نجم نادي التلال والمنتخب الوطني لكرة السلة أحمد زهور لـ«لا الرياضي»:الصدفة قادتني نحو السلة..والتـلال تأثر برحيل القيصر
- تم النشر بواسطة أحمد الشلالي / لا ميديا

حاوره: أحمد الشـلالي / لا ميديا -
أحمد زهور، نجم منتخبنا الوطني ونادي تلال عدن لكرة السلة، لاعب خلوق ومميز ويعد من أحد أفضل الرياضيين اليمنيين.
قادته الصدفة نحو السلة لتصبح هذه اللعبة منذ أول لمسة جزءاً من حياته الرياضية.
بعد تألقه الكبير مع أندية عدن (الوحدة والتلال والميناء) تم استدعاؤه إلى صفوف المنتخب الوطني، ليتدرج في جميع فئاته حتى الوصول إلى المنتخب الأول وترك بصمته في المشاركات خارجية.
ما يزال هذا النجم المتلألئ يواصل تألقه وإبداعه مع عميد أندية اليمن والجزيرة، منتظرا العودة إلى ملعب "سكور" النادي والمنتخب الوطني.
حاورناه ففتح لنا قلبه وناقشنا معه العديد من القضايا التي تخص كرة السلة اليمنية وهمومها ومشاكلها...
مرحبا بك كابتن أحمد زهور ضيفا على صحيفة "لا"!
- مرحباً بك أيها الغالي وبصحيفتكم الرائعة، وأتمنى أن أكون ضيفا خفيفا عليكم وعلى جميع قرائها الكرام.
الحب من أول تمرين
حدثنا عن بدايتك مع السلة وسبب اختيارك لهذه اللعبة دون غيرها!
- بدايتي مع كرة السلة كانت عبر لقاء جمعني صدفة مع الكابتن بسطام، مدرب نادي وحدة عدن في تلك الفترة، حيت لاحظ طول قامتي ودعاني وشجعني للعب كرة السلة، وبعد دخولي أول تمرين أحببت اللعبة وتعلقت بها.
بدأت من وحدة عدن. لماذا لم تستمر معه؟
- تركت نادي وحدة عدن بسبب تفكك الفريق وهبوطه للدرجة الثانية.
أبرز إنجازاتك مع نادي التلال...؟ ومن المدرب الذي أخذ بيدك؟
- حققنا الكثير من البطولات والإنجازات في نادي التلال، منها بطولة الدوري وكأس الرئيس. ومن ناحية تشجيعي، الكثير شجعني ووقف بجانبي، مثل المدرب الجزائري فوزي بلبكري والمدرب قيصر علمي، ولا أنسى فضل الأب الروحي لكرة السلة اليمنية المرحوم الخضر عزاني، رئيس الاتحاد السابق.
انتقال المدرب قيصر علمي هل أثر كثيرا على نادي التلال؟
- نعم، أثر سلبياً على نادي التلال وعلى نتائجه.
تراجع سلة التلال
أين تضع سلة التلال اليوم؟
- التلال كان من أقوى الأندية على مستوى اليمن، لكن بسبب الأوضاع الراهنة والأحداث الأخيرة التي حلت بالبلاد تراجعت سلة التلال كثيراً. ومن أهم الأسباب التي ساهمت أيضاً في تدهور سلة التلال خروج المدرب الكابتن قيصر علمي من النادي وانتقاله للتدريب في نادي الميناء الرياضي الذي أصبح الآن الأقوى على مستوى اليمن.
شاركت في بطولة المنتخبات التي نظمها نادي وحدة صنعاء في رمضان الماضي. كيف وجدت هذه البطولة؟
- كانت بطولة أكثر من رائعة والتنظيم خرافياً، لقد أعادت روح المنافسة بين اللاعبين وجمعت شملهم بعد توقف طويل.
منتخب صنعاء أمل اللعبة
ما هي المنتخبات التي لفتت نظرك في هذه البطولة؟
- منتخب صنعاء بقيادة الكابتن أشرف، حيت إن كل اللاعبين أعمارهم صغيرة ومستواهم كبير ويبشرون بمستقبل زاهر للعبة كرة السلة.
شعورك بعد تتويج منتخب عدن بالبطولة؟
- شعرت بفرحة النصر. لقد كانت فرحة عارمة بين جميع اللاعبين.
لو توفر لكم الدعم الذي تحظى به منتخبات كرة القدم، كيف ستكون النتائج؟
- برأيي الشخصي الدعم لوحده لا يصنع الإنجازات، لكن الدعم مع التنظيم الصحيح ووضع الخطط لتطوير اللاعبين هو ما يصنع النتائج القوية والمشرفة.
