هذه قصة اللوكندا وما يجري في الإدارة تصفية حسابات 

حوار: بندر الأحمدي-
يعتبر من أبرز النجوم الذين قدمهم نادي شعب إب في السنوات الماضية الأخيرة. عرف كمهاجم متميز. قدّم الكثير في الملاعب الرياضية كلاعب، وحالياً اتجه لمجال رياضي آخر  يعد صعباً وهو العمل الإداري.
فتح قلبه لـ«لا» بالكثير من الأمور. نجم شعب إب السابق المخضرم ومشرفه الحالي، نشوان الهجام كان لنا معه هذا الحوار.
كابتن، أهلا بك عبر صحيفة "لا"!
أهلاً وسهلاً، وشكراً لاختياركم لنا في هذه الصحيفة التي بدأت تظهر بقوة.

تركت الملاعب مجبراً
 بداية نسألك: لماذا تركت الملاعب وأنت مازلت قادراً على العطاء؟
معشوقتي كرة القدم تركتها مجبراً. كانت الخيارات أمامي معدومة، إما أن أتجه للمجال الإداري مشرفاً رياضياً وإما أن أبحث عن نادٍ للعب معه. وكان هناك أيضاً إصابة في ركبتي أعاقتني كثيراً.
 كم عمر مشوارك الرياضي؟
بدأت في الفريق الأول في شعب إب في موسم 1999، وانتهى مشواري في شعب إب في موسم 2014، وقرابة 15 سنة في الملاعب كانت رائعة.
 اتجهت بعد ترك اللعب للعمل الإداري ولم تتجه للتدرىب، لماذا؟
اتجهت للإشراف الإداري، لأنه الشيء الذي كان مطروحاً أمامي. والحمد لله بدأت أتعلم أشياءً كثيرة في هذا المجال، برغم أن التدريب يستهويني كثيراً.

تخمة مشاركات
 هل أنت راضٍ عما قدمته كلاعب؟ وحدثنا عن مشوارك! وما هي المحطة الأبرز؟!
نعم أنا راضٍ كل الرضى عن مشواري الرياضي، سواءً مع الأندية التي لعبت معها، أو المنتخبات الوطنية، وبحمد من الله أني كنت في نادي شعب إب. شاركت مع شعب إب منذ موسم 1999 حتى 2010، ثم مع نادي العروبة بأمانة العاصمة عام 2010، ومع نادي الرشيد بتعز عام 2011، ثم نادي اتحاد إب 2012-2014، وعدت مرة أخرى إلى بيتي شعب إب في النصف الثاني من العام 2014، وشاركت معه في عدة بطولات خارجية كبطولة أبطال الكؤوس العربية مرتين، وبطولة الأبطال للأندية البطلة مرتين، وشاركت مع المنتخبات الوطنية، وهي منتخب الشباب، ومنتخب المدارس اليمني، والمنتخب الوطني الأول، وشاركت معه في التصفيات المؤهلة لكأس العرب مرتين، وتصفيات كأس آسيا مرتين، وتصفيات كأس العالم مرتين، وشاركت في بطولات خليجي (16) و(17) و(18). شاركت في 21 مباراة رسمية مع المنتخب أحرزت فيها 11 هدفاً.
ومن الإنجازات التي حققتها مع نادي شعب إب: بطولة الدوري العام مرتين، والمركز الثالث، وبطولة كأس الرئيس مرتين، ووصيف كأس الرئيس، وكأس الوفاء. كما أحرزت المركز الثاني في بطولة الدوري العام مع نادي اتحاد إب، وأحرزت مع المنتخب اليمني للمدارس المركز الثالث في البطولة المدرسية العربية في لبنان، وأحرزت 47 هدفاً في كل مسيرتي الرياضية في الدوري اليمني.

