الملحن والموزع الموسيقي اللبناني علي الموسوي: أتمنى أن ألتقي بالسيد عبدالملك الحوثي لأقبل جبينه الشريف
- تم النشر بواسطة صحيفة لا / حاوره/ عبدالرقيب المجيدي
صحيفة لا / حاوره عبدالرقيب المجيدي -
كرفاقه الأبطال ممن حملوا البندقية ووهبوا أرواحهم لمواجهة الهيمنة الأمريكية و«الإسرائيلية»، كرس الملحن والموزع الموسيقي اللبناني علي الموسوي، حياته الفنية للدفاع عن هذه القضية، وعزفها لحناً ونشيداً نقياً كوجه الصباح البهي في أشجان روح المقاوم العربي الجسور.
علي الموسوي موهبة عربية نادرة، وفلتة من الفلتات التي يجود بها الزمان الشحيح على فترات بعيدة، وهذه حقيقة لا أثر فيها للمبالغة. إنه ليس مجرد ملحن عابر، بل وتد فني مقاوم سيكتب له الديمومة والخلود. فالمقاومة كانت ولا تزال وستظل أهم صفاته الإبداعية كمحارب أسطوري حوَّل الآلة الموسيقية إلى قاذفة عروبية شامخة ترسل حمماً بركانية تنسف أذهان الأعداء وتسر أسماع المجاهدين.
أن تكون أحد الرموز الفنية للمقاومة الإسلامية في حزب الله، فهذا شرف عظيم بكل تأكيد، لكن أن تكون أحد أعلامها الذين عبروا الحدود بموهبتهم الفنية لتجسد سفير أحلامها فتشدو من بلد إلى آخر كطائر رومانسي، فإن ذلك حلم الكثير، لكن القليل هم من يحققونه.
إنه الملحن الذي تشدنا ألحانه وتوزيعاته المائزة من بيروت إلى صنعاء. إنه الملحن الذي يحمل الحب والقضية في قلبه ويده معاً.
مسيرة جهادية
هل لك أن تخبرنا عن بداية مشوار علي موسوي؟ وكيف وصل ليكون أحد أعلام المشهد الفني المقاوم؟
بداية مشواري كانت في العام 1998 بأناشيد بسيطة نظراً للإمكانيات المتواضعة التي كنت أملكها حينها. ومع تقدم الأيام عملت في فرقة «الإسراء»، ثم «الولاية» ثم «وعد»، وما بينها من أعمال منفردة لمنشدين إلى أن وصلت حاليا إلى تأسيس فرقة «إزار»، وبحمد الله وفضله مع التعب والجهد الكبيرين وصلت إلى ما أنا عليه الآن، لأني أعمل لمسيرة جهادية مسددة من الله وببركة دماء الشهداء.
أنا اليمني
لو تحدثنا عن بداية تعاونك مع فرقة «أنصار الله»!
بدأ تعاوني مع فرقة «أنصار الله» من بعد ما قدمت نشيد «أنا اليمني» في بداية الحرب الظالمة المفروضة على اليمن، ومن بعدها كان التعاون والتعارف عبر الإخوة في قناة المسيرة.
«أنصار الله» ناجحة جداً
قمتم بتوزيع العديد من الأعمال الفنية لفرقة «أنصار الله».. ما تقييمك لأدائها؟
فرقة «أنصار الله» من الفرق الناجحة جداً، وتعاوني معهم مريح لي جداً. الإخوة موهوبون والأخ عبدالسلام له مستقبل مشرق، فهو ملحن ممتاز وصوته أيضا وأداء الفرقة في التسجيل ممتاز وهم دائماً في جهوزية ويلبون بسرعة كبيرة.
ضرورة مواكبة الفن للقضية
بحكم اطلاعك على المشهد الفني اليمني.. برأيك ما الذي ينقص المشهد اليوم؟
المشهد الفني اليمني وبسبب الحرب والحصار يتقدم بشكل بطيء، وهو بحاجة إلى دعم لتعزيز الخبرات ومواكبة التطور على مستوى التقنيات. وأرى انه من واجب الإخوة العاملين في هذا المجال الخروج من اللون اليمني البحت، نظراً إلى أن قضية اليمن وشعب اليمن أصبح عالمياً وأنهم متابعون من الكثيرين في العالم، لذلك عليهم مخاطبة الحضارات الفنية المتعددة وعدم الاكتفاء بالتراث اليمني الجميل والمحترم.