بطولة واحدة لا تكفي
كرة السلة من الرياضات المميزة، ولكن حاليا تعد في إطار الألعاب التي تعاني من الجمود لفترة طويلة. ما هي الحلول والمعالجات لإعادة بريق اللعبة إلى الساحة الرياضية؟
- نحن كلاعبين كلنا ثقة بالاتحاد العام ممثلاً بالكابتن عبدالستار الهمداني لإعادة بريق اللعبة ومعالجة كل المشاكل التي تواجه اللعبة.
غياب اللعبة عن المشاركة في المحافل الدولية منذ سنوات، خاصة بطولات غرب آسيا التي شهدت حضوراً مشرفاً للسلة اليمنية، ما السبب برأيك؟
- أسباب كثيرة، منها المشاكل السياسية التي تمر بها البلاد، إضافة إلى قلة الدعم وأشياء أخرى.
في ظل الاتحاد الجديد هل لمستم في الواقع جهوداً تبذل لتحريك المياه الراكدة وإعادة الروح للعبة؟
- الاتحاد الجديد أتى على الكثير من المشاكل التي عرقلت عمل الرياضة بشكل عام، لكن الملاحظ أن الاتحاد الجديد يبذل كل جهده لتنشيط اللعبة بكل ما هو متاح.
بعد توقف اللعبة لسنوات أقام الاتحاد بطولة واحدة العام المنصرم، هل هذا يكفي للحفاظ على نشاط اللاعبين؟
- أكيد لا يكفي، وكان هناك العديد من البطولات المقرر إقامتها، لكن توقفت بسبب جائحه كورونا.
ماذا تحتاج كرة السلة اليمنية لكي تقدم نتائج جيدة خارجيا؟
- تحتاج إلى تنشيط وإقامة بطولات للبراعم والأشبال والناشئين، لأن الفئات العمرية هي عماد المستقبل.
ما أبرز مشاركاتك مع المنتخب الوطني؟
- بطولة غرب آسيا للناشئين ثلاث مرات، نهائيات آسيا للناشئين مرتين، بطولة المنتخبات العربية للشباب في سورية، وبطولة ألعاب التضامن الإسلامي في السعودية، البطولة العربية في السودان، بطولة غرب آسيا للرجال مرتين، بطولة المنتخبات الإسلامية في جدة، وبطولة المنتخبات العربية في مصر. هذه البطولات التي حضرت في ذاكرتي الآن.
أفضل لاعب محلي ودولي
منتخبات الناشئين تقدم نتائج مميزة عكس المنتخب الأول، لماذا؟
- أذكر أنه في فترة من الفترات توقف الاتحاد العام عن مشاركات المنتخب الأول لفترة طويلة – تقريباً وليس تحديداً ما بين 4 إلى 6 سنوات، وهذا التوقف أثر على مستوى المنتخب الأول كثيراً.
هل هناك لاعبون يستحقون الاحتراف خارجيا من زملائك؟
- نعم، مثل الكابتن محمد يعيش، لاعب أهلي صنعا سابقاً ونادي الميناء، هو لاعب كامل فيه كل الصفات والمميزات والمهارات التي تجعله أفضل لاعب محلي ودولي.
ما هي المواصفات التي يجب أن تتوفر في لاعب كرة السلة؟
- حب اللعبة والانضباط والصبر. كرة السلة من أصعب الألعاب بحكم قوانينها الصعبة، ويجب أن يكون عند اللاعب توافق ذهني وحركي في الوقت نفسه.
لا مكان للندم
هل خضت تجارب احترافية على المستوى المحلي؟
- مع نادي التلال ونادي الميناء.
لماذا اللاعب اليمني عمره قصير في الملاعب؟
- بسبب تردي الأوضاع المعيشية والبحث عن عمل وضعف الدعم المقدم للرياضة في بلادنا.
في حال توقفك عن ممارسة اللعب أين سيكون اتجاهك القادم؟
- التدريب بإذن الله، وهذا ما أطمح إليه.
هل ندمت يوماً بسبب ممارستك الرياضة؟
- بالعكس، فقد وجدت نفسي برياضة وأصبح لدي أصدقاء بكل مكان، داخل اليمن وخارجه، وحققت كل طموحاتي والحمد لله.
بمن تأثرت من اللاعبين القدامى؟
- بالكابتن عبد الستار الهمداني والكابتن عبد الرحمن الرصين.
ماذا تضيف في نهاية الحوار؟
- كل الشكر والتقدير لصحيفة "لا" المميزة التي تضع مشاكل الرياضة واللاعبين تحت المجهر بطريقة عملية وممتازة.
المصدر أحمد الشلالي / لا ميديا