(داعش) يستبيح آدمية آلاف الإناث ويفتك بالضمير البشري
الملف الأسود.. (جهاد النكاح): الاغتيال الكبير للإنسانية

كي تتعلم القتل بحرفية وبكل الطرق، وتمارس صنوف التعذيب والتنكيل... عليك أن تنتزع قلبك وتنفي شعور الإنسانية منك؛ لكن، ولكي تقدم على ما يقدم عليه (داعش) اليوم، قطعاً يجب أن تكون بلا صلة بخليقة الله.. داعش.. لا تمييز بين سن أو عقيدة أو لون أو عرق...، كل ما لا يتوافق مع تنظيمها وأعماله مباح بلا رادع، وما أكثر الذين استبيح ملكهم وأرواحهم وأعراضهم، وخلال سنوات قليلة لم تتجاوز الثلاث، وجدت البشرية نفسها أمام مسلسل فجائع مخيفة تراق فيه الإنسانية وتهتك حرماتها كما لم يحدث من قبل طيلة تاريخها منذ أمر الله آدم بـ(الهبوط)، واقع يجسد بأدق العبارات عبودية الإنسان وامتهان الآدمية على مذبح فسيح حدوده أنات وجماجم المسحوقين في طريق هذا الـ(داعش).
ماكينات الفتك الداعشية..
 المصير الأبشع للعالم
منذ العام 2013م أُعلن ما يسمى (داعش): الدولة الإسلامية بالعراق والشام. واختلط الأخير مع مثيل له في سوريا: (جبهة النصرة)، لتبدأ فصول المأساة التي راكمت أفعال الإقدام عليها عقود من (التخصيب) في أقبية المخابرات الاستعمارية التابعة لدوائر السيطرة العالمية، التي دوماً ما تنهي فصلاً من فصولها بكارثة بشرية كانت آخرها (الحرب العالمية الثانية) بما حملت من بشاعة ووحشية وسادية خلفت دماراً هائلاً في ثلث الأرض وقرابة 40 مليون قتيل نصفهم روس؛ إلا أنها مقارنة بما يحدث اليوم في العالم -خاصة سوريا والعراق- من تمزيق لأوصال البشرية، فهي تظل على مسافة أدنى منها بكثير.. إنه (جهاد النكاح) و(الاستحلال).
بظهور (داعش) وما إلى ذلك من ماكينات الفتك، اشتهرت عبارة: (جهاد النكاح)، العبارة التي استباح بها أصحابها آلافاً مؤلفة من الإناث اللاتي يقعن بين أيديهم، سواء عبر عمليات التجنيد أو عبر اختطافهن وأسرهن من المناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيم.
والعبارة، مهما لونت ونمقت وحورت، فلن تخفي حقيقتها الصاخبة القائلة: قوادة- تجارة لحم أبيض - عبودية ورق ونخاسة وجرائم اغتصاب واعتداءات جماعية مقززة، جملة ما تستهدفه القيم العميقة للمجتمعات والانتماءات والروابط الإنسانية، ستنتج في آخر الأمر عوالم انعزالية، وبعبارة أدق عوالم متوحشة.
مع بدء العمليات العسكرية لداعش في العراق، وبالوصول إلى مناطق وقرى الأقليات (الأيزيدية) في جبل سنجار ومحافظة نينوى، عام 2014م، بدأ خريف العذابات والجحيم يطبق الحصار على (الأيزيديين) وباقي الأقليات هناك، إذ يقتل الرجال وينكل بهم أو يفرون، أما الإناث فمن لا تلوذ بجدائلها بعيداً، فعليها سريعاً أن تعقدها مشنقة لها قبل أن يمسك بها مقاتلو التنظيم.
