حاوره:طلال سفيان / لا ميديا -
عبدالحكيم عبدالغني الشراعي، نجم نادي العروبة الذي يلسع الشباك كنحلة حيوية.
يتميز طالب سنة أولى إدارة أعمال في الجامعة الأردنية في صنعاء بالمهارة والأخلاق والخجل، ويحلم الموهبة المتفجرة في ملاعب الكرة اليمنية باللعب لفانلة اليمن الحمراء متحفزاً للإيفاء بالوعود وتجاوز عثرات عمره الصغير.
صحيفة "لا" تجري حواراً مع شراعي العروبة، حواراً بسيطاً وبريئاً كأحلام هذا الفتى الأنيق.

 كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟
- بدأت اللعب في الحارة، ثم لعبت مع مدرسة النزيلي، وعندما كنت في الثانية عشرة من عمري ألحقني شقيقي عبدالرزاق بنادي العروبة وتدربت على يد الكابتن عبدالكريم الآنسي وشاركت مع فريقي في دوري البراعم والناشئين الذي نظمه نادي 22 مايو وحققت لقب الهداف وأفضل لاعب، وصعدت للفريق الأول مع المدرب شفيق سلام، وهذا المدرب أدين له بالفضل الكبير، ومؤخراً تم اختياري ضمن أبرز لاعبي ملتقى وحدة صنعاء الشتوي الرابع.
 من الذي أخذ بيدك وشجعك مع بدايتك الكروية؟

- شقيقي عبدالرزاق الشراعي.
 رغم أنك في بداية المشوار هل من أندية أخرى غير العروبة مثلتها؟
- لعبت مع نادي الشرطة في الملتقى الشتوي الرابع الذي نظمه وحدة صنعاء. كما كنت سأوقع لفريق الصقر بقيادة المدرب المصري المرحوم إبراهيم يوسف، وكذلك كنت سأوقع لنادي شعب إب.

حادثة أبعدتني عن "الناشئين"
 لماذا لم نرك مع المنتخبات الوطنية في فئتي الناشئين والشباب؟
- سبق أن خضت تصفيات اختيار اللاعبين لمنتخب الناشئين بقيادة المدرب محمد النفيعي الذي شارك قبل عامين في التصفيات الآسيوية بقطر، لكن في اللحظات الأخيرة تم استبعادي قبل السفر، ومنعتني الإصابة مؤخراً بسبب حادث تعرضت له على دراجة نارية من الالتحاق بتجارب اللاعبين الذين تم اختيارهم لتمثيل منتخب الشباب بقيادة المدرب قيس صالح ومساعده الكابتن علي النونو.
 كيف رأيت منتخب الشباب الذي شارك مؤخرا في بطولة كأس العرب تحت 17 سنة؟
- كان مستواهم جيداً، لكن كان هناك لاعبون من أندية العاصمة يستحقون أكثر تمثيل المنتخب. أرى أن المنتخبات عندنا تعتمد على الأولين ومثلا نرى منتخب الشباب هو المنتخب السابق الناشئ ولا يتاح كثيرا الفرصة لوجوه جديدة قادرة على تقديم نفسها بشكل أفضل، ولكل مجتهد نصيب.
 هل من لاعبين ظُلموا بعدم اختيارهم لتمثيل الوطن؟
- أعتقد أن المنتخب الوطني الأول كان بحاجة أن نرى فيه لاعبين كـ: وحيد الخياط وأسامة عنبر وحسين غازي ومحمد الحيفي... هؤلاء لاعبون مميزون والأكثر تألقا في الفترة الأخيرة كما نشاهدهم.
 هل تعتبر جيلك مظلوماً رياضياً؟
- نعم، نحن جيل مظلوم، لم نلعب بطولات دوري رسمية بعد أن توقفت من سنوات، بسبب الحرب الملعونة. كان من قبل صعباً جداً وشاقاً صعود اللاعب للفريق الأول. أما الآن صار الأمر معاكسا ومتاحاً بكل سهولة. طبعا الأزمات والحروب دمرت الرياضة اليمنية.
 ما هي أفضل مباراة لعبتها وأخرى هي الأسوأ حتى الآن؟
- أفضل مباراة عندما لعبت مع الشرطة ضد اتحاد إب. والأسوأ كانت ضد اليرموك وخسرنا 4/1 في الملتقى الشتوي الأخير.

ثنائي مع جمال الحمدي
 لاعب تشكل معه ثنائيا في الملعب...؟
- شقيقي عبدالرزاق. أنا ألعب مهاجماً وهو كذلك، وعندما نلعب معاً أكون أنا مهاجماً متقدماً وهو يلعب مهاجماً خلفياً، ويجعلني هذا الأمر أشعر بالمتعة والثقة معه. كذلك أتمتع باللعب مع النجم العملاق السابق للكرة اليمنية الكابتن جمال حمدي عندما نلعب معه في المباريات التي نلعبها كل أسبوع لتنمية لياقتنا والحفاظ على مستوانا.
 بمن معجب الكابتن عبدالحكيم؟
- محلياً الكابتن جمال حمدي، وعربياً ياسر القحطاني، وعالمياً ليونيل ميسي، وأحب فريق برشلونة ومنتخب الأرجنتين.
 وأسعد لحظة لك وأخرى حزينة...؟
- أسعد لحظة عندما كنت سألعب مع الصقر تحت إشراف المدرب المصري إبراهيم يوسف، والأكثر حزنا عندما فقدت خالي الشهيد صالح مطير.

طموحي "الشباب"
 ما الذي تتمناه؟
- أتمنى أن يعود الدوري اليمني. كما أطمح إلى اللعب لمنتخب الشباب، وهذا حافز رئيسي لي اليوم بعد الخروج من الإصابة، وأتمنى أن أرى شقيقي عبدالرزاق في المنتخب الأول.
 كيف شاهدت شقيقك عبدالرزاق مع منتخب الشباب؟ وهل تبدي ملاحظات له؟
- عبدالرزاق قدم مستوى جيداً مع منتخب الشباب وكان جديراً بالانضمام لهذا المنتخب. طبعا عبدالرزاق ليس أخي فقط، بل وصديقي المقرب، ودائما أبدي له مقترحاتي عن مستواه، وبالذات عن مستوى اللياقة البدنية.
 وماذا عن لاعب مثلا لفت نظرك في المنتخبات؟
- مؤخراً أحمد الصادق مع المنتخب الأول،  وعماد الجديمة وعلاء عوشة مع الشباب.
 وأفضل فريق يمني؟
- طبعاً أهلي صنعاء، وهذا النادي من أكثر أندية الوطن اهتماما بإعداد المواهب والظفر بالبطولات، نظرا لكوادره التدريبية وإدارته المميزة.
 من الأقرب لقلبك؟
- الكابتن سامي الذماري، لاعب أهلي صنعاء السابق، ويحيى الصنعاني وحميد زياد وزكريا سهل.
 رسالة تود أن توجهها في نهاية الحوار...؟
- أولا أشكر ملحق "لا الرياضي" على هذا الحوار واهتمامه بمواهب ونجوم الرياضة اليمنية. كما أحب أن أوجه رسالة حب وامتنان لوالدتي الغالية حفظها الله التي اهتمت بي كثيراً وشجعتني وتعبت من أجلي كثيرا وأوصلتني إلى ما أنا عليه الآن. كما أشكر نسبي خطاب هزاع، الذي يقف معي على الدوام.