ركود رياضي في إب
 ما هو تأثير غياب المنافسات الرياضية الرسمية على الأندية ولاعبيها؟
كل الأنشطة في توقف شبه تام، وهذا ضرره كبير، وتأثيره سلبي، إلّا أن هناك بعض الاجتهادات من بعض الأندية تصب في استمرار النشاط والحركة الرياضية في أنديتهم وعدم الركود وضياع ما بني في أنديتهم في الفترات السابقة.
وهناك اجتهادات من بعض نجوم الزمن الجميل والقدامى المبدعين في إحياء الأنشطة، وكلٌّ في مجال لعبته وهوايته. وأعتقد أن مدينة إب أسوأ المدن اليمنية من حيث النشاط الرياضي إذا نظرنا إلى المدن الأخرى مثل: صنعاء، وعدن، وحضرموت، وذمار... رغم أنهم يمرون في وضع سيئ أكثر من مدينة إب، ولكن يوجد شبه نشاط إذا لم يكن جيد جداً، أما في مدينة إب فتحس كأن الوضع الذي في اليمن يرمي بظلاله فقط على رياضة إب، ومن أجل أن تعمل أو تنظم بطولة تحتاج لزلزال أو عمل جبار من أجل أن تحرك الركود الرياضي.

تأثير العدوان
 دُمرت العديد من المنشآت الرياضية في بلادنا من قبل العدوان الغاشم. ما تعليقك على ذلك؟
تدمير المنشآت الرياضية أثر بشكل كبير على كافة الأنشطة والألعاب الرياضية، الجماعية والفردية، في محافظة إب أكثر من أي محافظة أخرى، ففي المحافظات الأخرى أغلب أنديتها يوجد لديها ملاعب وصالات رياضية، وعلى العكس لا يمتلك أي نادٍ في محافظة إب ملعباً معشباً أو صالة رياضية، ولهذا ندعو وزارة الشباب والرياضة إلى النظر لمحافظة إب لإنشاء ملاعب لأنديتها.

من مشروع استثماري إلى لوكندا
 واجهت إدارة شعب إب انتقادات عنيفة مؤخراً إثر بعض القرارات، خاصة موضوع تأجير صالة النادي لشخص حولها إلى لوكندا! هل ممكن أن توضح لنا الأمر؟
الإدارة هي التي تتحمل قراراتها، وهي قبل أن تتخذ قراراً أكيد تدرس وتتشاور وتنظر بالمقام الأول لمصلحة النادي من كل الجوانب.
وعن قصة تأجير الصالة، الصالة هي مشروع استثماري لرفع دخل النادي، والذي أجر الصالة هي اللجنة التي كانت قائمة بأعمال الإدارة وأجرتها لمستثمر حولها إلى مركز للملابس، وهذا المستثمر أجرها بعد عام ونصف لشخص آخر عمل منها لوكندا، وأول ما عرفت الإدارة أوقفت هذا الأمر، والآن القضية في المحكمة.


تصفية حسابات
 واجهتم لوماً كبيراً من محبي النادي وأبنائه بأنكم متشبثون بكراسيكم إدارياً، وأن فترتكم القانونية انتهت وحان رحيلكم وأنتم تتجاهلون ذلك ولم تستجيبوا؟
لا أعتبره لوماً. الذي سمعته وشاهدته هو تصفية حسابات بين بعض إداريي نادي الشعب، ومحبي النادي هم قريبون من النادي والإدارة، ويعملون على مصلحة النادي وليست قصة تشبث بالكراسي، هم يؤدون عملهم الذي خولتهم به الجمعية العمومية ومحبو وجمهور وأبناء النادي، وأيضاً هم الإدارة الوحيدة في أندية اليمن التي انتخبت عبر الصندوق، وليست بالتزكية كبقية الأندية، ولكن عندما تقر الجمعية العمومية انتخابات في هذا الوقت، يمكن للإداريين ترك مهامهم لأنها مسؤولية.
 حالياً، هل ترى أمور النادي جيدة؟
أمور النادي الحمد لله جيدة جداً

مصنع مواهب
 عُرف شعب إب دائماً بأنه يصدّر لاعبين من كافة الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، ما هو سبب التميز؟ وهل مازال يصدر؟!
هناك عمل رائع في الفئات العمرية في النادي فهناك مدربون جيدون لفئتي البراعم والأشبال، هم الكباتن أبو بكر الحروي، وعيسي العطاب، وعبد الإله راجع، وانضم إليهم النجم أكرم الورافي، ومعنا في الناشئين والشباب المدربان ياسر البعداني، وشايف البرق، وأيضاً تم تكليف الدكتور والمدرب عادل المنصوب بالإشراف على مدربي الفئات العمرية واللاعبين، ويقوم أيضاً بتدريب فئة الناشئين، وهناك مشرف رياضي للفئات العمرية الكابتن هلال عايض، وأيضاً الكابتن عبدالله اليافعي المسؤول العام على الفئات العمرية في النادي.