«القدس الآن» يجب أن يتكرر
لكم عمل فني قمتم بتوزيعه يحمل عنوان «القدس الأن» اشتركت فيه ثلاث فرق عربية بما فيها فرقة «أنصار الله» هل سنرى مثل هذه الأعمال في المستقبل؟
نعم، يجب أن يتكرر مشهد «القدس الآن» بما يعزز التعاون بين الإخوة في اليمن والدول التي نصرت اليمن ووقفت إلى جانبه، مما يساعد على وصول القضية اليمنية إلى أكبر شريحة ممكنة.
معايير لا اشتراطات
الأعمال التي توزعها.. هل لك شروط مسبقة لقبولها؟ وهل تضيف إليها ما يتناسب مع إيقاعك وأسلوبك الفني؟
لا يمكننا أن نقول أنه يوجد دفتر شروط مسبقة، لكن هناك معايير أتبعها، على مستوى الهدف والقضية والكلمة واللحن، أسعى أن تكون بمستوى جيد إلى ممتاز كي نقدم ما يليق بنا كأبناء خط مقاوم يحمل أمانة الشهداء.
حضور مكثف
استطاع علي موسوي من خلال إنتاجه الفني أن يسجل حضوراً مميزاً على الساحة الفنية اللبنانية الرافدة لصوت المقاومة.. ما أسباب هذا الحضور النوعي والمؤثر؟
الحضور هو بسبب تواجدي الفني في معظم الأحداث، أكانت جهادية أو سياسية أو دينية. وبحمد الله استطعت أن أغطي مساحة مهمة، واختياري للمواضيع بشكل محبب لدى الجمهور جعل من أعمالي مادة يتقبلها الناس ويحفظها الصغار والكبار، وكله بفضل الله ودعاء الوالدين.
حارس مرمى
هل لك هوايات قريبة من التلحيـن أو بعيدة عنه؟
أنا أمارس لعبة كرة القدم حاليا كهواية، لكني كنت ألعب في الدوري اللبناني الأول كحارس مرمى لمدة 18 عام.
هواء الكرامة الذي نتنفسه
كمواطن عربي مناهض للهيمنة الأمريكية و«الإسرائيلية».. ماذا تقول بحق قائدين عربيين بحجم السيد حسن نصر الله والسيد عبد الملك الحوثي، وهما يقودان هذه المواجهة ضد هذه الهيمنة؟
أنا جندي صغير تحت لواء السيدين القائدين حسن نصرالله وعبد الملك الحوثي. وأحمد الله أني أعيش في زمانهم فهم نعمة الله علينا وهم أملنا وهواء الكرامة الذي نتنفسه. وكم أتوق إلى لقاء السيد عبد الملك لأقبل جبينه الشريف وأقول له شكراً لأنك أعززتنا. وللسيد حسن نصرالله أقول باللهجة اللبنانية.. «الله معك نحنا معك، عالحلوة والمرة معك».
اليمنيين شعب عظيم
ما الرسالة التي يمكن أن تختزلها تعبيراً عما يكنه اللبنانيون للشعب اليمني؟
رسالتي إلى أهلي في اليمن هي تعبيري عن الحب والامتنان لصمودهم وجهادهم: أتألم لأطفالكم وأيتامكم أيها الأحبة. اعلموا أنكم شعب عظيم وشعب شجاع، وكم أتمنى أن أكون خادماً لكم. ولا تحزنوا لأنكم بعين الله، والله على نصركم لقدير، ولقائي بكم قريب إن شاء الله.
كلمة أخيرة..؟
كلمتي الأخيرة هي: شكراً لكم على تقديم هذا الشرف لي أن أكون بمقابلة معكم وأعبر عن محبتي واحترامي للشعب اليمني ولجريدتكم الكريمة، وعلى أمل اللقاء القريب في نشيد النصر الأكبر بإذن الله. والسلام عليكم.
المصدر صحيفة لا / حاوره/ عبدالرقيب المجيدي