مـقـالات - أنس القاضي
- من مقالات أنس القاضي السبت , 23 مـارس , 2019 الساعة 7:50:15 PM
- 0 من التعليقات
أنس القاضي / لا ميديا - على امتداد 4 أعوام من الصمود، بلغ تحالف العدوان ذروة الأزمة، فلا يستطيع التقدم ولا التراجع الآمن. كانت خطورة العدوان في عامه الأول، وحين كانت أطرافه قوة واحدة، وكانت لافتات "الدولة غير الميليشاوية" تُصدق، أما اليوم فلا "التحالف" موحد ولا المرتزقة تكتل، ولا شعار "الشرعية" قادر على استقطاب شخص للدفاع عنه والتضحية في سبيله، ولا واقع منطق العدوان جاذب. انعكست عن أزمة العدوان الميدانية أزمة فكرية، فلم يعد العملاء قادرين على إنتاج أية دعوى فكرية أو شعارات جديدة يبررون بها العدوان ويحشدون مؤيدين؛ فوصلت الأزمة الفكرية إلى قيام "مثقفي" العدوان بسرقة واستنساخ مفاهيم وشعارات القوى الوطنية التي أطلقتها من بداية العدوان، والمفاهيم -التي رفعتها الوطنية- تعكس مجريات الواقع التاريخي، ويمكن تلمسها وتحليل جذورها واستشراف مستقبلها. "نجيب غلاب" نموذج للأزمة الفكرية للعدوان، ظل يردد ذات الخطاب القديم منذ 4 أعوام، ومؤخراً انتقل إلى سرقة شعارات ومفاهيم القوى الوطنية. ونأخذ أحد منشوراته على سبيل المثال...
- الـمــزيـد
- من مقالات أنس القاضي الجمعة , 22 مـارس , 2019 الساعة 7:19:30 PM
- 0 من التعليقات
أنس القاضي / لا ميديا - كان د. ياسين سعيد نُعمان أول السياسيين اليمنيين الذين بشروا بالتدخل الأجنبي على اليمن، ودافع بشراسة عن ضرورة وضع اليمن وشخصيات يمنية تحت الفصل السابع. القراءة الأولية لكتاب "عبور المضيق" حين صدوره 2014م، كانت توصلنا إلى استفهامات عن سر دفاع الرجل عن الامبريالية الغربية التي يُغطي عليها بمصطلح "المجتمع الدولي". وجاء العدوان ليؤكد الشكوك ويظهر ما كان خفياً؛ فطوال 4 سنوات نطق ياسين عدواناً.. وتصريح السفير البريطاني مؤخراً "الحل في اليمن سياسي، ولكن يجب إخضاع أنصار الله عسكرياً قبل ذلك"، هو ذات المنطق الذي تحدث به ياسين (سفير هادي في بريطانيا) منذ بداية العدوان! في كتابة "عبور المضيق"، وقبل التمهيد لقبول القرار الأممي والعدوان على اليمن، عمل ياسين على نفي وجود الوطن اليمني، حيث كرر في أكثر من مقطع بأن "اليمن بلد فشل أبناؤه في تحويله إلى وطن"، وحسب تعبيره: "آباؤنا وهبونا بلداً -جغرافيا- نعيش عليه وننتمي إليه. أما تحويله إلى وطن فقد بقي مهمة نتوارثها". وما هي الطريقة؟ إنهاء التدخل الأجنبي؛ فالبلد سيتحول إلى وطن حين تنتفي عنه السيادة، ويصبح شبه دولة ملحقة بنظام العولمة الغربي! ...