حققت طموحاتي
 هل حققت كل طموحاتك؟! 
الحمد لله حققت كل ما طمحت له في كرة القدم، التي مثلت لي أشياء كثيرة، وذلك بتوفيق من الله الذي آتاني موهبة كرة القدم ومن خلالها حققت أشياء كثيرة جداً في حياتي الشخصية والعملية والمجتمعية، وحالياً أنا أعمل في المجال الرياضي مشرفاً رياضياً في شعب إب.

رؤية لتنشيط الرياضة
 ماذا تقترح لتحريك النشاط الرياضي؟
نحتاج عملاً مؤسسياً وتوجهاً رسمياً من الدولة، ويكون العمل مدروساً ومشتركاً بين وزارة الشباب ووزارة التربية ووزارة الإعلام، مع ضرورة تطوير الملاعب وتنظيم دورات للمدربين والإداريين، والاهتمام بفئات البراعم والناش?ين، وتحريك النشاط الرياضي في المدارس - قطاع التربية والتعليم، وتنظيم دورات للإعلام الرياضي من ناحية طرح رؤى لتطوير المستوى الرياضي ووضع خطط مستقبلية وتطويرها باستمرار.

رؤية لتنشيط واجبها
 ماذا قدمت إدارة شعب إب للنادي بصراحة؟
الإدارة تقوم بعملها، وهي تعمل على رفع مستوى النادي مالياً من خلال الاستثمارات، وتعمل على رفع مستوى النادي في المجال الرياضي في جميع فئات الألعاب المختلفة في النادي وتطويرها وتعمل على ربط النادي بالمجتمع، وأيضاً المحافظة على أملاك النادي وعلى مكانة النادي في المحافظة أو على مستوى الوطن.
كما عملت الإدارة على سداد الديون المتراكمة على النادي من سنوات، بالإضافة إلى إصلاح وإعادة تهيئة ملعب النادي، وأيضاً أنشأت صالتين رياضيتين في مقر النادي، واحدة للاستثمار والأخرى لكافة الألعاب في النادي، كما أنشأت مبنى من طابقين بالنادي وعملت على إعادة البئر التي في أرضية ملعب النادي، كما أنها متواجدة مع أبناء النادي في أغلب الظروف وأيضاً حققت بطولة الدوري، وهذا هو عمل الإدارة وواجبهم.
 مؤخراً قام اللاعبون بثورة فيسبوكية للمطالبة برحيلكم؟
الموضوع خرج من أيدي اللاعبين ومتطلباتهم إلى أشخاص من أبناء النادي ومشجعيه وغيروا ما يطالب به اللاعبون، وهؤلاء الأشخاص غيروا الموضوع إلى فساد، واختلاس، وارحل... وهمشت مطالب بعض اللاعبين، ومن حق اللاعبين الاهتمام بهم وتوفير أدوات التدريب لهم.

طرق التغيير معروفة
  التغير سُنّة الحياة يا كابتن؟!
نعم التغير سُنّة الحياة، ودائماً التغيير يكون للأفضل. شعب إب ليس ملكية لأحد، وكما رحل العديد من الإداريين واللاعبين السابقين بعد أن خدموا النادي من الستينيات حتى ما قبل هذا الجيل، جاء غيرهم، والقادر على أن يخدم شعب إب، سواءً كان إدارياً أو لاعباً، فالنادي موجود والعمل هو الذي سيوضح صورة كل واحد، وأيضاً كم من مدربين خدموا النادي ورحلوا وأتى غيرهم. النادي مستمر، ولكن التغيير يأتي بطرق معروفة، هي الجمعية العمومية، وعن طريق الوزارة، وانتخابات، وليس مراضاة فقط للمطالبين بالتغيير من بعض محبي ونجوم النادي. أنا من محبي النادي ومن أبنائه ونجومه، وأريد التغيير، لكن ليس بالطريقة التي كان يطالب بها المنادون بالتغيير.
 شخص خسره النادي؟
أي شخص ناجح بعمله أو ترك له أثراً، سيتكلم عنه محبو النادي. 

