حاوره: طارق الأسلمـي / لا ميديا -

من أرض النيل إلى بلاد الأندلس، شق المدرب المصري خالد غنيم طريقه في عالم التدريب، متولياً تدريب العديد من الفرق الإسبانية، مما جعله محط أنظار الجميع، واستطاع بفكره التدريبي العالي أن يحجز له مكاناً متميزاً ضمن أبرز المدربين. صحيفة "لا" استضافت مدرب "رايو فاليكانو" الإسباني في حوار كشف فيه عن تجاربه في التدريب، متحدثاً عن الكرة اليمنية والعربية، شارحاً طرق تطويرها، والكثير تطالعونه في المساحة التالية.
 أهلاً وسهلاً بك كوتش خالد ضيفاً كريماً على صفحات صحيفة "لا"!
- أهلاً بكم وبكل متابعيكم، وفرصة سعيدة أن تكون إطلالتي الأولى في جريدتكم الموقرة.

الكثير من الفرق
 خالد غنيم اسم غني عن التعريف، لا أحد يمكنه قول العكس، لكن هل يمكن أن تقدم نفسك في تعريف بسيط؟
- خالد محمد عطية غنيم، مصري الجنسية، حاصل على شهادة A من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ومقيم في إسبانيا. أعمل مدرب كرة قدم. عملت في العديد من الأندية الإسبانية والدرجات المختلفة بين فرق رديف "أتليتكو مدريد" و"رايو فاليكانو" وفرق أولى كـ"سان بيدرو" و"اتليتكو بينتو" و"اسكويلاس ديبورتيباس"، أو فرق شباب كـ"رايو فاليكانو" و"موستوليس" وناشئين تحت 16 سنة في نادي "خيتافي".

 حدثنا عن بداية مسيرتك في مجال التدريب!
- البداية كانت كأي مشجع لكرة القدم، لكن كان عندي فضول للتفاصيل، وما هو أكثر من مشاهدة المباريات فقط، بعدها عملت كمساعد في درجات الهواة ودراسة الرخص التدريبية في إسبانيا. وأقول من فضل من الله عز وجل وأيضا الصدف لعبت في حياتي لأتدرج من درجة لدرجة.
 من مصر إلى إسبانيا. كيف كانت المهمة لمدرب عربي يقود فريقاً إسبانياً؟!
- كأي مهنة يحاول شخص العمل فيها، بالطبع هناك صعوبات أولا للدخول في المجال، ثانياً إثبات الذات.

 ماذا عن حياتك في إسبانيا؟ وكيف تجري معك الأمور هناك؟!
- حياتي في إسبانيا بسيطة بين عائلتي وبين التدريبات وتحضيرها والمباريات والتجهيز لها والنادي واللاعبين والجهاز المعاون من جانب، والدراسة والتطور المهني من جانب آخر. 

 هل تتابع الدوريات والمنتخبات العربية؟
- أحاول بقدر المستطاع متابعة كرة القدم في كافة مستوياتها، سواءً في أوروبا أم خارجها على كل المستويات سواءً منتخبات أم أندية.

الكرة العربية في تطور
 كيف ترى واقع الدوريات العربية؟ وما هو الدوري الأقوى من وجهة نظرك؟!
- الدوريات العربية في تطور، لكن يبقى التطور الفني، وهذا من خلال تطوير المنظومة بالكامل وليس فقط الشكل العام. هناك دوريات متطورة بشكل كبير، كالدوري السعودي والقطري، وكذلك المصري والجزائري والتونسي والمغربي، لكن يبقى الاهتمام بالناحية الفنية وعمل منظومة فنية وإدارية، ووضع قواعد التعامل المالي بشفافية.

 كمدرب محترف، برأيك ما الفرق بين اللاعبين العرب ولاعبي أوروبا؟
- اللاعب العربي مهارياً ممتاز، لأن المنهجيات بالدول العربية تعتمد على التأسيس النهائي البحت، وبعدها الناحية البدنية، وبعدها التكتيكية، وفي النهاية النفسية والذهنية، لكن المنهجيات الأوروبية تعتمد على تكوين لاعب كرة قدم بتكوين شخصيته وتنمية خبراته التكتيكية بشكل مكثف في المراحل العمرية، لذلك الفرق هو شخصية اللاعب وخبراته وتركيزه التكتيكي. 
 قبل فترة تحدثت أخبار عن مفاوضات معك لتولي فريق جزائري. إلى أين وصلت هذه المفاوضات؟
- احتراماً لأي ناد يتفاوض معي، واحتراماً لجماهيره، أنا لا أتحدث عن مكان أنا غير موجود فيه. دائماً أتعامل باحترافية واحترام، وأتمنى التوفيق للكيان لو لم تكتمل المفاوضات.

عروض عربية ودولية
 وهل لديك عروض من أندية عربية؟
- هناك عرضان من ناديين عربيين يتحدث معهم حالياً وكلائي، هم من يتفاوضون بشكل عام، ولكن الأقرب حالياً التعاقد مع نادي في الدوري اليوناني "اليوبرليج2". النادي أظهر الجدية في التفاوض والتعامل باحترافية ولديهم رؤية رياضية محترمة. 

مواصفات خاصة للاعبين اليمنيين
 ماذا تعرف عن كرة القدم في اليمن؟ وما هي رؤيتك الفنية لها؟
- الكرة اليمنية كرة ذات طابع عربي خليجي، وعلى مستوى المنتخبات دائماً كانت على مستوى محترم جداً، وفردياً اليمن لديها لاعبون بمواصفات خاصة، لاعبون متميزون بالمهارة والسرعة والقوة البدنية، رغم ضعف البنية الجسدية لديهم. 
 هل سبق أن شاهدت مباريات للمنتخبات اليمنية؟
- بالطبع شاهدت الكثير من المباريات في التصفيات والبطولات الآسيوية، وأيضا في كأس الخليج.
 بماذا تنصح زملاءك المدربين العرب؟
- المدربون العرب منهم كفاءات محترمة ومجتهدون ويحاولون التطور، وبعضهم لهم مدرسة خاصة أو فلسفة، وهذا هو المطلوب، أن يكون للمدرب فلسفته ورؤيته ومنهجيته للوصول إلى النتائج بعمل ممنهج، وبالتوفيق للجميع. 

 رسالة تود أن توجهها عبر الصحيفة...؟
- بشكل عام، أتمنى أن يسود الاستقرار والسلام في بلاد العرب، وأن ينعم المواطن العربي بحقه في حياه محترمة هو وعائلته.

 كلمة أخيرة كابتن خالد...؟
- شكرا لكم صحيفة "لا" اليمنية على هذه الاستضافة، وهذا شرف لي، وتمنياتي لكم المزيد من التوفيق.