الأقنيــــة ووسائـــــط الميديـــا العالميـــة.. آلاف الألسنــة في خدمــــة الأحاديـــة القطبيـــة
الفضاء الإعلامي.. قرية أمريكية صغيرة ومغلقة


خلال العقد الأخير من القرن الـ20، أصبح موضوع البث التلفزيوني المباشر أحد التحديات التي تواجه الأمة العربية, وأصبح من الضروري توفير قنوات اتصالية تواكب التطور الذي يشهده العالم في هذا المجال, وأدى ذلك إلى تزايد الاتجاه في العديد من الدول العربية نحو إقرار مبدأ التعددية الإعلامية, والتخلي تدريجياً عن احتكار البث الإذاعي والتلفزيوني, ومن ثم السماح للقطاع الخاص بإنشاء وتشغيل خدمات تلفزيونية متحررة من القيود الحكومية.
في الوقت الذي تمارس فيه أمريكا ودول أوروبا الغربية هيمنتها على الفضاء بشكل كبير, كما تمارس الكثير من القنوات الفضائية الأمريكية بث الكراهية ضد العرب, تبنى مجلس النواب الأمريكي، في الثامن من ديسمبر 2009, مشروع قرار يدعو لفرض عقوبات على مشغلي الأقمار الصناعية التي تبث قنوات فضائية تابعة لجهات صنفتها واشنطن بأنها منظمات إرهابية، وإذا ما تمت الموافقة بشكل نهائي على مشروع القرار، فإنه يمكن أن يطبق على القمرين الصناعيين الرئيسيين (عرب سات) و(نايل سات) اللذين يبثان قناة (المنار) التابعة لحزب الله المصنف كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
القرار الأمريكي الذي أضحى يومها (تدخلاً في الشؤون الداخلية للدول العربية)، لم يكن هذا الموضوع هو الموضوع الخلافي الأول بين العرب والولايات المتحدة الأمريكية.
 لم يكن هناك ردة فعل عربية تجاه الغطرسة والهيمنة الأمريكية على الفضاء العربي، وإجبارها على ضرورة (احترام الدول مانحة تراخيص البث الفضائي والشركات المشغلة للأقمار الصناعية بالمعايير والضوابط الخاصة بالبث الفضائي), وإظهار الأثر السلبي الناجم عن فرض عقوبات على مشغلي القنوات الفضائية العربية.
لايزال العالم العربي يتخلف عن بقية العالم في مجال الحقوق المدنية والسياسية، والتي تشمل حرية الصحافة, لقد قامت الأنظمة الاستبدادية، على اختلاف أطيافها، وبانتظام، بحجب الأخبار التي يرون فيها مساً بنفوذها, كما أن الآمال المعلقة على جيل جديد من القادة يتحمل الانتقاد في الصحافة، باتت وهمية مع تراجع العديد من محاولات الإصلاح، عام 2002، وذلك في الوقت الذي يشكل النزاع العربي الإسرائيلي خطراً على الحياة العامة في المنطقة.  
إن سيطرة الأنظمة على البث الفضائي في المنطقة تتفاوت من أنظمة تتحكم بالإعلام بشدة وتوظفه لمصلحة الدولة، إلى أنظمة تستعمل الإعلام المستقل، ولكن تتحكم بكل ما يتلقاه المشاهد من خلال سياسة العصا والجزرة. 
وباستثناء عدد قليل من حكومات المنطقة، قامت الحكومات بالسيطرة على الإعلام المرئي والمسموع، والذي يعتبر ذا تأثير كبير، خاصة وأن المنطقة تعاني من نسبة عالية من الأمية, ليظل مركز السيطرة الأمريكية على الفضاء العربي اليوم قابعاً في المنظومة ذات الملكية الخاصة رهينة لبيئة سياسية قاسية لا تحتمل أي شكل من المعارضة في مملكات أوتقراطية في الخليج مثل المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
لم تكن الأنظمة الاستبدادية هي العامل الوحيد وراء موجة الاعتداء على حرية الإعلام, وإنما الصراع المسلح والعنف السياسي اللذان عرقلا عمل الصحافيين، وشكلا واجهة لتقييد البث الفضائي.
