الحل في رؤوس البنادق
 

أصيل نايف حيدان

أصيل نايف حيدان / لا ميديا -
قدم السيد القائد الكثير من المبادرات بشأن الحصار الجائر على شعبنا، وكان الطرف الآخر يرفضونها، وفي كل جولات المفاوضات السابقة كانوا يراوغون ويلعبون، ويفضحون بادعائهم أنهم يريدون السلام والحقيقة أنهم يجهزون ويعدون للتصعيد.
إذن، في هذه الحالة، لا حل إلا كما قالت كلمات ذلك الزامل: «الحل في روس البنادق يا مدور للحلول»، طالما والعدوان والحصار مستمر، وسفن المشتقات النفطية محتجزة، والشعب اليمني يعاني أشد المعاناة في هذه الفترة. ولا حل إلا بتكثيف الضربات الصاروخية على عمق العدو السعودي والإماراتي، وإرسال مسيرات «صماد» و»قاصف» وصواريخ «بركان» و»بدر» إلى الرياض وأبوظبي.
السعودية والإمارات الأوغاد وبالتزامن مع حملة «إعصار اليمن» ومع مرور 7 أعوام من الصمود في وجه هذا العدو الغاشم، يتحدثون عن مفاوضات بالرياض بكل وقاحة، وكأنهم ليسوا طرفاً في الحرب. 7 أعوام استهدفوا كل شيء جميل في اليمن. 7 أعوام والشعب اليمني محاصر من دخول الغذاء والدواء والنفط، بفعل هذا التحالف المجرم. 7 أعوام والطائرات السعودية والإماراتية تقصف الأطفال والنساء ويدعي إعلامهم أنهم يستهدفون قيادات عسكرية... وفي الأخير يتحدثون بكل حقارة عن مفاوضات يمنية - يمنية بالرياض؛ وكأن لا علاقة لهم بما يجري!!
لا مشكلة، ستفاوضهم القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير حتى يكفوا عن عدوانهم وعنجهيتهم وغرورهم. وإعصار اليمن كفيل بأن يؤدبهم، حيث إن الإعصار (حملة إعصار اليمن) سيضرب وينتقل من مملكة إلى دويلة وينكل أشد التنكيل، ولن ينتهي إلى بانتهاء ما تسمى «عاصفة الحزم» وانتهاء كل من يساعد على بقاء «العاصفة».
وعمليات «إعصار اليمن» وعملية «كسر الحصار» ليست سوى بداية لعمليات مستمرة وقوية حتى يتم كسر هذا الحصار الجائر بإذن الله.
أما بالنسبة للسلام، فعندما نقول بأن يدنا ممدودة للسلام فلا يعني ذلك أننا سنتوقف عن الدفاع عن أنفسنا. هم يريدون أن يشنوا غاراتهم ويستمر حصارهم وأن نظل مكتوفي الأيدي، أي يريدون منا الاستسلام، وهذا هو المستحيل الذي لا يمكن أبداً، كما قال السيد القائد، وقد قال أكثر من مرة في خطاباته: «أوقفوا عدوانكم، ارفعوا حصاركم، انهوا احتلالكم، سيتحقق السلام»، كما قال مؤخراً: «لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء استمرار الحصار»، وعلى الأعداء أن يعوا ويتفهموا معنى كلام القائد.
ومهما حاول الأعداء أن يثيروا الفوضى في العاصمة صنعاء والمحافظات فإنهم لن يستطيعوا؛ لأن الشعب أصبح يعي مؤامراتهم القذرة جيداً، ورجال الأمن بالمرصاد لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار البلد، وقد أحبطوا أعمالهم الإجرامية الأخيرة التي كانوا يريدون بها زعزعة وإقلاق السكينة العامة.
النصر حليفنا بإذن الله، وما علينا إلا الصبر والثبات وإسناد ودعم المجاهدين، وستُحبط أعمال العدو ومرتزقته وسيفشلون في عدوانهم كما فشلوا في مخططاتهم السابقة. والنصر لليمن قادم وقريب.

أترك تعليقاً

التعليقات