إلى صديقي الماركسي
- ذي يزن المقطري الجمعة , 19 يـولـيـو , 2019 الساعة 6:39:24 PM
- 0 تعليقات
ذي يزن المقطري / لا ميديا -
هذه أرضية رائعة سنقف عليها أنا وأنت بشكل موضوعي، بعيداً عن أي انحياز عاطفي أو غيره.
أولاً: التناقضات في المجتمع طبيعية وحتمية، لكن ليست مبررة لقبول الاحتلال.
ثانياً: القضية الوطنية تأتي أولاً قبل القضية الطبقية، لأنها الطريق، وبدونها لا طريق.
ثالثاً: شروط الثورة الحقيقية التي تصير معبرة عن مصالح كل الأمة، هي:
- الكتلة التاريخية.
- الطبقة المعبرة عن مصالح الفئات الأوسع من الجماهير وتَبَلور قيادة معبرة عنها.
- وضوح المشروع والعمل وتصور المستقبل لدى هذه القيادة المعبرة عن هذه الطبقة الممثلة لمصالح الفئات الأوسع. ولا يشترط أن تكون هذه الطبقة هي الأغلبية.
ولذلك فإن 21 سبتمبر ثورة كاملة في استنتاجي الخاص، باعتبار أن الشرائح الأوسع في المجتمع هي فلاحية. وبالتالي.. «الحوثيون» يشكلون اليوم ما يسمى «الطليعة الثورية لليمن بشكل كامل»..
كتلة تاريخية... تفرز قيادة طليعية... كطبقة تمثل مصالح الفئات الأكثر انسحاقاً في المجتمع، ولديها تصور واضح عن المستقبل وعن العمل الآن.. وتستكمل صراعها الوطني والطبقي نحو النضج... هذا أولاً..
ثانياً: نحن في عصر «المزاحمة» أو الرأسمال حسب نبوءة «لينين» الشهيرة. أي أن الاحتكارات تتجاوز الدول القومية وتذيبها ضمن مجموعاتها الاقتصادية كأدوات «الجيش, الأحزاب، الإعلام, المنظمات الدولية والإقليمية». وهي تهيمن على البلدان عبر مرحلتين:
- الأولى: زراعة الوكلاء الاقتصاديين، وتحويل الاقتصاد الى اقتصاد ريعي.. وتحطيم كافة أشكال الإنتاج المحلي «كالأرض»، ومن هنا يصير الفلاح اليمني هو المعني بقيادة قضيته الوطنية أمام الاحتكارات، عبر صراع يخوضه أولا مع الوكلاء.
- الثانية: وهي إرسال القوات العسكرية للسيطرة على المواقع المهيمنة اقتصادياً وعسكرياً، خصوصاً النفط والطرق والمواد الخام والسواحل. طبعاً بعد إغراق البلد في أزمات داخلية وتغذية كافة أنواع الصراع المحلي وتمويله وتدعيمه من تسهيل السيطرة (راجع مذكرات قاتل اقتصادي- «Economical killer»).
وهنا يستكمل الفلاح اليمني صراعه وقضيته من خلال الحرب الشاملة التي يخوضها داخلياً وخارجياً وبالطبع بتمويل من الاحتكارات، وإلا لما تفجرت صراعات مسلحة ضد «الحوثيين» من قوى محلية (مرتزقة) عقب إعلان الحرب بذريعة الشرعية، أي أننا لم نسمع عن اقتتال داخلي داخلي مسلح قبل الحرب، عدا حروب الدولة نفسها ضد المجتمع.
المصدر ذي يزن المقطري
زيارة جميع مقالات: ذي يزن المقطري