ديلارا- سارا- لينا- زارا...، لم تكن تتصور يوماً ما أن القرية الهادئة المسالمة والجميلة البديعة الحياة والألفة، ستنقلب إلى سوق (نخاسة ورقيق) للاتجار بلحمهن، وإلى مبغى كبير (شرعي) وأوكار اغتصاب جماعي وعذاب يومي في أكثر الصور فظاعةً في التاريخ البشري، إذ طيلته لم يحدث امتهان واستحلال للآدمية كما هو الحال اليوم في كل أرض تحاصرها آلة الفتك والجنس المهووسة: داعش.
تقول ديلارا، وهي إحدى الفارات من معسكرات التنظيم، في مقابلة لها مع منظمة هيومن رايتس ووتش، إنها حاولت الانتحار حين أمرها الداعشي الذي انتقاها بـ(الاغتسال)، لأنها عرفت أنه سيغتصبها، لكنها فشلت، قاومت فتعرضت للضرب بشدة، واغتصبت، مرةً تلو أخرى، وكما هو حال منتمي التنظيم، قام باستبدالها بأخرى، ووهبها لداعشي آخر، وكأنها ليست من البشر، بل سلعة فُرغت منها الحاجة.
وتوضح التحقيقات التي أجرتها سواء منظمات الأمم المتحدة أو الجهات حكومية، مع إناث تمكنَّ من الهروب أو تم تحريرهن من الأسر، واقع الجحيم الذي تعيشه الإناث في معسكرات داعش.. يقوم التنظيم بفصل الإناث ما دون الـ40 عن باقي عائلاتهن، ثم يذهب بهن إلى معسكرات مختلفة بين سوريا والعراق وحتى تركيا، إما يتم توزيعهن على أفراد التنظيم مباشرةً، أو يتم عرضهن في مزادات نخاسة ورقيق، أو تهدى الأكثر جمالاً منهن لأمراء التنظيم الذين يتنوعون بين أوروبيين وعرب وأفارقة. الأكثر اهتماماً هن الفتيات الأبكار حتى من أعمار 8 و10 سنوات و11 و12 سنة. هناك فتيات استطعن الانتحار والخلاص من الجحيم اليومي، والبعض لم يتحملن التعذيب والاغتصاب المتواصل الذي يصل لـ15 داعشياً في اليوم الواحد، وعلى مدى أشهر، فقضين بلا حول ولا قوة. أخريات حملن منهم، وغيرهن أسرن وهن يحملن أطفال أزواجهن، فتم إجهاضهن، أخريات قتلن بالرصاص، وسواهن قتلن في العراء وهن مقيدات عقاباً لعدم تنفيذ الأوامر أو لمحاولة الفرار، وأخرى نحرت وريد عنقها كي تتأكد هذه المرة من موتها الذي قبل تحققه قام المسوخ بلفها في ستارة ورميها للعراء ولم يكلفوا أنفسهم حتى عناء التفكير بدفنها.. قرابة 15 ألف أيزيدية في الحد الأدنى وقعن بأسر (داعش)، بحسب إحصاءات حكومية ودولية، يقابلن جميعهن نفس المصير، وحين يفرغ من واحدة يتم بيعها أو ترحيلها إلى معسكر آخر، فداعش يحلهن لأنهن (كافرات) بحسب ما ينشره في موقعه (دابق) باللغة الإنجليزية، وبأنه يحيي عادة قديمة في (التراث الإسلامي)، وهي استحلال (الكافرات) استناداً إلى (فقه الاستحلال) المخبول لديه.. بحسب ما تقوله الشهادات، فإن (داعش) يجبر الأسيرات على تغيير ديانتهن قسراً، فإن فعلن يجبرهن على الزواج بأفراده غصباً، ثم يقومون بما اعتادوا فعله: الاغتصاب. بل يجهدون بإقناعهن بممارسة ما يطلقون عليه (جهاد النكاح) مع أفراد آخرين، طلباً لـ(التوبة)!
فتوى (جهاد النكاح) تنسب للإسلام زوراً كما هو الحال مع هذه المسوخ الاستعمارية.