العديني وجلب الأبرز
 شخصية رياضية تعتبرها الأبرز حالياً؟ 
كداعمين للنادي، نائب رئيس مجلس الشرف الأعلى بالنادي الشيخ أحمد العديني، رجل المواقف الذي لم يتخل عن النادي في كل الظروف ويحبه الصغير والكبير. أيضاً رئيس النادي الأسبق الشيخ علي جلب، صاحب الأفكار الكبيرة والحضور البارز.

إعادة هيبة بعض الألعاب
 لماذا تراجعت بعض الألعاب في النادي؟
باعتقادي الظروف الحاصلة في الوطن هي التي فرضت على كثير من الألعاب التراجع، ولكن في نادينا نحن مهتمون ومتابعون كافة الألعاب، وحالياً هناك اهتمام بإعادة هيبة كرة السلة وترتيبها، من الناشئين وحتى الفريق الأول، وذلك بتكليف الكابتن عبدالله ناشر لعمل وإعداد فريق للمستقبل ويكون الاهتمام بهم مثل كرة القدم، وحتى الآن حضور الألعاب الأخرى بالنادي كالكونغ فو والتايكواندو والجودو والطاولة جيد، وإن شاء الله الفترة القادمة تكون مميزة أكثر.

أعطيتها شبابي وصحتي وآلامي
 ماذا أعطتك الرياضة؟
أعطتني الكثير وأهمه حب الناس ومعرفة أناس كثر، وكلٌ بطبيعته، وأيضاً علمتني أن الذي يريد العز يجب أن يعطي ويجتهد، وأنا أعطيت الرياضة شبابي وصحتي وقوتي وانضباطي واجتهادي ومثابرتي وآلامي جسدياً في التمارين والمباريات، من أجل رفع اسم النادي واسم الوطن ومن أجل الجمهور.

تفعيل الجمعية العمومية
 لماذا لا تفعِّلوا دور الجمعية العمومية؟
الذي أعرفه أن نادٍ بحجم الوطن وهو شعب إب من الضرورة أن يكون دور الجمعية العمومية فيه مفعلاً، نحن نتحدث عن أشخاص لهم مكانتهم في المجتمع وهم من أعيان ووجهاء المحافظة، وكل له تأثير في عمله ومكانه، وأكيد لهم تواصل مع الإدارة.
الجمعية العمومية ليست أن بعض الأشخاص هم الذين لهم الحق أن ينتقدوا أو يطرحوا ما يريدون، هناك الآلاف من أبناء النادي، كانوا في الجمعية أو خارجها لهم الحق أن يقولوا آراءهم ويكون لهم دور في ناديهم. 
موقف أثر فيك؟
وفاة والدي عبدالعزيز، رحمة الله عليه، وأيضاً الموقف الذي يمر به الوطن الغالي حالياً والذي أثر فينا جميعاً.
 لو لم تكن رياضياً، ماذا تمنيت أن تكون؟
لكنت رجل دولة، أساعد أبناء محافظتي ووطني وديني.
 لمن توجه الشكر في ختام الحوار؟
أشكر كل من وقف بجانبي في حياتي الرياضية، وهم والدي رحمة الله عليه، ووالدتي وجميع إخواني وزوجتي وأصدقائي المقربين مني، وأيضاً أشكر إداريي ومدربي ولاعبي وجمهور ومحبي النادي، والشكر للإعلاميين الرائعين. 
والشكر لك أستاذي الغالي بندر ولكل القراء الغالين في صحيفة "لا"، وأتمنى للجميع التوفيق الدائم. 
وأشكر إخواني الهيئة الإدارية على كل جهودهم المبذولة، وأطلب منهم مزيداً من العمل الجاد والمخلص، وألف شكر لرجل المحافظة والنادي الأول صاحب القلب الطيب الكبير الوالد الشيخ عبدالواحد صلاح، الذى يبذل جهوداً مخلصة عظيمة للآن، وجعل إب عاصمة السلام والمحبة والأمان وقبلة للجميع، فله منا كل الحب والتقدير، ونسأل الله أن يوفقه، وأن يحفظ وطننا الغالي ويفرج ما نحن فيه عاجلاً غير آجل، والمعذرة على الإطالة.