إنصاف أبوراس / مرافىء -

من وحي الميلاد هذه المرة كانت شجرة الميلاد دون أغصان. حتى ذلك الجذع رفض الخروج من تراب الأرض. ثمة زينة غريبة اعتلتها، من بعيد تتدلى، فيقطر منها لون أحمر قان، تتشربه الأرض العطشى. حينها فقط، ينبت الغصن تلو الغصن. تطلق عليها اللحظة مسميات من ضبابية الواقع، فرع يسمى الحرب، وآخر العبثية، فروع تليق جدا بزينة الموت الملازم للميلاد.
هذا العيد فقيرٌ جداً، ثيابه رثَّة حد البؤس، حافي القدمين. شاهدت أثر وجعه موشوماً على جبين اللحظة.
هذا العيد كغيره سيدلف بقوة إلى أحضان الأثرياء؛ بينما ستبقى شجرة ميلاد البسطاء دون زينة.