هذه الأفعال المقززة لا تستثني، إذ إن جميع من يقع خارج دائرة داعش هو مُباح، لا تمييز في المعتقد والعرق واللون، إنها حرب ضد الإنسانية جمعاء. إلا أن ما تلاقيه الأيزيديات هو الأكثر مأساوية، والسبب يحيله المحللون والخبراء إلى التركيز على كون هذه الأقلية المنعزلة تشتهر بجمال نسائها، وهو السبب الذي دفع ببعضهن للامتناع عن غسل وجوههن المتسخة جراء الهروب والتشريد، أمام أفراد (داعش) وفقاً لشهادة أحد الآباء الناجين. وهو ذاته الذي روى انتزاع طفلة عمرها عام واحد فقط من ذراع والدها الذي هشمته أعقاب بنادق مسوخ داعش، والذهاب بها لمصير مجهول.
في سوريا لا يختلف المشهد عن الجار الممزق العراق، فالمناطق التي وصلها داعش أو (جبهة النصرة) عانت ما عاناه العراقيون. 
نرجس الأم الكردية صاحبة 36 عاماً، تعرضت للاختطاف مع أسرتها المكونة من زوجها وأربعة أطفالها في قرية (تل أبيض)، حكت معاناتها لموقع (الدايلي ميل)، لقد أجبرت وزوجها على العمل كعبيد لدى مقاتلي التنظيم مقابل وجبة طعام وحيدة في اليوم، وبنهاية عملها كان المقاتلون يقتادونها إلى مخادعهم، ويشرعون باغتصابها، وإن قاومت يتم ضربها بشدة، وهكذا لعدة شهور، وفي إحدى الأيام العجاف لم تقتد هي فقط، بل طفلتها البالغة من العمر 13 عاماً، إذ قرر أحد أمراء المعسكر أنها (ناضجة للزواج)، واقتادها لداره. تقول الأم التي تمكنت من الفرار بعد اقتحام الجيش العربي السوري المنطقة، إنها لم تصلها أي أخبار عن ابنتها منذ تلك اللحظة، وبأنها (تشعر بفقدانها قطعة من روحها في معاقل الشيطان).
مسوخ قوادون بلبوس أتقياء
فتوى (جهاد النكاح) إن تتبعتها، ستجد مصدرها الوهابية السعودية، انطلاقاً من الخطيب العريفي إلى قناة (وصال) ومتحدثيها الذين يواصلون لصقها بالتراث الإسلامي، وبأنها (عون للمجاهدين) حد وصف أحد مخبوليها (ناصر العمر) المدعي أنه (داعية)، فيما الفتوى واقعياً لا تتصل بالتراث الديني الإسلامي مطلقاً، حتى المتطرف منه، أما عن (فقه الاستحلال) فهو متواترٌ، ويتم البناء عليه بحسب المزاجية الإجرامية التي تطرأ في كل عصر، متصلة بجذور ممتدة لـ(ابن القيم وابن تيمية وابن عبد الوهاب) وغيرهم، ضمن تاريخ طويل من اجتثاث الآخر الموجه سياسياً لا دينياً كما تحاول هذه المسوخ ترويجه.
 كُشف (جهاد النكاح) للمرة الأولى في العام 2013م، بتصريحات وزير الداخلية التونسي (لطفي بن جدو)، وتلته قناة (الميادين) ومفتي تونس الذي أقيل بعد فترة وجيزة من تصريحاته المجرِّمة لـ(جهاد النكاح)، وما تتعرض له التونسيات من تضليل يستبيح حرمتهن وكرامتهن، ثم كانت المفاجأة الأكبر في نشر موقع (إيلاف) السعودي -وهو من أكبر المواقع الإخبارية السعودية- تقريراً عن أجنبيات ذهبن إلى سوريا من أجل (جهاد النكاح).. ولإضفاء صبغة (شرعية) أقام (داعش) (المحكمة الشرعية)، أعضاؤها يقومون بسن التشريعات وفق ما تقتضي الحاجة، ومنها تشريع اغتصاب الصغيرات بحسب ما كشفته وثائق وجدتها القوات السورية بعد مداهمة معقل (أبو سياف) أحد قادة التنظيم الكبار في سوريا، في مايو الماضي.
