باعوا هواي
 

فائز عبده

فائز عبده / #لا_ميديا -

أخلصتُ في حبِّ الأُلى ما أخلصوا
ووفيتُ عهديَ للذينَ تملَّصوا
ووصلتُ أحبالَ المودَّةِ والصفا
مَعَ مَنْ على صلةِ الهوى لم يحرصوا
غاليتُ في حبِّي لمنْ في لحظةٍ
باعوا هوايَ زهَّداً واسترخصوا
وبذلتُ من أجلِ الأحبةِ طيِّباً
فَجَزَوا جميلي بالجحودِ وأخمصوا
مكَّنتُهمْ من مُهجتي لكنَّما
همْ بدَّدوا فرصَ الوصالِ وقلَّصوا
قدَّرتُهمْ، بالغتُ في تقديرِهمْ
فاستصغروني كبرةً وتغمَّصوا
وصدقتُ وعديَ للذينَ استكثروا
فيَّ الوفا، ومن الوعودِ تخلَّصوا
جانبتُ أسبابَ الجفا، فتعذَّروا
وطرقتُ أبوابَ اللقا، فتلعَّصوا
آثرتُهمْ مَعَ حاجةٍ وخصاصةٍ
فيما همُ بخلوا عليَّ وخصَّصوا
أظهرتُ حسنَ الظنِّ في مَن أضمروا
ليَ كيدَهمْ وترصَّدوا وتربَّصوا
وحفظتُ أسراراً لمنْ لم يحفظوا
سرِّي، وخانوا صحبتي وتلصَّصوا
صدَّقتُهمْ، وصدقتُهمْ بمحبةٍ
لكنَّهمْ كذبوا عليَّ.. تخرَّصوا
أعطيتُهمْ وجهاً بشوشاً صادقاً
ووجدتُ منهمْ ألفَ وجهٍ يشخصُ
أفصحتُ أقوالي لهمْ وأفدتُهمْ
ولطالما لاكوا الحديثَ وأعوَصوا
حاولتُ إصلاحاً وتوجيهاً لهمْ
فتعصَّبوا لخصومتي وتقفَّصوا
وجمعتُهمْ في الخيرِ مِن بعدِ النَّوى
لكنَّهمْ راموا الشتاتَ وقرَّصوا
فردستُ دنياهمْ نعيماً، بينما
ملأوا حياتيَ بالعذابِ ونغَّصوا
ما خنتُهمْ في ما مضى، كلاّ وما
جافيتُهمْ، وأنا الوفيُّ المخلصُ
لكنَّ آمادَ الوفاقِ قصيرةٌ
والعمرُ - ويلي - كلَّ يومٍ ينقصُ

29/5/2016

أترك تعليقاً

التعليقات