حاوره/ أحمد عطاء / لا ميديا -
شاعر متمكن، ذو حضور شعري ولغوي قوي، وله نَفَس طويل في الكتابة. بأسلوبه تمكن من إثبات ذاته ضمن أبرز الشعراء الذين وقفوا نداً عنيداً أمام عدوان كوني استهدف كل شيء في الوطن. مازال مستمرا في صياغة ملاحمه البطولية وفي كتابة القصائد النووية التي تذيب أعداء اليمن. ضيفنا هو الشاعر القدير جميل جعفر "أبو شامخ".
•• الشاعر الكبير جميل جعفر، حياك الله في صحيفة "لا".
• أرحب بصحيفة "لا" وبرئيس تحريرها، وأشكركم على هذا الحوار معي.
بدأت مع البالة
•• متى كانت بداياتك الشعرية؟
• كانت بدايتي الشعرية في الثمانينيات، وكانت أولى البدايات في حفلات الأعراس التي كان يقام فيها ليلاً نوع من الفلكلور الشعبي الذي يسمى "البالة".
مواجهة ثقافية
•• كيف تقيم الفيضان الشعراء الذي هاج منذ بدء العدوان؟
• هو فيضان شعري أو طوفان شعري مميز، ويعتبر الكتيبة الأولى في مواجهة العدو فكرياً وثقافياً، فالشعراء يقومون بقصف فكري هادف وموجّه إلى عمق العدو.
الوطن يستحق الكثير
•• ما رأيك في ما كتبت إلى الآن من قصائد؟
• هو قليل، فالدين والوطن والشرف والعرض والكرامة، كل هذا يستحق الكثير والكثير.
بأصوات المنشدين
•• هل لديك قصائد مغناة؟
• نعم، بعض قصائدي تغنى بها الفنانون الذين يلحنون القصائد الشعبية باستخدام العود، مثل "أبوشمس، والكوماني، والبعض منها بأصوات المنشدين، مثل عبدالخالق النبهان والمنشد محمد القحوم والمنشد أحمد الحضرمي والمنشد ضيف الله زبيدة والمنشد محمد هبة.
مرة واحدة
• هل تكتب القصيدة العاطفية أيضاً؟
• كتبتها مرة واحدة فقط، وكان ذلك في فترة الخطوبة.
"الشعبي" الفاعل الرئيسي
•• ما الذي يميز الشعر الشعبي عن الفصيح؟ وأيهما أبقى من وجهة نظرك؟
• الشعر الشعبي يتميز بسهولته وبساطة المعنى، بحيث أنه يوصل الفكرة أو المعنى إلى المستمع أو القارئ بصورة مباشرة وبكل شفافية، ويتميز أيضاً بالتركيز على الوزن والقافية بكل أنماطه وأشكاله. أما أيهما أبقى، فمن وجهة نظري الشعر الشعبي بالنسبة لهذا العصر، كما أن الجيل الحالي يميل إلى الشعر الشعبي، بمعنى أن الشعر الشعبي هو الفاعل الرئيسي بالنسبة لثقافة هذا العصر لأن الشعر الفصيح أصبح محصوراً في جمهور ضئيل.
الوزن والقافية أساس القصيدة
•• لو طلب منك تعريف القصيدة بماذا ستجيب؟
• القصيدة عبارة عن موضوع شعري يتكون من سبعة أبيات فأكثر وتتغير خصائصها مع تغير العصر وتأخذ عدة أشكال، منها القصيدة المربوعة والموشحة والمسدوسة، وأيضاً تتركز على عنصرين أساسيين هما الوزن والقافية.
ثلاثة أسباب
•• من الذي ساهم في تطوير وصقل شاعريتك حتى وصلت إلى هذه المرحلة؟
• أولاً: هوايتي للشعر، ثانياً: المنافسة مع الشعراء، ثالثاً وهو المهم: الاهتمام والتشجيع لي من قِبل أستاذي القدير والشاعر المجاهد ضيف الله سلمان، رئيس اتحاد الشعراء والمنشدين.
استفدت كثيراً من "شاعر الصمود"
•• ما الذي أضافه إليك برنامج "شاعر الصمود"؟ وكيف تصف مشاركتك فيه؟
• أضاف إليَّ الكثير مثل: حب المنافسة وصياغة القصيدة ممزوجةً بالألوان الأدبية.
دعم واحترام
•• ما الذي ينقصك كشاعر؟
• ينقصني الدعم المادي والمعنوي، واحترام الرأي في التعبير في أي موضوع بطريقتي وإبداعي الشعري دون التدخل في أفكاري المنبثقة من حريتي كإنسان وشاعر.
الحياد نفاق
•• ما رأيك في الشعراء الذين التزموا الصمت إزاء العدوان بحجة الحياد؟
• أعتبرهم مع الأسف الشديد منافقين، لأن المسألة مسألة صراع بين حق وباطل، ومن غير المعقول والمقبول وجود شيء اسمه حياد في مسألة الصراع بين الحق والباطل.
من الوصاية إلى السيادة
•• برأيك إلى أين يتجه الوطن بعد هذا العدوان؟
• يتجه إلى مرحلة الحرية، وسيخرج من الاستعمار إلى الاستقلال، ومن عهد الوصاية إلى عصر السيادة الوطنية وامتلاك القرار.
•• كلمة أخيرة تود قولها؟
• أتمنى من الله العلي العظيم أن ينصر اليمن وأهله وقائده الفذ على حلف الطواغيت والخونة الأشرار.
المصدر حاوره/ أحمد عطاء / لا ميديا