كما يملك (داعش) مجموعات تختص بعمليات يطلق عليها (الإسناد)، تقوم بتوفير النساء لمقاتلي التنظيم، ولا يقتصر عملهم على مناطق سيطرة التنظيم، بل من جميع أنحاء العالم، عبر شبكات الدعارة أو التجنيد مباشرة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووفقاً لما كشفته التحقيقات مع مجندات عُدن من صفوف داعش، يتم التجنيد إما باستغلال الفراغ العاطفي والمشاكل العائلية وعلاقات الحب الزائفة، أو باستغلال العوز الاجتماعي خاصة من الأمهات الأرامل، فمثلاً السويدية (ستيفاني نيفارلاين) وهي مراهقة عمرها 16، حررتها القوات الكردية من قبضة داعش، بعد أن استطاعت الاتصال بوالدتها من هاتف أحد المقاتلين سراً، تقول إن من جندها شاب من أصل مغربي أقنعها بمغادرة بلادها للانضمام لصفوف داعش، على الرغم من أنها لا تعرف عن التنظيم شيئاً كما تقول، لكنها صدقت الشاب، وبوصولها إلى شمال العراق صُعقت من هول ما رأت وما لاقته، وبدأت تسعى للعودة.
ونشرت صحيفة (الشروق) العراقية، في مايو 2014م، قصة شابة أخرى، وهي تونسية (أم أسماء) عمرها 30 عاماً، قالت بأنها ذهبت مع وزجها نضال إلى سوريا عبر تركيا، وبوصولهما طلب قياديان تونسيان في التنظيم من زوجها إشراكها في (الجهاد) مع بقية النساء، فوافق، لتكتشف أن الجهاد هو معاشرة المقاتلين، وانتهى بها الحال تتعرض للاغتصاب على الأقل 4 مرات في اليوم، موضحة أنها خلال 27 يوماً اغتصبها ما يقارب 100 مسخ داعشي.
تلخص فتوى (جهاد النكاح) أن عناصر التنظيم يجوز لهم معاشرة النساء عبر عقود شفهية، ولأوقات قصيرة لا تتجاوز غالباً الساعة، لإتاحة فرصة المعاشرة لعناصر آخرين! ويبرر التنظيم هذه الممارسات بأنها (عامل حافز للمعنويات)، بينما يعتبر هذا الشكل من (الجهاد) للنساء هو الأكثر قدسية في سبيل (نيل الجنة)، وتأخذ المرأة جزءاً من حسنات (الجهاد العسكري)، ويتم حفز النساء بقول: كلما ناكحت المرأة أكثر كانت مأجورة أكثر، وطريقها للجنة أكثر تأكيداً! فمثلاً (معاشرة 10 مقاتلين تجعل منها مسلمة حقيقية).. هذا ما قيل للشابة نور الأيزيدية، وكشفته على شبكة CNN.
كان اللافت هو أن من بين مئات المجندات من حول العالم لصفوف داعش، برزت المجندات التونسيات كأكبر الجنسيات المنضمات لصفوف التنظيم، إذ تقول المصادر الرسمية بأرقام وصلت حتى منتصف العام المنصرم إلى 1000 تونسية تتراوح أعمارهن بين 14 و35 عاماً.
