وصول 3 آلاف كيس قمح ومواد إغاثية أخرى و(الجندي) والموفد الأممي يطلعان على توزيع الإغاثة
ممثل الأمم المتحدة يفضح شائعة «حصار تعز» والمرتزقة ينهبون المعونات

تزامناً مع وصول 20 شاحنة تحمل 3 آلاف كيس من مادة القمح ومواد غذائية أخرى، إلى أحياء مديرية القاهرة وسط مدينة تعز، قام محافظ تعز عبده الجندي، بمرافقة فريق أممي ضم ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة برئاسة الممثل المقيم لمكتب الأمم المتحدة باليمن جيمي ماك، بزيارة ميدانية للاطلاع على توزيع المعونات الإغاثية في محافظة تعز. 
وقال مدير الوحدة التنفيذية للإغاثة في تعز أحمد المساوى، إن عناصر المرتزقة منعوا إيصال الإغاثة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، ليتدخل بعد ذلك الموفد لإقناعهم بإدخالها، وتم إدخال ناقلات الإغاثة من منطقة الدحي إلى جولة المرور، وخُزنت في حوش المرور.
وأضاف أن ممثل الأمم المتحدة اتفق مع عناصر المرتزقة على تمكين برنامج الإغاثة من التوزيع، لكنها لم تُوزع حتى مساء الجمعة، وتم اغتيال أحد عقال الحارات، واعتقال آخرين لأنهم المنوط بهم مساعدة أعضاء برنامج الإغاثة بتوزيعها على المواطنين، وسبق ذلك أن قام المرتزقة بمنع عقال الحارات من التعريف بالمواطنين الذين يستحقون الإغاثة.
من جانب آخر، أفاد مصدر محلي أن ممثل الأمم المتحدة بدا غاضباً عندما انتهى من جولة ميدانية في المناطق الواقعة تحت سيطرة المرتزقة، بسبب ما شاهده من قطع الشوارع بالمتاريس.
وأكد مواطنون أن المشكلة في تعز عدم قدرة أصحاب الناقلات على إدخال البضائع إلى مناطق تمترس عناصر المرتزقة، وأن أصحاب المحلات أغلقوا محلاتهم خوفاً على حياتهم، فيما المناطق التي يؤمنها الجيش واللجان الشعبية تسير الحياة فيها بشكل طبيعي.
وطالب مدراء المدارس الواقعة تحت سيطرة المرتزقة (صينة، الدحي، المناخ) بصرف مواد الإغاثة في مناطق سيطرة الجيش واللجان في بير باشا لضمان وصولها وتوزيعها على المستحقين. وقال عبدالرحمن شرف الدين مسؤول في الوحدة التنفيذية المركزية للإغاثة، إن مرتزقة العدوان قاموا بالتقطع لسيارات النقل الخاصة بالإغاثة، ونهب جزء منها المخصصة لقرية الوكيع وقرية العفيرة بجبل حبشي، مضيفاً أنه تم نهب كمية القمح البالغة 450 كيساً والمتوجهة إلى مدرسة الصديق في المبهاء ,والحمزة في منطقة الرمادة، واقتيدت الناقلات بقوة السلاح من قبل مسلحين من جبل حبشي.
من جانبه، أوضح ممثل الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي أنه جاء فقط لاستطلاع الوضع  الإنساني، وأن زيارته لن تقتصر على تعز فقط، وسيزور كثيراً من المناطق التي تشهد الحرب، وأن الأمم المتحدة مهتمة بكل المناطق التي تعاني الحروب، نافيا بشكل ضمني وجود حصار على هذه المحافظة، ومشيداً بدور محافظ تعز الأستاذ عبده الجندي ومحافظ إب في إدخال الإغاثة إلى تعز.
وقال: (تعز تعاني من نقص في المواد الغذائية والدواء، وتحتاج الى استمرار المساعدات مثلها مثل مناطق أخرى في اليمن). 
فيما أكد محافظ تعز عبده الجندي أن الوضع في تعز ظهر خلال زيارة الموفد الأممي بخلاف ما يتم الترويج له من حديث حول حصار تعز، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني عموما في تعز يحتاج إلى مساعدة، وخاصة من قبل الأمم المتحدة.
وقال (إن هناك من يحاول القول بأن مديريات مدينة تعز محرومة من المساعدات، وهم لا يريدون إيصال مواد الإغاثة لهم، متجاهلين أن خمسة مراكز تبذل جهودا كبيرة لإيصال المساعدات الأممية من مواد غذائية وبطانيات وغيرها)، معتبراً تفاقم الوضع الإنساني في تعز بسبب العدوان والحصار مثلها مثل مناطق كثيرة في اليمن.  
جاءت هذه الزيارة لتغلق نهائياً الأكاذيب وحملات التضليل التي لا تبارح وسائل إعلام العدوان السعودي الأمريكي والمرتزقة في الداخل والخارج، في شأن حصار تعز وعدم دخول معونات الإغاثة الدولية.