3 أعوام لدى المرتزقة في محافظة مأرب: "لو لم أشاهد بعيني وأنتم تلعبون مباراة كرة قدم مع فريق من أبناء حريب وفرحتهم وتأثرهم بقدومكم إليهم وإحيائكم مناسبة مولد خير البشر عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام، كنت سأقول: هل هذا وقت يأتوا يلعبوا ويتريضوا والناس تجاهد وترابط في المتارس والجبهات وطيران العدوان فوق الرؤوس لا يتوقف؟! والله سعدت بهذه الزيارة التي قمتم بها لنا كمجاهدين ولأهالي هذه المناطق التي تحررت بفضل الله ورجال الرجال، وإن شاء الله نلتقي بكم في مدينة مأرب قريبا وبإذن الله النصر قريب".
زكريا اللاحجي – لاعب ضمن فريق مكتب الشباب والرياضة بأمانة العاصمة, يقول: "هذه الزيارة لنا إلى جبهات الصمود والعزة والكرامة والالتقاء مع الأبطال المجاهدين كسرت في نفوسنا حاجز الخوف من دخول هذه المناطق التي تحررت منذ أيام قليلة أو المناطق التي مازالت المعارك فيها ملتهبة".
ويختتم اللاحجي: "كانت رحلتنا رائعة ومدهشة إلى مديرتي حريب مأرب وبيحان شبوة, رأينا كيف تعيش بعد أيام من تحررها، واحتفينا مع إخواننا الرياضيين هناك بمولد سيد البشر، ونتمنى أن نزور كل جبهة وكل منطقة محررة من أرض بلدنا اليمن". 
دينامو الملاعب والمتارس. هكذا يوصف المجاهد زيد جحاف (أبو حمزة) من قبل الشباب. يقول أبو حمزة: "سبق أن قمنا في مكتب الشباب والرياضة فعاليات رياضية عديدة، في مدينة الحديدة ومديرية الضحي نزلنا بفريق مكون من 50 شخصاً لأداء فعاليات رياضية وثقافية، وقمنا بسباق طواف من صنعاء إلى عمران وانتهاء بصعدة بمشاركة 52 دراجا، وأخذنا عدداً كبيراً من الرياضيين والشباب إلى محافظة الجوف فور استعادة الجيش واللجان الشعبية لها. كما قمنا بزيارة إلى مديرية مدغل الواقع فيها سد مأرب مع بعض مدراء مكاتب الشباب والرياضة".
ويتابع نائب مدير مكتب شباب ورياضة صنعاء: "كانت زيارتنا الأخيرة لمديريتي بيحان في محافظة شبوة وحريب في محافظة مأرب بهدف مشاركة الأهالي والمجاهدين هناك بمناسبتين عظيمتين: مولد الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وانتصارات تحرير المديريتين من قوى العدوان ومرتزقتهما، ومنطلقنا قريبا وبإذن الله زيارات ورحلات رياضية شبابية إلى كل منطقة سيحررها أبطالنا المجاهدون، وكسر الحصار ومشاركة الانتصارات".
نجم الكرة اليمنية السابق الكابتن لؤي هديان: "جاءت زيارتنا في مكتب الشباب والرياضة بأمانة العاصمة صنعاء إلى حريب مارب وبيحان شبوة تأكيدا لأهمية الرياضة في استتباب الأمن ومساعدة الجيش واللجان الشعبية في استقرار الأوضاع بعد تحرير المديريتين، أيضا للاحتفال بمناسبة المولد الشريف".
ويشير الكابتن: «قبل أيام نقلت قناة "سهيل" مباراة في حريب بحضور قيادة الدواعش.
وفي الملعب نفسه دشنا فعاليات المولد النبوي الشريف بحضور قناة "المسيرة" بين فريقي شباب العاصمة وشباب حريب».
ويختتم: "أعتب على وزارة الشباب والرياضة التي لم يكن لها أي دور في رحلتنا الرياضية إلى المديريات المحررة، وأناشدهم التحرك مستقبلا في كل ما يخدم الوطن من كسر للعدوان والحصار، وأشكر كل من تحرك معنا من صنعاء من رياضيين وإعلاميين وقيادات، وأشكر كل من استقبلنا في مناطق حريب وبيحان من قبائل ومجاهدين على حسن الاستقبال والضيافة ونعدهم أن تتكرر زيارتنا لهم ونتمنى أن يكونوا ضيوفا على أهلهم وإخوانهم في صنعاء عاصمة الإيمان والصمود والعروبة".