حاوره:  طلال سفيان / لا ميديا -
منذ قدومه للملعب, استطاع القناص الأغر انتزاع لقب الهداف في بطولات البراعم والأشبال والناشئين, مروراً بالشباب وقدما إلى مستوى الكبار، ضمن إضافات نجوميته التي تعثرت بإصابة أوتاره على ملعب القاهرة ولمدة 7 أشهر من زمن صغير لهداف كبير ينتظره مستقبل الكرة اليمنية.
نجم هجوم العروبة ومنتخبي البراعم والناشئين عبدالرزاق عبدالغني الشراعي, يتحدث عبر منصة "لا" عن مشواره الكروي البسيط واعدا بتحقيق أحلامه بالعبور إلى منتخب الوطن عبر نافذة الأضواء وبعين ترمق الاحتراف الخارجي.

 كيف بدأت اللعب؟! ولماذا اخترت كرة القدم؟
- بدأت اللعب منذ كنت في السادسة من عمري، وذلك عندما كان خالي يأخذني معه أثناء ذهابه للعب المباريات مع أصدقائه، وهكذا تعلقت بكرة القدم ولعبتها في الحواري ومع فريق المدرسة.

 ومتى انضممت لنادي العروبة؟
- طبعاً التحقت بالعروبة مع أصدقائي في الحارة، واخترت العروبة بسبب قربه من مكان سكني. وكانت أول مباراة أشارك فيها مع العروبة في لقاء ودي أمام شعب صنعاء، دخلت في آخر 20 دقيقة من المباراة وسجلت هدفين وصنعت هدفاً. وكانت أجمل مباراة لي حتى اليوم. كان هذا بعد توقف بطولة الدوري.

 ما هي البطولة الدولية الأولى لك؟
- مشاركتي مع منتخب اليمن للبراعم في البطولة الدولية التي استضافتها كوريا الجنوبية عام 2014. كانت بداية انطلاقة مشواري الكروي وبالذات مع مدرب وطني قدير هو محمد سالم الزريقي وكذلك الكابتن عبدالكريم الآنسي. كانت تجربة جميلة جدا وتعلمنا فيها كيف نكون كتلة واحدة وأن نكون أصدقاء وأسرة كروية واحدة تعمل من أجل الوطن ورفعته في المحافل الخارجية.

 كذلك شاركت مع المنتخب الوطني للناشئين في نهائيات كأس آسيا؟
-شاركت في التصفيات التي جرت في تجمع صنعاء ولم يتم اختياري. لكن المدرب الوطني وائل غازي استدعاني للمنتخب لأنه كان يعرف طريقة لعبي. طبعا هذا المنتخب تأهل للنهائيات الآسيوية التي جرت في ماليزيا من خلال قيادة المدرب السوري محمد ختام، ثم تولى تدريبه الكابتن وائل غازي قبل أن يتم التعاقد مع المدرب المصري مجدي شلبي.
وعندما عسكرنا في العاصمة المصرية القاهرة خضنا أول مباراة ودية مع نادي سيراميكا، وفي تلك المباراة أصبت في أربطة المفصل ولم يقدر لي المشاركة في نهائيات ماليزيا.

 لماذا لم نرك ضمن منتخب الشباب الذي شارك مؤخرا في كأس العرب؟
- شاركت في التصفيات الخاصة باختيار اللاعبين مع المدرب محمد النفيعي في محافظة شبوة، ولم يكتب لي التوفيق. حاليا أنا أعد نفسي للالتحاق بمنتخب الشباب القادم إن شاء الله. كما سأبذل كل جهدي لأصل للمنتخب الأول.

 تلعب في مركز المهاجم. ما الذي قدمته في هذا المركز حتى الآن؟
- لدي أهداف كثيرة وتحصلت على لقب الهداف في كثير من المناسبات، منها هداف بطولة البراعم وهداف دوري الأشبال وهداف دوري الناشئين على مستوى العاصمة.