فمع ازدياد المصادر الإعلامية البديلة تأثيرا، شرعت دول المنطقة بالعمل على قمعها, لقد كانت هذه المضايقات المدبّرة مؤشرا لنزعة متزايدة اتبعتها بعض الأنظمة التابعة للامبريالية الأمريكية في المنطقة، لمعاقبة الذين استخدموا الإعلام الإلكتروني كوسيلة بديلة للتعبير عن أفكارهم وقضاياهم.
ومع كل ذلك، فقد فشلت هذه الإجراءات الصارمة في إبعاد الشعب عن استخدام وسائل الإعلام الجديدة. .  لقد أدركت الدول في المنطقة أهمية الإعلام الإلكتروني، وتأثير الأخبار على الفضائيات، وعليه قام العديد منها بمحاولة استخدام هذا التأثير لدعم برامجها السياسية, ففي 2002 باشرت قناة (النيل) الفضائية المصرية بث نشرة إخبارية باللغة العبرية لمدة 30 دقيقة يوميا، وأطلقت إسرائيل فضائيتها العربية، واستهلت الولايات المتحدة محطة (راديو سوا) باللغة العربية (وكانت المنار التابعة لحزب الله قد قامت ببث نشرتها العبرية مند زمن).
ليس من اليسير التحكم بالفضائيات وبشبكة الإنترنت، كما أن نشوء مثل هذه الوسائل الإخبارية البديلة قد أدى إلى تذليل العقبات التي نصبتها الأنظمة القمعية في المنطقة، في الوقت الذي قدمت بها أخبار الساعة، وشكلت منصة لحوارات اجتماعية وسياسية مفتوحة.. لكن في النهاية لن يجني المجتمع فوائد الإعلام بشكل تام حتى تتحطم القيود السياسية وقيود الهيمنة الأمريكية\الإسرائيلية\الخليجية على السماء العربية.
حرب النجوم
تصنف إسرائيل والولايات المتحدة، إضافة إلى كندا وهولندا، حزب الله على أنه (منظمة إرهابية)، وهذا يجعله في خانة الأعداء غير الحكوميين. وانطلاقا من العداء الإسرائيلي الأميركي لحزب الله، فقد أصبحت قناة المنار التي بدأ بثها الفضائي عام 2000، هدفا خاصا لتل أبيب وواشنطن. 
بدأ العداء الأميركي تجاه القناة مطلع مايو 2003 عندما منع وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول، خلال زيارته لدمشق، مراسل القناة من حضور مؤتمره الصحفي, وفي أكتوبر من نفس العام احتجت مصلحة الدولة الأمريكية لدى مماثليها السوريين واللبنانيين عندما تم الإعلان عن بث القناة لمسلسل (الشتات)، وهو يتناول بالحديث قصة نشأة إسرائيل، حيث اعتبرت الرواية خاطئة وتساعد على تأجيج نار معاداة السامية. 
وفي مارس 2006، قام قطاع الخزينة الأمريكية بتجميد عائدات المؤسسات المرتبطة بقناة المنار في البنوك الأمريكية، لتدخل بعدها القناة اللبنانية دائرة الحظر في أستراليا وأوروبا وأميركا الشمالية. . أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، قام الطيران الإسرائيلي في 13 يوليو، بقصف استوديوهات قناة المنار في بيروت، لمنع القناة من البث، وخنق الحزب من توصيل صوت الحقيقة للأبد، ولكن القناة استمرت بالبث من مكان سري، وتمكن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله من توجيه عدد من الرسائل عبر القناة.
