«لا» 21 السياسي -
في خطوةٍ أخرى في طريق الارتزاق والعمالة يعلن عيدروس الزبيدي حالة الطوارئ من عدن ويأمر بضرب المواطنين في محافظات الجغرافيا المحتلة بيدٍ من حديد.
المواطنون، الذين خرجوا ضد الاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي واحتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات وغياب الأمن، ووجهوا بإطلاق الرصاص والقنابل، باذلين عدداً من الشهداء والجرحى، كاشفين عورة شرعجية خائنة وسوأة انتقالي مرتزق.
الانتقالي، الذي يقدمه قياداته «المتأمرتة» ممثلاً لأبناء الجنوب اليمني، يقتل من يمثلهم ادعاء وزوراً، ويقدم نفسه -كواقعه بالفعل- مجرد بندق محتل وبيدق مستعمر. وبينما تعيش قياداته المرتهنة هي وعوائلها في فنادق أبوظبي تذيق مليشياته المواطنين الأمرين: القهر والفقر.
في مقابل مفندقي أبوظبي ينبري فندقيو الرياض للمزايدة على أشباههم وللمناقصة على الأوضاع المأساوية التي يعيشها مواطنو المحافظات المحتلة فيما يقدمون ذواتهم المهانة ممثلةً عن شرعجية خائنة، ليُكمل أبناء الجغرافيا المحتلة هذا المشهد السريالي بإحراق صور سلمان وابنه وابن زايد وأبيه وهادي ولصوصه والزبيدي وحرامييه، وبالهتاف للتحرير والاستقلال والكرامة.
وعلى مقربةٍ من هكذا وجع، هنا من لا يكتفي فقط بمشاهدة هذه الأحداث وسماع تلك الهتافات هناك. وبين الصوت والصدى صرخة مجاهدٍ في الحد الحُر وزئير باليستيٍ في فضاءٍ محتل يهتف: إنا قادمون!