 لماذا تحولت في ملتقى وحدة صنعاء الشتوي الرابع إلى مركز الظهير؟
- اختارني المدرب علي باشا للعب في مركز الظهير بسبب خطة اللعب التي تعتمد على الخمسة المتقدمين. بصراحة كانت تجربة جميلة أن تكون جناحا (فرويد) تنطلق منه للهجوم. أنا يمكنني أن ألعب في أي مركز، وهذه التجربة كانت مفيدة رغم خروجنا من دور المجموعات.
 رغم صغر سنك، كم المدربون الذين تدربت على أيديهم؟
الكابتن محمد سالم الزريقي والكابتن عبدالكريم الآنسي في منتخب البراعم, والكابتن وائل غازي في منتخب الناشئين, والكابتن شفيق سلام والكابتن علي باشا في العروبة, وأيضا خضت مرحلة تصفيات (اختيار) مع المدرب السوري محمد ختام، ومؤخرا مع المدرب محمد النفيعي.
 هل تتمنى أن تلعب في دوري يمني، خاصة أنك من جيل جاء للملاعب بعد توقف المسابقة؟
- بحسب الأخبار فإن قرعة الدوري ستكون اليوم (14 يوليو 2021) إن شاء الله يقام الدوري بعد انقطاع لـ7 أعوام, حتى يعود النشاط ويستمر, لكي تتقوى المنتخبات ونحقق أحلامنا بالمشاركة في أول دوري نلعبه. الدوري شيء مغاير لنا وأتمنى كثيرا أن أشارك فيه.

 ما الذي يعنيه لك نادي العروبة؟
- البيت الذي نشأت وترعرعت فيه.

 أندية أخرى تتمنى اللعب لها...؟
- بالنسبة للاحتراف الداخلي أحب أن أمثل أهلي صنعاء ووحدة صنعاء والصقر والتلال، كونها من أكبر وأفضل الأندية اليمنية. كما أتمنى أن أحترف خارجيا ذات يوم.

 ما رأيك بأداء منتخب الشباب في البطولة العربية التي جرت مؤخرا؟
- الشباب لم يقصروا وكان أداؤهم جيداً رغم فترة الإعداد القصيرة ورغم كل الظروف.

 لو تحدثنا عن ظروف المنتخب الصغير وكيف يجري إعداده، من وجهة نظر لاعب؟
- بالنسبة لمنتخبات الناشئين أو البراعم نفسيا هي أقل من أي منتخب آخر في عمليات الإعداد والمعسكرات الداخلية والخارجية. الحالة المعنوية والحالة المادية كل شيء غير. لكن نحن كلاعبين لا يهمنا هذا وعندما نبدأ نلعب ونمثل الوطن كل واحد منا يلعب بروح قتالية لا مثيل لها. وأنتم ترون على الدوام كيف هي مستويات منتخبات الناشئين والبراعم في مختلف البطولات. وهنا أتمنى من القائمين على الكرة اليمنية بشكل خاص والرياضة بشكل عام الاهتمام بمنتخبات الفئات العمرية، لأنها حجر الأساس في عالم الرياضة.

 ما أكثر لحظتين مؤلمتين لك؟
- الأول باستشهاد خالي صالح مطير، والثانية إصابتي في ودية سيراميكا المصري في أول مباراة لي مع منتخب الناشئين، وهي الإصابة التي قطعت عليّ طريق المشاركة في نهائيات كأس آسيا بكوالالمبور الماليزية عام 2019.

 من اللاعب الذي تفضله؟
- أنا أحب عادل السالمي على المستوى المحلي، وكريستيانو رونالدو عالميا. طبعا أخي عبدالحكيم يعشق ميسي حد الجنون ودائما نتشاجر أنا وهو حول ميسي ورونالدو.
 كلمة تود إهداءها في نهاية الحوار...؟
- إلى أمي حفظها الله، أكثر من وقفت بجانبي وساندتني. لوالدي الغالي، ولخالي أحمد مطير وخطاب وجميع عائلتي الحبيبة. إلى أصدقائي الكابتن سامي الذماري وعادل الجعدني وعز الدين الربوعي وبشير مطير وأمجد الفقيه ومحمود حرير.
كما أحب أن أوجه خالص شكري وامتناني لملحق "لا الرياضي" ولصحيفة "لا" على هذا الحوار.