قصفت القوات الإسرائيلية، في 22 يوليو، كل محطات البث لكل القنوات اللبنانية حتى تتأكد من أنه لا قناة أخرى تقوم بتوصيل إشارة قناة المنار، ولكن قمر (عرب سات) واصل بثها، كما أن القناة بقيت حاضرة في موقعها عبر الإنترنت.
وكإجراء وقائي، استعمل حزب الله مركزا خادما متواجدا في الهند, ولكنّ الحكومة الهندية مخافة تعريض عقدها النووي الجديد مع الولايات المتحدة الأمريكية للخطر، قطعت اتصاله باستعمال صلاحياتها الحكومية حتى (تحافظ على علاقات طيبة مع دولة صديقة)، غير أن الموقع عاود الظهور.. نفس الحالة استخدمتها السعودية مع قناة (المسيرة) الفضائية التابعة لحركة (أنصار الله)، من خلال استهداف مقراتها, حيث قام طيران العدوان السعودي، في 30 أبريل العام الفائت، باستهداف مكتب قناة (المسيرة) الفضائية بمدينة صعدة، ما أدى إلى تدمير المبنى. كما عاود طيران العدوان السعودي، في 11 مايو العام الماضي، باستهداف مكتب القناة في صعدة، بهدف القضاء عليها نهائياً، ومنعها من توصيل رسالتها للعالم، وكشف مشاهد الدماء والدمار المرعب الذي خلفته آلة الحرب الأمريكية والإسرائيلية والسعودية في صعدة.
لكي يفهم العالم ما الذي يحدث في اليمن وسوريا والعراق وليبيا ولبنان وفلسطين المحتلة، عليه أن يستقي معلوماته من الوكالات الصحافية الكبرى الخاضعة للرقابة العسكرية الإسرائيلية، والمجهودات التي تبذلها إسرائيل منذ ثلاث سنوات للقضاء على كل قناة، تأتي متناسقة مع الجرائم التي تريد إخفاءها.
أوقفت المملكة العربية السعودية بث قناة (المنار) التابعة لحزب الله من على القمر الصناعي العربي (عرب سات)، وهو الإجراء نفسه الذي اتخذته بحق قناة (الميادين)، وقنوات عراقية وليبية وسورية ويمنية أخرى، تحت ذريعة شن هجمات إعلامية متوالية ضدها.
المملكة العربية السعودية تقدم على هذه الخطوات لأن مقر القمر الصناعي (عرب سات) يوجد في عاصمتها الرياض، ولأنها تملك ما يقرب من 40% من أسهم الشركة التي تديره.
(عرب سات) قمر عربي تساهم فيه معظم الدول العربية إن لم يكن كلها، وتأسس بقرار من جامعة الدول العربية، ليكون منصة إعلامية لجميع الحكومات والمؤسسات العربية التلفزيونية، والخاصة أيضا، أي أنه لم يكن، ولا يجب أن يكون قمرا سعوديا.. اختيرت الرياض دون غيرها من العواصم العربية لأنها تلعب دور الـ(صقر جارح)، الذي يؤجج الصراعات العربية، ويخوض حروبا مباشرة في اليمن، وتدمر بناه التحتية والفوقية، وتقتل الآلاف من أبنائه، وتمول وتسلح حروبا أخرى في سورية والعراق وليبيا.
قانونياً لا تملك السلطات السعودية الحق في اتخاذ مثل هذه القرارات بوقف ما تشاء من القنوات الفضائية العربية، أو تفرض عليها معاييرها الخاصة، ولكن لأن عواصم القرار العربي المركزية، مثل بغداد والقاهرة ودمشق، تدمرت من جراء الغزو الغربي الخارجي، أو مؤامراته، وأخرى مثل الجزائر، تعيش في حال من الشلل السياسي لمرض رئيسها، ومرورها بحرب دموية أودت بحياة 200 ألف إنسان، وثالثة تدجنت ماليا من قبل دول الخليج، وأصبحت السعودية تقرر كيفما تشاء، وتحجب من تشاء من الذين يختلفون مع سياساتها، ويعارضون حروبها، ويرفضون أن يقدموا لها فروض الطاعة والولاء.