ومن الأجنبيات اللواتي انضممن لصفوف داعش النمساوية (سامرا كيزونوفيتش) (15 عاماً) التي أطلقت عليها وسائل الإعلام (ملكة جمال داعش)، وكانت دائماً ما تتردد صورها في مواقع التواصل مع صديقاتها، وكانت كلماتها التي تلقتها والدتها قبل أن يذاع خبر مقتلها: (لم أعد أتحمل العنف والاغتصاب الذي أشهده كل يوم كجزء من حياتي الجديدة ضمن صفوف مقاتلي داعش.. أريد العودة إلى منزلي، أتعرض لأبشع أنواع التعذيب والاغتصاب، كل المقاتلين يضاجعونني دون رحمة أو شفقة، مارسوا الجنس معي حتى أثناء دورتي الشهرية).. الأجنبيات كـ(أقصى محمود وسالي روكس مغنية الروك البريطانية) يختصصن بالترويج عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي للاستقطاب وبث الدعاية، فيما لم يحدث أن توقفت هذه الصفحات بحسب القوانين الدولية، بل إن كثيراً منها تلاقي رواجاً كبيرا من قبل المتابعين، وخاصة في الوسط الأوروبي، وأبرزها النرويج وبلجيكا والسويد والنمسا وبريطانيا وألمانيا..توضح الناجيات أن التنظيم يحدد جدولاً يومياً لكل أنثى بأسماء كل من ستنام معهم، كما يملك التنظيم مقاراً خاصة لممارسة هذه القذارة، وصفتها وكالة (نادي المراسلين) الدولية للأنباء بـ(حانات شرعية)، ومختصو هذا المجال (مشرعون) أو (قوادون شرعيون) استناداً للهيئة التي سماها داعش (المحكمة الشرعية).

هل الجنس هو دافع حرب داعش؟ إذ يبدو الجهاز التناسلي هو ما يتحكم بتصرفات التنظيم!
يفيد خبراء عرب ودوليون أن (الجنس) إحدى أهم الوسائل التي يستخدمها التنظيم لاجتذاب المقاتلين من كافة أقطار العالم، كما هو الحال مع المال، إذ تشكل معادلة (الجنس والمال) رافداً أول لصفوف داعش ذكوراً وإناثاً، فليست العقيدة هي المحرك الرئيس في صفوف التنظيم، إذ إن شركات أمنية دولية عابرة للقارات مختصة بتأجير المرتزقة، هي أحد المكونات الرئيسية للتنظيم، وهو الحال مع زعيم التنظيم (أبو بكر البغدادي) الذي كشفته وثائق المخابرات الروسية والأمريكية بأنه أحد مجندي (CIA) والموساد الإسرائيلي بدءاً من سجن (جوانتنامو). وما يؤكد هذه الصلات أكثر قيام إسرائيل طيلة الفترة ما بعد 2011م حتى الآن، بعلاج أعضاء جبهة النصرة وداعش المصابين في المواجهات بسوريا، علاوة على مساندتهم بعمليات عسكرية عدة ضد الجيش العربي السوري.
المتابع للذهنية الأمريكية والصهيونية المتجلية في (سينما وصحف...)، وكيف صورت العرب والمسلمين خلال عقود على النقيض من الواقع بأنهم (همج متوحشون شرهو جنس ومال وسلطة وقتل واستعباد المرأة...)، لا يتطابق فعلياً إلا مع ما يقوم به داعش اليوم، ويظل يكرسه بدوره كواقع عربي وإسلامي، جزء من سيناريو استعماري في المنطقة هو اليوم ما يدير مسارات الدم الإنساني المهدور بمواجهة الشعوب.
ويربط كتاب (داعش.. سفراء جهنم - الحياة في أحضان الدم) ما تفعله اليوم داعش وسائر العصابات الإجرامية، بالمؤامرة البشعة التي تتعرض لها المنطقة بهدف تمزيقها وإفناء أبنائها، ضمن سلسلة من المخططات القذرة للمنظومة الاستعمارية، وأبرزها مشروعا (برنارد لويس) و(الشرق الأوسط الكبير)، ويهدف الأول لإفناء شعوب المنطقة باعتبارهم وباء يهدد العالم يجب القضاء عليه في الأدنى حتى الثلث وبأية وسيلة، بينما يعمل الثاني لإعادة فرز المنطقة على أسس عرقية ودينية وإثنية، وواقع اليوم هو ما رسمته المخابرات الأمريكية قبل عدة سنوات في ديسمبر 2004م، لإقامة ما سموه (الخلافة الإسلامية)، سبق ونشرت تفاصيله مؤسسة (روبير لافون) الباريسية.