خاص / مرافئ - 

المتمكن الأول من الكلمة، كما يطلق عليه عدد من زملائه. بينما لا تجده إلا كواحدٍ منهم، وربما تحتاج إلى وقت طويل وتردد مستمر على الإذاعة، حتى تستطيع التعرف على تلك الشخصية المتواضعة عن قرب. 
ولد الكاتب الإذاعي ومعد البرامج جمال عبدالله ناصر الرميم عام 1966، في منطقة بيت الرميم التابعة لمحافظة صنعاء. تلقى تعليمه الأولي في كتاتيب منطقته، ثم درس الابتدائية والإعدادية، ليلتحق في 1989 بالعمل في إذاعة صنعاء موظفاً في المكتبة الفنية. وبعدها بعام واحد، بدأ بكتابة أول برنامج له بعنوان «نبض الحروف».
كتب الكثير من البرامج الإذاعية الثقافية والمنوعات والدراما، ومسلسل «شاعر من اليمن»، الذي كان عبارة عن وقفة مع شعر الغناء الحميني وشعرائه وفنانيه وأشهر الألحان اليمنية التي وضعت في مجال الشعر الحميني، وكانت تقدمه الفنانة القديرة مديحة الحيدري ضمن مجموعة أعمال إذاعية له، منها: مسلسل «دنيا»، ومسلسل «الهروب»، و«الناس أجناس»، و«من تغدى بكذبة ما تعشى بها».
كما كتب مسلسل «القوارض» عام 2009، وهو مسلسل رمضاني أراد الرميم من خلاله أن يوضح للمستمع أن القوارض هم أولئك الذين يحاولون السطو على المال العام ويعيثون به فساداً، كونه يقوم برصد حالات الفساد المالي والإداري في حياتنا بشتى مجالاتها، وكذلك مسلسل «البيت المسكون»، و«صورة طبق الأصل»، و«القوارب»، و«مستور في إجازة».
ومن برامجه التي كتبها: «حمينيات» و«نزهة الجمعة» و«لوحات شعبية» و«تراث الموسيقى» و«سهرة منوعات» و«اعرف بلدك» و«الشعر الشعبي» و«العيد في الأغاني العربية»، بالإضافة إلى المشاركة في إعداد برنامج «صباح الخير يا يمن»، والعديد من التمثيليات الدرامية،  أما برنامج «نسائم السحر» فكان من إعداده وتقديمه.
عمل جمال الرميم رئيساً لقسم البرامج الثقافية في الإذاعة، ثم مديراً لإدارة المكتبات والمكتبة الوثائقية، ويعمل الآن مديراً للبرامج الثقافية والمنوعات. وشارك في العديد من الدورات في المجال الإذاعي داخليا وخارجيا. وحاز على العديد من الأوسمة والشهادات التقديرية، منها  شهادة تقديرية من مهرجان القاهرة عن مسلسل «الطريق إلى صنعاء» عام 2006.
تقول المذيعة سامية العنسي: يعد الأستاذ جمال الرميم المتمكن الأول من الكلمة بعذوبتها وجمالها وحماسها أيضا وبإنسانيتها. يعد موجها ومعلما متميزا في مهنته. أخذنا منه كيفية رسم ملامح الفقرة وتطويع مضمونها بصورة رقيقة، ووضعها بين أسماع الناس برفق وإنسانية. فهو وأمثاله المتميزون كان لهم الدور الفاعل في الارتقاء بأساليبنا الخاصة، وبالعمل الإذاعي بشكل عام.