تقول منظومة الرياض، إن إيقاف بث قناتي (المنار) و(الميادين) على (عرب سات)، (لأنهما لفقتا من خلالهما الكثير من الشائعات والأكاذيب خلال عاصفة الحزم)، فإذا كان تلفيق الشائعات والأكاذيب يعرض صاحبه لوقف البث, فإنه وبشكل مهني قانوني صرف، كان يتوجب تطبيقه على جميع القنوات السعودية والخليجية، وعلى رأسها كل من قناتي (الجزيرة) و(العربية)، وعشرات القنوات الطائفية ذات الصبغة الوهابية المقيتة.. القنوات الخليجية والسعودية ليست بريئة من تهمة التلفيق والفبركة، وغياب الرأي الآخر، ولكن طالما أن الوطن العربي يدار حاليا من الرياض، وعواصم خليجية أخرى، فالتلفيق والكذب في هذه الحالة (حلال) و(قانوني) و(مشروع)، أما القول بأن (عاصفة الحزم) تشكل عدوانا على بلد عربي شقيق، وتقتل أبرياء، فهذا هو الكفر بعينه الذي يجب أن يدفع أي منبر إعلامي ثمنه حجبا وتشويها وحصارا.
الأمر المؤكد أن القرار السعودي بوقف بث قناتي (المنار) و(الميادين) وقبلهما (المسيرة) و(اليمن اليوم) اليمنيتين، والقناة الفضائية الليبية، و(الإخبارية) و(دنيا) السوريتين، سيزيد من شعبيتها، ويزيد من دائرة انتشارها، وسيكون تأثيره محدودا، فالأقمار الصناعية تتناسخ بشكل كبير هذه الأيام، وسيأتي يوم قريب نكتشف فيه أن (عرب سات) سيكون الأقل متابعة، والأكثر عزلة، ولا تبث عبره غير القنوات السعودية أو (غصب1) و(غصب2)، و(وصال)، وبقية القنوات المستنسخة (المسوخ المشوهة) للتحالف الأمريصهيوني البترودولاري.. ففي ترجمة لحالة الهلع السعودية حجبت قناة (المسيرة)، نهاية الشهر الماضي، عن مدار قمر (نايل سات), هلع تجاه الدور الذي تقدمه هذه القناة اليمنية التي تبث من لبنان؛ في نقل (حقائق الميدان وأوجاع الناس ومعاناتهم وآلامهم جراء العدوان الظالم والحصار الغاشم).
لم تستطع قوى العدوان (السعودي) أن تتحمل وجود قناة (المسيرة) الفضائية, رغم امتلاكها مختلف وسائل الإعلام المحترفة في (صناعة الكذب).. وأوعزت السعودية إلى الشركة التي تدير القمر الصناعي (نايل سات)، حجب عدد من القنوات، ومنها قناة (اللؤلؤة) البحرانية، إضافة إلى حجبها من القمر الصناعي (عرب سات).
كما أن وقف بث قنوات (الميادين) و(المنار) و(اليمن اليوم) و(المسيرة) و(الساحات) وبقية القنوات المعارضة للمحور السعودي، في مايو الماضي، على (نايل سات) و(عرب سات), نتيجة لظهور المدى التأثيري لهذه القنوات في الرأي العام، ويظهر أن المحور الذي عمل على حجبها مهزوم، لذلك يسعى لحجب تلك الحقيقة عن الجمهور.
(حرب السماوات المفتوحة.. أو حروب الجيل الرابع).. هذا هو ما يمكن أن نُطلقه على الحرب التي تشنُّها جماعة الإخوان الإرهابية الآن على الدول المخالفة للاتجاه الاستعماري، ومؤسساتها المدنية والعسكرية، والشعب على حد سواء، وذلك نتيجة لعدم تحقيق حلم الجماعة الذي تبخَّر على بحار المقاومة.
