علي النسي / لا ميديا -
إن كنتم تظنون أن تدنيس أرض سقطرى بالأفواج السياسية غير الشرعية ودخول بعض حاملي جنسية الكيان الغاصب لأرض فلسطين، هي أكبر جرائم السيادة في سقطرى، فأنتم مخطئون!
سقطرى اليوم بالكامل ليست تحت أي سيادة فعلية، إن كانت لحكومة هادي أو حتى الانتقالي، بل هي تحت حكم رجال الأعمال الأوروبيين الذين ينهبون خيراتها وينشئون أعمالهم السياحية مستقدمين أبناء جلدتهم للعمل فيها تاركين أبناء سقطرى على الهامش يتفرجون كيف تستباح أراضيهم!
وأول تلك الأمثلة هو  Dmitrii Pievtsov ديمتري بيفتسوف، أوكراني الجنسية من مواليد مدينة خاركيف، وهو طيار سابق متقاعد بسلاح الجو الأوكراني برتبة كابتن، متخصص طائرات هليكوبتر من نوع (Mi).
يقيم ديميتري في سقطرى لأكثر من 4 سنوات، أي منذ العام 2018، إذ قدم إلى سقطرى كقائد لطائرة هليكوبتر تتبع سلاح الجو الإماراتي للعمل في المجال الإنساني، وأنهى مهماته فيها منتصف عام 2018، ليستمر في الإقامة بسقطرى، واتجه لإقامة عدة شركات وأعمال غير شرعيه بالجزيرة، إذ أسس عدة شركات سياحية تعمل في مجال السياحة في سقطرى، منها:
ـ شركة سقطرى السياحية بمدينة كييف- أوكرانيا لاستقبال أفواج السياح من أوكرانيا إلى سقطرى.
ـ شركة سقطرى للنقل والملاحة (تسيير رحلات بحرية من أبوظبي إلى سقطرى).
ـ شركة سقطرى لرحلات الهليكوبتر.
ـ شركة سقطرى لرحلات جيروسكوبتر السياحية (الجيروسكوبتر هي طائرة عموديــــة تحمـــل فردين تستخدم للترفيه السياحي).
ويتمتع ديميتري بسلطات ونفوذ كبير داخـــل الجزيرة، إذ يمكنه التجول في كافة المواقع العسكريـــة داخل الجزيرة، كما أنه استولى على جزء من أرض المطار ليحولها إلى مطار خاص به دون رقيب أو حسيب.
وللأسف لم يقم ديميتري بتشغيل أبناء سقطرى في شركاته، واستقدم أوكرانيين للقيام بكل الأعمال حتى قيادة سيارات السياح في الجزيرة!
ديميتري خرق القانون اليمني لعدة مرات دون محاسبة:
ـ الإقامة والعمل على أراض يمنية دون فيزا أو ترخيص عمل يمني.
ـ إنشاء عدة شركات تعمل في اليمن بمجـــال السياحــــة دون تصريحات من غرفة التجارة ووزارة السياحة.
ـ إدخال عدد من طائرات الهليكوبتر والجيروسكوبتر إلى البلاد دون تصريح أو دفع الجمارك.
ـ البسط على جزء من حرم مطار سقطرى وبناء هنجر ومدرج خاص به وشركاته داخل حرم المطار دون دفع إيجار أو إخراج تصاريح من المحافظة ووزارة النقل ومصلحة الأرصاد والطيران.
ـ إدخال أفواج سياحية بالتعاون مع شركة الطيران اليونانية إلى سقطرى دون الخضوع للفحص أو أخذ جرعات من لقاح كورونا.
ـ التهرب الضريبي وإدخال عدة سيارات دفع رباعي للجزيرة دون جمارك أو دفع مصاريف ترقيم لها.
ـ جلب عمال وسائقين أوكرانيين للعمل في الجزيرة وحرمان السقطريين من العمل في جزيرتهم حتى في وظائف سائقين.
ـ شراء قطع أراض داخل محميات بيئية والبناء عليها، والقانون اليمني يمنع بيع الأراضي في المحميات والبناء عليها.
ولكن للأسف لا تستطيع سلطات هادي محاسبة ديميتري وحبسه، كما أن سلطات الانتقالي لا تستطيع أن تجبر ديميتري وشركاته على دفع الضرائب والرسوم اللازمة للعمل في الجزيرة.
وليس ديميتري الوحيد الذي ينهب خيرات سقطرى سياحياً، بل إن هناك آخرين كثراً مثل ملكة الفنادق الإيطالية ومجموعة رجال أعمال من هنجاريا.
حسبنا الله ونعم الوكيل!