- من مقالات أنس القاضي الثلاثاء , 19 مـارس , 2019 الساعة 7:28:22 PM
- 0 من التعليقات
أنس القاضي / لا ميديا- يعاني اليسار اليمني من أزمة مُركبة، جعلته خارج الزمن اليمني داخل خنادق الامبريالي والخليجي. وهي أزمة معرفية، وتنظيمية، وقيمية، مترابطة. فعلى المستوى المعرفي هناك قصور في منهج التفكير ذاته لدى اليساريين، فمع انهيار الاتحاد السوفياتي وتسيد نظام العولمة الامبريالية كقطب أوحد، حدثت انتكاسة لمثقفي اليسار، حيث تجاوز تنكرهم للتجربة السوفياتية، ووصلوا إلى التخلي عن المنهج الماركسي اللينيني، والذي هو مكسب إنساني؛ فوجدنا المثقف «اليساري» يقدم تحليلات مناطقية وطائفية للصراع الاجتماعي الديمقرطي، الثوري، التحرري، وخاصة في المرحلة من ثورة 21 أيلول 2014م وصولاً إلى العدوان الراهن. الخطاب المناطقي الطائفي الذي تسوق له بعض النخب اليسارية وتُلقنه قواعدها وقطعانها، يتسق مع المصالح الأنانية لقيادات هذه الأحزاب، والتي لم تعد تنتمي للقضايا الاجتماعية، ولذا فهي ترفض أي تأويل اجتماعي للصراع يجعلها مسؤولة أخلاقياً وحزبياً عن الدفاع والتضحية في سبيل مصالح قوى اجتماعية كادحة ومنتجة، كما تنص عليه أدبياتها والإرث التاريخي لأحزابها. ...
- من مقالات أنس القاضي الجمعة , 23 نـوفـمـبـر , 2018 الساعة 4:54:37 PM
- 0 من التعليقات
تبرز القيم الدينية والطقوس الروحية والشخصيات المُقدسة، كمتطلب اجتماعي تُشبع حاجة مُعينة في تطور المجتمعات، والنشوة الروحية رغم انتمائها إلى عالم السماء، إلا أن جذورها تكمن في واقع الحياة الاجتماعية الملموسة، كما أن انعكاساتها دنيوية مادية. لاحتفالات المولد النبوي أبعاد ثورية عميقة الأثر في الأوساط الاجتماعية الإسلامية، مُتعلقة بطبيعة الشخصية المُحتفل بها، وبالأوضاع والحاجات الاجتماعية الثورية لهذه الأوساط التي تقوم بهذه الطقوس الاحتفالية، ومن هُنا مثلت هذه الاحتفالات بالأعياد النبوية خطراً على المُستبدين، فكان التوجه إما لإفراغ هذه الاحتفالات من مضمونها الثوري لتبقى فقط كطقوس، أو محاربتها تماماً، فحتى الطقوس المُفرغة من المضامين الثورية تظل تُذكِّر المجتمع بهذه الشخصية. ...
- من مقالات أنس القاضي الخميس , 27 سـبـتـمـبـر , 2018 الساعة 6:31:15 PM
- 0 من التعليقات
أنس القاضي / لا ميديا مثَّل شمال الشمال مركز ثقل ثورة 21 أيلول المجيدة، ومحركها الاجتماعي الرئيسي، إلا أن الوطن اليمني، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، كان هو مدار الثورة الشعبية، وشمس الثورة، لم يبخل بضوئه على قرية ومدينة، بل أشرقت كلماته نوراً وحرية وعدالة على كل أبناء الشعب اليمني. (تفتش عن بيت يجمع كل الغرباء؟ الثورة بيت يجمع كل الغرباء). هكذا عبر الشاعر المناضل مظفر النواب. لم ينحصر اهتمام الثورة الشعبية في محيط اجتماعي وجغرافي محدد، بل شمل بيتها كُل من عاشوا غرباء عن حقهم الذي سلبته قوى النفوذ الفاسدة وركائز الاستعمار المحلية كما يثبت واقعها اليوم، ولم تستطع هذه القوى المعادية أن تؤثر في مسار الثورة الشعبية وتوقع بها في الشِراك والفِخاح العصبوية أو السياسية الانتهازية التي ترى في الوطن (كعكة للتقاسم). وقد استطاعت ثورة أيلول المجيدة تجاوز كل هذه الفخاخ، وانفتحت على كثير من القضايا التاريخية، ومنها القضية الجنوبية...