منذ ثورة 25 يناير في مصر، والحرب الإعلامية على أشدها، وكانت قناة (الجزيرة) القطرية هي رأس الحربة في تلك الحرب على مصر، ولكن (الجزيرة) لم تكن وحدها، فقد استطاعت الجماعة الإرهابية اختراق العديد من المؤسسات الإعلامية والمواقع الإخبارية قبل ثورة يناير وبعدها، ولعب هؤلاء دوراً لا يمكن تقليل أهميته في وصول مرسي إلى الرئاسة، وكان ذلك بمساعدة عدد من الثوريين المنتشرين في تلك الوسائل الإعلامية، ومن بينهم أعضاء حركة (شباب 6 أبريل) وغيرها، وذلك من خلال تكريس التغطية لصالح توجه واحد، وهو وصول الإخوان إلى السلطة، أياً كان الثمن.
وبعد أن فقدت (الجزيرة) بريقها، وقررت قطر إغلاق قناة (الجزيرة مباشر مصر)، نهاية ديسمبر الماضي، فقد كان البديل جاهزاً، وهي مجموعة القنوات التي انطلقت قبل وقف بث (الجزيرة مباشر)، وعلى رأسها قنوات (الشرق) و(مكملين) و(رابعة).
وبتمويل من قطر, قامت تركيا الأردوغانية بالسماح ببث تلك القنوات من أراضيها، وقيامها بالتحريض المباشر على العنف والقتل.
كما انطلق بعد ثورة الـ21 من سبتمبر 2014, بث قناة (بلقيس) من إسطنبول, ووفق قواعد التهديدات التي تطلقها القنوات الإخوانية ضد مصر واليمن.. ووفق محاذير وحدود الفوضى, احتلت القنوات التلفزيونية الفضائية العربية، والتي تعد سمة من سمات الواقع المعاصر، المكانة الأولى بين وسائل الإعلام، وأصبحت متنفسا لشعوب المنطقة. ومن الطبيعي أن تعكس النقلة المفاجئة لثورة الاتصالات والبث عبر الأقمار الاصطناعية وما تبعها من زيادة في أعداد القنوات، حالة من الفوضى.  
ولم يأخذ المشاهد العربي الفرصة الكافية لهضم هذا القدر والكم من الانفتاح المعلوماتي المرئي، فالتغيير الملحوظ جاء على مستوى التكنولوجيا والبث غير المباشر والمباشر للأحداث ساعة حدوثها، وإن لم يرق بعد بعقلية المشاهد العربي الى المستوى المطلوب أمام التطورات والمتغيرات اليومية، كما لم يستطع أن يحاكي الإعلام الإيجابي في مصداقيته وحياديته.
ومن هنا تبرز الحاجة الماسة لتفعيل الدور الإعلامي ومسؤولياته من جهة، والحدود والمحاذير من جهة أخرى, فما يظهر على الساحة الإعلامية اليوم, هو أنواع من الفضائيات التي تحمل فكرا طائفيا أو إثنيا أو قبليا في إصرار على تثبيت القيود حول الأصول والمعتقدات في تشابك وتداخل طال الدين والسياسة والقومية، مضافا لها الإرهاب والعنف والتطرف وإثارة الفتن، مما شوَّه الصورة عند المتلقي، وربما ساهم في انحرافه, بالإضافة إلى الوصاية من قبل الأنظمة التابعة وظيفياً لقوى الامبريالية الدولية، واستنساخ قنوات فضائية متخصصة في خلق الانقسام والسجال بين الفئات والشعوب داخل المنطقة الواحدة, لم تتحمل القنوات الفضائية الإخبارية أي قدر من المسؤولية في نقل الحدث, بل على العكس ذهبت لتأجيج المشاعر بإثارتها لمشهد يجمع بين التلفزيون والمشاهد لكي يصب غضبه في حدود ذاك المكان أو الزمان.