سلام الله على اليمن الصامد
 

علي هاشم

علي هاشم  / لا ميديا -

انتفض اليمانيون وهم حفاة الأقدام ينتعلون تراب وطنهم ويتخذون من صخوره دروعاً لهم، حاملين معهم قوة الإيمان بالنصر الإلهي ومسيرة قرآنية مباركة، لم يحبطهم دمار وطنهم ولا قتل أبنائهم وزوجاتهم وأمهاتهم، بل زادهم بلاؤهم قوة وعزيمة على تحقيق النصر الإلهي ودحر قوى العدوان والاحتلال السعودي- الإماراتي الأمريكي- الصهيوني. 
راهن العالم على انتصار السعودية وحلفائها على اليمن، لما يملكون من أسلحة أمريكية وصهيونية متطورة وفتاكة، ونظرا لتدمير البنى التحتية في اليمن وكثرة القتلى من الشعب اليمني ومجازر بشعة لم يشهد التاريخ مثلها من بشاعة وإجرام.
استخف العالم بقدرة اليمانيين متناسين تاريخ اليمن في دحر وهزيمة كل قوة احتلت أرض اليمن على مدى التاريخ، منذ قديم الأزل واليمن يحمل شعار "اليمن مقبرة الغزاة".
من تحت ركام البيوت والمساجد، ومن دماء الشهداء والجرحى انطلقت الصواريخ والطائرات المسيرة إلى معاقل قوى العدوان وقصورهم، تقصفهم دون رحمة، وتقول لهم: هنا اليمن، هنا أرض العزة والكرامة والثورة، هنا مقبرة الغزاة، لن نكين أو نستكين حتى تحرير كامل أرضنا من الاحتلال والعدوان.
اجتمعت قبائل اليمن واتحدت تحت رايه أنصار الله وقيادة السيد عبدالملك الحوثي الذي أصبح ذكر اسمه فقط يهز عروش الطغيان والطغاة، وتحقق النصر الإلهي بتحرير الكثير من الأراضي اليمانية ودحر قوى العدوان وقصف قصورهم ومعاقلهم وهزيمة أعتى ألوية جيوشهم.
تطورت اليمن في الصناعات العسكرية وصناعة النصر ومازال عدوهم لا يستطيع أن يصنع رصاصة ولا يستطيع صناعة  أي نصر أو تحقيق هدف واحد من أهدافه في العدوان على اليمن.
في الوقت الذي كان فيه اليمانيون يصنعون الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المتطورة كان السعوديون وحلفاؤهم يقبلون أقدام أمريكا و"إسرائيل" والدول الغربية بينما هم يحلبونهم مقابل شراء الأسلحة.
النصر لا تصنعه الأسلحة الفتاكة ولا جرائم الحرب البشعة ولا قتل المدنيين والأطفال... النصر صنيعة الرجال الذين يقاتلون بإيمانهم بالله وبأن النصر من عند الله. النصر تصنعه العزيمة وقوة رجال الله وبأسهم. وجميع هذه المواصفات موجودة لدى رجال الله في يمن الصمود والعزة والكرامة.
تروج السعودية وحلفاؤها بتحقيق أهداف وانتصارات وهمية في اليمن لا وجود لها إلا في أحلامهم وإعلامهم. العالم أجمع يسمع عن انتصارات السعودية الوهمية في اليمن، لكنهم يستفيقون في اليوم الآخر ليسمعوا خبر قصف شركة أرامكو في بقيق والدوامي وينبع والدمام.
تدعي السعودية تدمير القوة الصاروخية للجيش اليمني، وأعلنت ذلك بفخر أمام العالم لتسجل انتصاراً وهمياً، فيأتيهم الرد بقصف قصور بني سعود في الرياض ليفضح كذبهم أمام العالم.
أموال طائلة تدفعها السعودية لشراء أسلحة ومنظومات دفاعية بالية لم تستطع حتى التصدي لصاروخ بالسيتي واحد وتسقط بعد فشلها على رؤوس المواطنين في بيوتهم.
أموال طائلة تدفعها السعودية لشراء أسلحة متطورة وفتاكة لتغزو بها اليمن، فتصبح هذه الأسلحة غنيمة يغنمها الجيش اليمني واللجان الشعبية بعد هروب الجنود السعوديين وهزيمتهم، ويكون مصيرها بيد اليمنيين أو حرقها بولاعة -لا يتجاوز سعرها الريال الواحد- إن تعذر نفلها.
النصر يصنعه الرجال الأبطال ذوو البأس الشديد، حاملو راية الحق المدافعون عن الأمة العربية والإسلامية ولا يخافون في الله لومة لائم، رجال كأن قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شك في ذات الله، لو حملوا على الجبال لأزالوها. 
اجتمعت جيوش العالم لهزيمة اليمن فأخزاهم الله في اليمن، فالنصر كتبه الله دائما لأنصار الله في اليمن.
جهود عالمية إعلامية وعسكرية ونفسية لم تستطع أن تكسر إرادة اليمانيين بالنصر. 
وعدنا الله بأن الباطل لا ينتصر على الحق ولا الحق ينهزم أمام الباطل، ووعد الله حق، ونصر الله للشعب اليمني حق. سلام الله على اليمن الأبي الصامد المقاوم.

* معارض سعودي ـ الأحساء - شبه الجزيرة العربية.

أترك تعليقاً

التعليقات