مـقـالات - علي كوثراني

معسكر الاستعصاء ومعسكر الفرص

علي كوثراني / لا ميديا - الكيان الصهيونيُّ، كأداةٍ وركنٍ مِن أركان منظومة هيمنة قيصر في منطقتنا، وجد نفسه مجبراً على خوض مهمَّةٍ مستحيلةٍ لكي يحافظ على دوره الذي يستمدُّ منه حياته. وقيصر نفسه، صاحب منظومة الهيمنة هذه ومُشغِّل تلك الأداة، والذي تتهاوى منظومات هيمنته وأدواته في معظم أنحاء العالم، فهو يخسر، وهو عاجزٌ عن تعويض الخسارة، بل وعن القبول بالخسارة في آنٍ معاً....

خياران لا ثالث لهما

علي كوثراني / لا ميديا - الكيان الذي يُسمَّى «لبنان الكبير» والمقاومة مشروعان متضادَّان بالضرورة، ولن ينفع بعد طمس هذه الحقيقة المتعلِّقة بجوهر الصراع، خصوصاً مع اشتداد الفرز الناتج عن احتدام الصراع الذي تطوَّر بشكلٍ لم تعد تحتمل فيه قوى الهيمنة مساكنة أعدائها في الإقليم. وينبغي التشديد هنا على أنَّ إسقاط المساكنة كان نتيجة تطوُّر الصراع، أي أنَّ الصراع لم يتطوَّر نتيجة إسقاط المساكنة، بل العكس،...

رفع سقف التحرُّر

علي كوثراني / لا ميديا - أنا واحدٌ من بضعة أشخاصٍ قلائل لم تأخذ هذه الانتخابات الرئاسيَّة في لبنان، كما باقي الاستحقاقات الكيانيَّة عموماً، الكثير من اهتمامهم؛ ليس من باب اللامبالاة طبعاً، وإنَّما لكونها لا تعدو في حقيقتها نتائجَ جانبيَّةٍ لصراعٍ أعمَّ وأشمل. فضَّلت ومازلت أفضِّل أن أتناول جوانب هذا الموضوع كمرآةٍ لكشف نفاق وحقيقة رهانات بعض الأطراف بطريقةٍ ساخرةٍ لا بأس أن تكون جارحةً في كثيرٍ من الأحيان...

عن «الطائف» الذي مات وإلى الأبد

علي كوثراني / لا ميديا - يُسبِغ اللبنانيُّون على محاضر جلسات «الطائف» نوعاً من الغموض والسحر، فتشعر أنَّها لو كُشِفت لتغيَّر الكثير في «النظام اللبنانيِّ». وقد آن الأوان لهذه الأسطورة أن ترحل مع المرحوم. «الطائف» كان تسويةً بين الأمريكيِّين والسوريِّين حول لبنان في مرحلة انتهاء الحرب الباردة وفقدان سورية الغطاء والدعم السوفييتيَّين، وكانت نتيجته أن قبضت أمريكا على لبنان كلِّيّاً، ...

نواطير الناهب الغربي!

علي كوثراني / لا ميديا - محاولات إعادة اتفاق الطائف هي إحياء حلم الريع عند الطوائف اللبنانيَّة بعد أن شارفت على اليأس منه، وهو يأسٌ مطلوبٌ لوضع اللبنات الأساسيَّة للتحرُّر في هذه البلاد عبر البدء بجرِّ هذه القرابات الجائعة إلى القطيعة مع قوى الهيمنة التي قطعت عنها سبل الريع، وإلى التكامل مع الإقليم والتوجُّه شرقاً من أجل بناء الاقتصاد المنتج والدولة في منطقتنا العربيَّة....

  • <<
  • <
  • ..
  • 2
  • 3
  • 4
  • ..
  • >
  • >>